المفاوضات مع مسعود مناورة في اعتماده الاطالة والمطاولة لكسب الوقت والتنصل من اي اتفاق.. وكما حصل وجرى مع الوفد العسكري للسيطرة على منفذ {فيشخابور } ابراهيم الخليل.

كلمة عراق موحد هي العليا

خالد القيسي

لا يزال مسعود رغم خروجه وخسارته مشروعة التقسيمي.. يقلد ويسير بمنحى سيده المقبور عندما خرج من الكويت ذليلا مدحورا كسيرا.. يراهن على المتغيرات في الوقت ومواقف بعض الدول.. خاصة اسرائيل معينا له وماشيا مع مطامعه.. وتركيا قد تغير موقفها فلها مغانمها ومصالحها في الاقليم وهذا ما يؤكده الواقع.

فمسيرته وتصريحاته لا زالت مكملة لما كان يطلق لسانه من كلام حصاد عنجهية [ الحدود ترسم بالدم ] وخزعبلات عصابته [ نقطع يد القوات العراقية ] ومعتمدا على الخارج في امداده من الذين نصحوه وخاصة بنشاط الكيان الصهيوني وقدرته في تحركاته المحمومة كصديقان اجتمعا على البغي .. ولذا بغى مسعود على نفسه وعلى أصحابه فسلب النعم من الاكراد وجلب النقمة عليهم وقد يقود البلاد الى دمار ظلمة فتنة التي ستكون آثارها وخيمة على البلد وأهله.
مما يؤكد ذلك أشارته بصريح العبارة [غير نادم على اجراء الاستفتاء ] في مقابلة مع محطة npr الاذاعية الامريكية..وزاد في وقاحته في مقابلة مع فضائية العربية [ لن نترك العراق يعيش بسلام ].

ان استمرار ما ينطق به هو وشلته يعبر عن سرائر قبح الكلام وقيل [ رب كلام أنفذ من سهم ] يظهر ما يبطنون من سيء املاءآت الباطل دون الحق والحمق دون الحكمة.. ولا أعلم كيف نزل الأدب على جبار ياور/ وزير البيشمركة ويتكلم بخطاب ناعم الذي احترف التهديد والوعيد كسيده الغبي الذي وصفه المفكر والكاتب الكبيرحسن العلوي [ أبدل الحنطة بالشعير ].
لا يفيد الاصلاح والتوجيه والتفاوض مع من لا يصدر منه الا المطالب الخبيثة التي تجر على البلاد الضرر والتجزئة ..فما كان ينقص الاكراد من عصابة برزاني مسلكا الا وملكوه ليخوضوا في الباطل..؟
المفاوضات مع مسعود مناورة في اعتماده الاطالة والمطاولة لكسب الوقت والتنصل من اي اتفاق.. وكما حصل وجرى مع الوفد العسكري للسيطرة على منفذ {فيشخابور } ابراهيم الخليل.
المتابع لسيرة مسعود وفكره نموذج مغامر طائش لارتدادات غير محسوبة العواقب .. بما يعتمده من حكم شمولي وسيطرته على موارد البلد ومشاريعه التي اختلس منها ملايين التريليونات من النفط لحسابه الخاص.. رغم ما يعانيه الاقليم من اشكاليت كثيرة من نسبة الفقر..الفساد.. سجون مملوءة بالمناوئين..تصفيات جسدية وصرعات سياسية.. لم يعلم أحد بطبخاته لينفذ السيناريوهات لوحده ويتهم الاخرين بالخيانة سبب فشله في ادارة الاقليم .
نهاية حقبة التي اعتمد فيها مسعود على قوى خارجية ..لها تدعيات كثيرة في ضوء الفوضى الحاصلة في حسابات تجارب حقله وخداعه الرأي العام ليؤسس له شرعية بخطوة لم يصب بها أي هدف لتنفيذ صفقات اسرائيل في المنطقة.. وتركيا التي وفرت له غطاء مناسب لاسباب نفعية بالسعي الى تنفيذ أجندتها في مشهد سياسي اثبت ترابط ارادات فرض حقيقة مرة ان نبقى منطقة رخوة يتناهشها المبطلون.
نهاية مرحلة زمن كان فيه مسعود طاووس نفش ريشه بكل حرية وأطمئنان واستغل ظروف البلد عقد ونصف من النهب ومارس دور الدولة..ذهبت الى غير رجعة بعزم رجال أبناء القوات المسلحة وحشدها وعشائرها لتبقى كلمة عراق موحد هي العليا