زئير الجنوب...وطنين الذباب!




في هدأة الليل , وبتخافت..

يُهدّي صرير الباب

ينسل من بين اهله

ويمضي..

حقيبة صغيرة

وجعبة وسلاح

كل مايحمله

وصفحات من كتاب..



وقلب خافق

يرتل آيات بصمت

وزيارة

واملا في أياب



والاهل دعاء

ولوعة ودمع

في
انسكاب



ايذهب ولدي؟

وقد لايعود!

ام ستخفق قلوبنا جذلى

في زفة الشباب؟

يارب احفظ ولدي

وانلنا واياه

خير الثواب

......

هذا السحر

يُرسل انواره

وصوت المآذن يعلو

واوان دعوة للمُجاب



والراحل يلتفت برهة

مبتسما

يحدث نفسه في وحدة...

الفجر لامحالة قادم

وبه ستنقشع

حجب الضباب..

....

روح على كف

وقلب متلهف

من تحته

قد لبس

خير الثياب



والمرجفون

تسائلوا شماتة

احقا هم الغالبون

أم مر

كمر السحاب؟



فيرد الجنوب

بجوده وعبيره

وبعزه

بل نصرا

في جواب



ما للائمين

وما شأنهم؟

هلا تذكروا

يوم الحساب؟

الصبح لا محالة قادم

والشمس مشرقة

بعد طول ليل

من غياب



ليشهد الليل والفجر إذن

والشمس والبحر معا

والارض

وكل ما فوق

التراب

أننا مضينا في سيرنا

على درب

أبي تراب



هاهي شمس بلادي

تقَّبل الاهل

و(الضلال) ينحسر

بين الهضاب


تنبي اللائمين لنا

اننا وهج مثلها

زئيرنا... صولاتنا

دمائنا... وشهدائنا

نور بين القباب



للائمين لنا

والمرجفون لنا

والعاذلون..

والشامتون بنا

نقول لهم

قد ظفرنا فتحسروا

وتآمروا وتخاونوا

فكأن قولكم فينا ..

ليس الا
طنينا

كطنين
الذباب..



مروان

29-11-2017