كلا …كلا للمظاهرات ضد ترامب
فعلا أعجبني هذا المقال فقد أصاب العلة ( انتهت العزيمة) الكل صارت مثل أهل الموصل ( وأنا شعليَّه ) = يصير ما يصير هو جالس في بيته أو في دكانه تنقلب ما تنقلب المهم عيشته وبس صح أيام حال هذا الزمان صارت صعبة ولا من يرحمك لو مت جوعا ولا من يسأل عليك لو بقيت دون عمل ولا من يسأل عن طالب أنهى دراسة ويتأمل التعيين أو أو والأمور كثيرة حدث ولا حرج ولكن الغيرة من تروح يروح وياها كل شيء حتى لو بكلام فلم أرى سياسيا أو برلمانيا في العراق دعى إلى تظاهرة ولو رمزية , لماذا ؟ هل يخافون أم يراعون مشاعر السفير الأمريكي في بغداد. قد لا تفيد التظاهرة بشيء ولكن العالم الغربي يحسب لها ألف حساب لأنه سيقول لازالت توجد حمية لدى الشعب العربي لازالت الناس تمتلك روح الوطنية ........لكن ماتت أو صارت ( وانا شعلية ) !!!!



الجمعة 8 ديسمبر / كانون الأول 2017 – 21:14

سامي جواد كاظم

الاسلحة التي قاتلت بها امريكا قبل ستين او سبعين سنة ليست نفسها اليوم التي تقاتل بها من خلال داعش ضد المسلمين او التي زودت بها السعودية لضرب اليمن ، وبالتاكيد اسلحة روسيا هي ليست نفسها التي كانت قبل سبعين سنة ، نعم لازالت الكلاشنكوف سيدة الموقف لدى دول العالم الثالث منها بلدنا والعرب قاطبة .

بالنتيجة لابد من تطوير الاسلحة وكل ما يحصن مكانة الدولة ، نحن لازلنا الى يومنا هذا نؤمن بالاستنكارات والمظاهرات والتنديدات ولا تطوير فيها ، وها هي موسمها مع حماقة ترامب باعلانه القدس عاصمة للصهاينة ، ولا اعلم هل ان ترامب والصهاينة عندما اعلن عن قراره هذا لم يكون في حساباته سلاحنا الفتاك المظاهرات ؟!!! كلا بل يعلم علم اليقين وهو على يقين بانها لا تحرك ذبابة من على مزبلة وذلك لضمانه المواقف المتخاذلة للحكام العرب ، وعليه اذا ما ارادت الشعوب العربية والاسلامية ان تخوض غمار المواجهة ضد المشروع الصهيوامريكي فعليها تجديد اسلحتها ، واول سلاح يجب ان يخرج من الخدمة هي المظاهرات وايتبداله بسلاح عصري مؤثر ، فلابد للعرب ان يقوموا بدور اكثر تاثيرا وذلك باستغلالهم بعض السياسيين او نواب البرلمان الذين اخذتهم الحمية الصادقة للتنديد بموقف ترامب وحتى ان لم تكن صداقة فيجب استغلالها واذا ما رفض صاحبها فانه سيتعرى امام من ينخدع بخطاباته المزركشة والمبهرجة وهي بلا ثمن .

ان ما يؤسف له قد تاخذ هذه المظاهرات فورتها وثورتها لبضعة ايام او حتى اسابيع ومن ثم يذهب كل في طريقه ، هذه الحماقة عادت على امريكا والصهيونية بمكاسب تجارية وسياسية حتى وان لم ينفذ القرار فان العرب اصبح شغلهم الشاغل الغاء القرار والعودة الى ما كان عليه الوضع سابقا ، وهل ان الوضع سابقا مقبول لدى العرب فهو نفسه الذي كان قبل سابقا مرفوضا ولان اصبح واقع حال .
بدا البعض يستذكر احمد مطر وقصائده والبعض الاخر يستذكر رسام الكاركتير ناجي العلي ودائما نحْنُ نَحِنُ على ايام زمان لنقنع انفسنا بمصيرنا السيء ، ومن جهة اخرى نجحت وسائل الاعلام العربية التي تلقت دروسها من مؤسسة راند للاعلام الامريكية التي جاءتهم بحجة تدريبهم على اساليب الاعلام المتطور بينما هي استطاعت من تعليمهم منهجية خبيثة يستطيعون من خلالها غسل الادمغة العربية وتعويدها على المبتذل من الاخبار ، فهاهم العرب وخصوصا السعودية ومصر والامارات يتناقلون خبر فوز رونالدو بالكرة الذهبية ، وصحيفة سبق السعودية تنشر خبرا مفاده رجل يقتحم النار لانقاذ ارنب ،وقناة العربية تنشر خبرا نصه ابنا البرازيلي إلتون (لاعب محترف بالسعودية ) يرددان النشيد السعودي، وقناة الحدث : مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي في غارات للتحالف شمال ، اليوم السابع المصرية ‏ محمد الديب يفوز بذهبية بطولة العالم البارالمبية لرفع الأثقال بالمكسيك، وعلى هذه الشاكلة الكثير الكثير ، والنتيجة ماذا؟ غسل ادمغة وتطبيع الاغتصاب في العقول .

بل المهزلة في نفس الوقت يطالب ترامب السعودية بفك الحصار عن اليمن ، طبعا هو يقصد غير ما يقول ، اصبحنا مسرح ومسرحية للسخرية ، واعلموا حتى وان تراجع ترامب فانه حقق مكاسبا عظيمة



يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الاخبار