هل الصدر جاد أم هازل؟ يصدق في التعاون مع المدنيين أم يدبر لهم ما يدبر؟.. هذه العبارتان هي كانت عنوانا لآخر مقال كتبه العالم العراقي، في علم الاجتماع الدكتور فالح عبد الجبار وفقا لمنشور على صفحته الشخصية بالفيسبوك.

وجاء في مقاله ان "المتسائلون يلجأون الى وقائع من الماضي ايّام عنف جيش المهدي ضد الجميع بمن فيهم المدنيين. وآخرون يلجأون الى افتراض وقائع ضد المدنيين لم تحصل بعد لكن يرجح ان تأتي في المستقبل.

وقائع الماضي لم تعد قائمة ووقائع المستقبل لم تحصل بعد. كيف يبني المرء توجها سياسيا على هكذا فراغ - فراغ لا يقول لنفسه ماذا حصل بين الماضي والمستقبل ؟

بدون معاينة النزعة الوطنية أو العراقية عند الصدر والنظر في الطابع الاجتماعي لقواعده وهم من الشرائح الدنيا للطبقات الوسطى أو الفئات المهمشة والفقيرة فضلا عن عوامل اخرى يصعب تقدير تحولاته.

تذكروا تحالفه الثلاثي الشيعي-السني-الكردي لإزاحة كارثة للمالكي في حزيران ٢٠١٢.

الاستقطاب الحالي في عموم البلد غائب عن تحليلات المعترضين على تحالف اليسار مع الصدريين:

اولا: التفتت السياسي لكل الهويات الطائفية والإثنية

وصل الامر حد تمزق الحزب الحاكم

ثانيا: الاستقطاب وسط القوى الاسلامية الشيعية هو الذي يقرر مستقبل البلاد

ثالثا: هناك كتلة يمين إسلامي شيعي تعمل لحكم طائفي أغلبية وحكومة قبضة إسلامية حديدية

رابعا: هناك كتلة وسطية تعارض اليمين العبادي أساسا

خامسا: ارى وجوب العمل مع الكتل الداعمة للتوجه الوسطي

فاليمين هو الفاشية الاسلامية

اخيراً الدولة المدنية شعار استراتيجي يستغرق تحققه حياة جيل كامل وليس مطلبا آنيا مثل الكهرباء