من المستغرب جدا ان نجد اليوم وبعد اكثر من اربعة عشر عام على خلع وابعاد حزب البعث الشوفيني والمحضور ان هناك من يدافع عنه في خضم العمل السياسي تحت راية الديمقراطية التي يعيشها العراق بنظامه الجديد والمصيبة ان هذا الدفاع يتمثل في كتل سياسية لديها مقاعد برلمانية لن تتورع في الذهاب بعيدا والايغال في الدفاع عن تلك العصابات البعثية والشرذمة لبقايا البعث والمطالبة برفع الحضر عنهم والدفاع عن مجرميهم القابعين في السجون العراقية والذين ادينوا بجرائم انسانية كبيرة ارتكبوها بحق الشعب العراقي وربما ان هؤلاء نسوا او تناسوا عمدا تلك الجرائم
وصاروا يدافعون عن مرتكبيها من البعثيين القذرين ولذلك جعلوا اولى مطالبهم في اوراق التفاوض على الحكومة العراقية المقبلة هو شرط قبيح لا يتسامى الى روح الانسانية في الدفاع عن هؤلاء في وقت ما زال ضجيج وألم ضحايا هؤلاء مرتفعا ولم تندمل جراحهم حتى اليوم .
المصيبة من بين كل ذلك هو خروج طريد القضاء حيدر الملا علينا كل يوم بتصريح استفزازي وكأنه يعيد رسم الصورة لنا في كيفية تعاطيه مع ضحايا هذا الحزب الشوفيني الذي يدافع عن قاتلي الضحايا من البعثيين في تصريحاته في حين انه ليس له علاقة بهذا الموضوع فيما يخص المسائلة والعدالة وماصدر على اربعة الاف بعثي رفيع المستوى من حجزالاموال يقول هؤلاء انهم كانو يخدمون الدولة عجيب ابن الزفرة يامفوض الامن العتيق البعثيين كانو ينهبون الدولة ويشيعون الحروب والحصارات والقتل والتعذيب المقابر الجماعية منو سواها ملك اسبانيا لو امبراطور اليابان ابن النعال هذا منطق لا وهنوب هالايام اجو جماعة يسمون نفسهم مدنيين ومستقلين هو اكو مستقل بالعراق ام هي طريقة للهروب من الواقع او غاية في نفس يعقوب ...زمن البعثيين الصداميين كانو يرتدون الزيتوني ويتغنون زينين احنه وداعتك وعيونهم تراقب البسطاء من الناس عندما كان المضطهدين من حكمهم يتنقلون من منطقة الى منطقة هربا من بطش رجال الامن العفالقة الساقطين اغلب هؤلاء الرفاق بعدما امنو العقاب عادو من جديد يدسون السم بالعسل وبحجة النقد راحو يتوغلون في صفحات الفيس بوك ينشرون كل مايؤذي العراقيين عندما يذكرونهم بالعنف الدموي ويترحمون على ايام زمانهم عندما كان المعلم راتبة 3 الاف دينار والمتقاعد 58 دينار والكمية طحين باجلا وحب شمسي مطحون وكل شي مباح وسخرة والرفاق يصولون ويجولون ويرتزقون من مسك الجندي الهارب حتى وان تم اعدامه بسببهم هؤلاء نسو بطشهم واستهتارهم واصبحو الان مثقفين مستقلين (شدعوة الناس ماتعرفكم) وعندما تتحدث باي موضوع يوهم نفسه انه مستقل ولايريد الخوض بالسياسة(ايبا) شكد مستقل انت .... هو اكو عراقي مستقل لو بعثي لوشيوعي لو اسلامي ....المستقل يسكن المريخ اخي.....
نحن ننقد ولاننتقص ونضع الحلول ولانتوكأ على الماضي ..واسوأ ماموجود لايصل الى نقطة في بحر ظلم صدام المقبور فلا مقارنة ولاقياس ...اقلها اليوم نكتب ونقرأ ونتطلع للاحسن وننتخب حتى وان حصلت سلبيات فالماضي المستقل الصدامي في نظرك رفيقي ماضي جميل وفي نظرنا ماضي سيء كل العراقيين بعثيين وان لم ينتمو يامستقل تحياتي