يواجه التيار الديني اليوم حركة مضادة في السعودية يحمل لواءها الليبراليون السعوديون، وتشهد الساحة الإعلامية والثقافية والاجتماعية السعودية جدلاً ونقاشاً مستمرين من أتباع التيارات الليبرالية المنادية بتقليل سلطة رجال الدين ونفوذهم الاجتماعي في المملكة، وعلى ما يبدو ينحاز لهم العهد الجديد في السعودية.
الأمر لم يقف هنا فوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، من جهته، أعلن أن سلطات بلاده فصلت عدة آلاف من الأئمة من العمل في المساجد بعد ثبوت نشرهم التطرف، في حين اعتقل آخرون بعد نشرهم تغريدات اعتبرتها السلطات غير مقبولة.
وذكرت صحيفة “عكاظ” أن الجبير قال، في مقابلة مع قناة “روسيا 24” التلفزيونية، الأحد 8 أكتوبر 2017: “لن نسمح بنشر أيديولوجية الكراهية، ولا بتمويل ذلك النوع من الفكر”.
ان مايحصل من تغيير جذري بالسعودية جنى ثماره العراق مما جعل الماكنة الوهابية لاتريد هذا التقارب كي تعود تغذي الحروب الطاحنة الفكرية بعدما عرف السعوديون مصلحتهم في عدم محاربة الشيعة ومد اليد للتصافح كونهم مسالمين غير مخادعين ولايقتلون النفس المحترمة لمجرد الشبهات وان كل ماسوقته الماكنات المغرضة لن تنفع اهواء الوهابية بل العكس جعلت من الفكر الشيعي فكرا متجددا كسب الكثير من الامم والشعوب لتسامحهم وعطفهم وشجاعتهم وحبهم لاوطانهم
المتابع لصفحة أبرز الدعاة السعوديين، أو من نجا منهم من الاعتقال، في خضم عاصفة اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، يجدهم يكتفون بنشر الأدعية الدينية بعيداً عن القدس، ومنشورات أخرى توحي للقارئ أن لا مصاب جلل حل على الأمة الإسلامية، بما يشير إلى أن حملة قمع التيار الديني السعودي حققت نتائجها المرادة، وزرعت الخوف في صدورهم.
فمن يدخل صفحة الداعية عائض القرني على “تويتر”، في يوم الغضب الفلسطيني الذي صادف الجمعة، يجده اكتفى بالحديث عن أذكار الصباح والمساء وفضل يوم الجمعة، متجاهلاً المظاهرات التي عمت العالم الإسلامي نصرة للقدس، والضحايا الذين سقطوا في القدس برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال الاحتجاجات هناك.