(علمانية ) السعودية برقع الماسونية الجديد, بدلا عن برقع الوهابية !



قبل حين وفي عام 2016 ميلادية, كان السعودي امام الحرم المكي على منبر مكة المكرمة في السعودية وامام الحجيج يدعو لعصابات الوهابية ( داعش والنصرة وغيرها) بالتوفيق والانتصار حسب قوله على الروافض و المشركين و المسيحيين وعلى الكفرة المارقين في العراق وسوريا وفي كل بقاع العالم, ولايزال مقطع الفلم لدعوة امام الحرم لعصابات القتل على اليوتوب وقنوات النت , وهكذا كان يدعو في السنوات السابقة ايضا في موسم الحج وغيره , وكانت فضائيات ومنابر المساجد والانترنيت الوهابية تدعو لهذه العصابات باقامة الدولة الاسلامية في العراق والشام وتهلل لها مع استمرار الدعم السعودي لتحقيق تقسيم المنطقة, ولازالت ولم تزل صحف السعودية والخليج تسمي عصابات الوهابية بأسم (الدولة الاسلامية) تبجيلا وتفاخرا!
كان المطلوب هو اقامة امارات وهابية في سوريا والعراق على غرار امارة الوهابية في السعودية في بداية تأسيسها المشؤوم, للوقوف امام المد الاسلامي الرسالي والوعي الجماهيري العام , اوعلى اضعف احتمال تدمير المنطقة حضاريا ومدنيا وتهيأة سوق كبير لتصريف الاسلحة الغربية وتشويه دين محمد ص واظهاره بمظهر الدين الهمجي ..
اذن الغاية هي غاية اقتصادية و دينية ايضا , سيطرة على المنطقة وتشويه للدين في آن واحد ..
لابد من تذكر ان دولة السعودية الوهابية قد اقيمت اصلا بدعم من العرش الماسوني البريطاني الذي كان و لايزال داعما للسعودية بالتضامن مع امريكا اليوم, والغاية من ذلك الدعم هي نفس الغاية من اقامة دولة داعشية وهابية في العراق وسوريا , الغاية هي الوقوف امام الوعي الجماهيري والمد الرسالي وتطويع المنطقة والاستحواذ على مصادرها الاقتصادية وتشويه متعمد لدين محمد ص وحماية لدولة اسرائيل ..
بعد ان حققت عصابات الوهابية(داعش) تدمير العراق وسوريا وكل المنطقة في السنوات الماضية( 2000-2018) والى اليوم ,ومارست القتل والتنكيل وقطع الرؤوس وبيع الجواري والغلمان وهدمت المراقد والمساجد والكنائس و دور العبادة وبدعم سعودي امريكي انكليزي اسرائيلي لتؤخر المنطقة مئات السنين عن ركب الحضارة والمدنية ولتقدم نموذجا حيا وعالميا للدين الوهابي المشوه لدين محمد ص , جابهت هذه التجمعات الهمجية الوهابية ابطال المقاومة الاسلامية المدعومة من الجمهورية الاسلامية الايرانية ووطنيا في العراق وسوريا بالذات وبفتاوى المرجعية , ليصبح حلم تحقيق (الدولة الاسلامية) غير ممكن..
واذن لم يجد ممولي هذه العصابات الوهابية المندحرة سوى ( التملص) والخروج من عار ما فعلته عصابات داعش الوهابية والنصرة الوهابية وغيرها .
ولكان لابد من بحث عن طريق آخر لغسل عار الوهابية والتخلص من تبعات الجرائم التي انكشفت عالميا بوسائل الاعلام والتوعية الجماهيرية,
واذن لتحترق الوهابية بعد ان ادت مالم يحلم به اعداء الامة فلكل مرحلة هناك بدائل , ولابد اذن من بديل آخر لاستمرار السيطرة وتشويه الدين فما هو البديل؟؟
هذا هو ماسيأتي قريبا وهو ما يردده ابن سلمانكو السعودي في كل طلة صحفية , حيث يردد ويعيد القول انه ودولته يقف ضد الارهاب بقوة ومتحالف مع امريكا وبريطانيا من اجل ذلك ويسعى نحو التمدن والانفتاح , وشر البرية مايضحك, فقبل اقل من عام كان السعودي امام الحرم المكي يدعو للعصابات الوهابية بالنصرة على الشيعة الروافض والمسيحيين والكفرة والمارقين ..الخ وتنشر فضائيات المملكة تلك الصلوات والدعوى , ولازالت طائرات آل سعود تقصف اليمن الفقير بالقنابل وتؤدي دور عصابات داعش في سوريا والعراق, ودولة السعودي نفسها تبشر بالوهابية الداعشية في جميع انحاء العالم ,فما حدا مما بدا يا حضرة الامير ؟
الامر كله كذب على الجماهير, والذي يعرف الغاية سيعرف حبائل اللعبة الجديدة وهي لعبة ( العلمانية) السعودية , فالبرقع الوهابي سيتغير والوجه القبيح خلف البرقع سيبقى كما هو..
فلابد من التخلص من عار عصابات الوهابية وما قدمته في السنين الاخيرة ولايمكن ذلك الا ب (التملص) و (خلع) الارتباط مع الوهابية ولو صوريا لغسل لطخات الدماء من ايدي العصابة الحاكمة في السعودية وتبرئة الاستكبار العالمي من تلك الجرائم البشعة..
ان الغاية التي تبتغيها الماسونية العالمية و لازالت كما هي تعتمد على النقطتين الرئيسيتين:
1- الاولى تشويه دين محمد ص .
2-والثانية الاستنزاف الاقتصادي والسيطرة على المنطقة وخيراتها ..
وتبعات هاتين النقطتين اعلاه كثيرة مثل حماية دولة اسرائيل الصهيونية , تأخير وتدمير اجيال بلاد المسلمين , العبودية المستمرة للغرب وغيرها ..
واذا كان تحقيق النقطتين اعلاه وتبعاتها يتم بطرق أخرى غير الوهابية السلفية فلا بأس, وهو ما سيأتي وهو مايردده ابن سلمانكو مؤخرا باستعمال (برقع) العلمانية الجديدة ومحاربته الصورية لشيوخ الوهابية في السعودية واظهار نفسه بمظهر العلماني المتحضر..
الى حد هذه الساعة حققت داعش الوهابية السعودية النقطتين تماما فقدمت للعالم كله:
1- نموذجا مشوها للدين, منفرا للاخرين من قبول هذا الدين وتفهمه والوصول ببني الانسان الى مرحلة التقزز من هذا الدين وعدم التقرب منه, وما قطع الرؤوس للابرياء المدنيين على اليوتوب والفضائيات وعرض ذلك للعالم الا مثلا واضحا لغاية داعش الوهابية في تشويه هذا الدين وهناك غير ذلك كثير لاتسع هذه السطور القليلة لسرده.
2-اما النقطة الثانية والمهمة وهي السيطرة الاقتصادية ,فتمت عن طريق استنزاف موارد المنطقة (العراق وسوريا) بطريقة شراء السلاح وتدمير المدن والابنية والتهجير وتدمير الاجيال لتحقيق الخنوع واليأس والقبول بأي حال بديل يأتي به الامريكي وبأموال السعودية ايضا , وبحجة الحماية الامريكية للمنطقة التي اتت على شكل هيمنة واحتلال..
وحققت كذلك تبعات النقطتين اعلاه, وهي حماية دولة اسرائيل بتدمير الدول المحيطة بها ( سوريا , العراق, سيناء مصر ) , تدمير اجيال المنطقة وتحويلها الى عبيد للغرب متطلعون نحو الحرية والانفتاح اللاديني الذي يتمتع به الغرب , تعطيل المد الرسالي القادم من الجمهورية الاسلامية الايرانية وتشويهه بالاعلام والتضليل والحرب الاقتصادية والعسكرية .
...................
هل يمكن تحقيق النقطتين اعلاه بدون عصابات الوهابية المدعومة سعوديا ؟؟
الجواب: نعم !
ان خلع اللباس الوهابي للبس لباس علماني جديد , قد حصل بالامس القريب بطريقة معكوسة ووفقا لضرورات المرحلة , فقد خلع رفاق البعثية الصدامية العلمانية في العراق بدلات الزيتوني ولبسوا الدشاديش الوهابية واطالوا لحاهم وحلقوا شواربهم , واستمروا بعملهم في القتل والتخريب والتضليل لتشويه الدين واستنزاف المنطقة اقتصادية وتدمير اجيالها لتأهيلهم باليأس المحبط فيقبلوا اي بديل آخر فكان البديل هو قدوم الامريكي مرة اخرى بحجة حرب داعش للهيمنة على المنطقة .. لقد حدث التغيير ولكن كان معاكسا فمن الماسونية العفلقية الى الوهابية السعودية وهو امر لايهم مادامت الغاية هي تحقيق النقاط اعلاه ..
واذن ليس غريبا وليس عجيبا ان يبدل النظام السعودي لباسه وهيئته اليوم , وقد فعلها قبل ذلك اتاتورك قبل مائة عام ولم يقدم شيئا الا للاجنبي وحقق تشويه الدين والخنوع الاقتصادي للغرب .
وسيفعلها ابن سلمانكو اليوم , وسيكون عمل شيوخ الوهابية هو الادعية فقط وداخل المساجد ,اي دين وهابي مقلم الاظافر وعلى طريقة تركيا العلمانية, فالعلمانية السعودية هي البرقع الجديد, وبها ستستمر مؤامرات الغرب الماسوني وباموال السعودية ايضا وستحمل راية الشرعية الزائفة بحرب الارهاب ولتتحقق السيطرة الاقتصادية على المنطقة , وبدلا من تشويه الدين كما فعلت الوهابية , سيتم التخلي عن الدين تماما وعلى طريقة اتاتورك وهو افضل واسرع تحقيقا من تشويه الدين , فبعد تمهيد الوهابية بتشويه الدين وتنفير الناس منه سيتقبل الناس فكرة العلمانية بسرعة, ليصبح دين محمد ص هو دين اتاتورك ودين ابن سلمانكو بعد ان كان لفترة ليست بالقصيرة دين عبد الوهاب السعودي .
لاشئ سيتغير فقط البرقع سيتبدل وسيبقى الوجه الابليسي القبيح خلفه يجلب الدمار والخراب للمنطقة وللعالم , يضل بني الانسان ويحول حياتهم الى جحيم.ولكن لن يتحقق هذا الامر كما يتمنى جيش ابليس , وكما فشل من قبل على ايدي المؤمنين الرساليين سيفشل اليوم وغدا , والجمع كله في انتظار , فالفرج يقترب!












مروان