المحيّر للجميع على الاقل نحنُ كبار السن ممن كانوا عايشين فترة التسعينات من القرن الماضي وما آلت اليهِ الأمور في حينها من انقسام البيت الشيعي الى (صدري،وسيستاني)
كنا نسمع ونرى مايدور من همس ولمس والبعض مشاهدة، اولاً لم ينجح صدام بنشر الفرقة بين الشيعة والسبب ان كلا المرجعين كانا اذكى من صدام والعبث مجتمعين وبالرغم من بث الفرقة وسمومها الاّ أنه وإن حقق بعض منها ولكنه لم يصمد اتجاه هاتين القوتين ،هل كانت علاقة السيد الصدر بإيران فاترة وغير جيدة، لا اعتقد ذلك ولو كانت كذلك لقالها السيد قدس من على منبر الجمعة، لنفترض جدلاً كانت العلاقة غير جيدة وتجاوزها السيد الصدر حتى لايعطي المتصيدين بالماء العكر فرصة الانتقام والولوج اكثر فأكثر، لنفترض هذه الاطروحة فإيران وغير ايران كانت معذورة بذلك والسبب هو كثرة المنافقين والكذابين والمقولين للسيد بما لم يقلهُ من انّ السيد الصدر كان مرجع الدولة وهذا له جوابه وبالشهود والذي ذهب مع الوفد البابلي الى براني السيد الصدر رحمه الله احد اقربائي ، القضية ومابها ذهب وفد كبير من المشايخ والوجهاء لبراني السيد الصدر حينها وكانت اجهزة النظام العبثي هي من ارسلتهم وبالقوة للتعرف عن كثب ماذا سيقول السيد لهم حتى يبني العبث على الكلام الذي سيصدر من السيد مقتضاه المهم ذهب الوفد وقالوا للسيد قدس نريد منك (مولانا) ان تكون مرجعا للعراقيين ، فأجابهم السيد قدس ( المسألة ليست أمنيات أو رغبات لا بل المسألة مسالة أعلمية وكثير من العلماء من يرى بنفسه الأعلم واستشهد السيد بالشيخ آية الله العظمى الشهيد الميرزا علي الغروي قدس) وطردهم السيد من البراني بعد الجواب مباشرة نصا وروحا ماسمعتهُ،، فياسيد مقتدى لاتعتب على ايران فالذي وصل هناك الى قم ومشهد غير الذي عندنا وماكنا نعرفه ، واعتذرت ايران وكذلك السيد المرحوم محمد باقر الحكيم واعتذر شخصيا منك على حد علمي (والإعتذار يجبُ ماقبله)،ورائد القوم من لايحمل الحقدا
ثم هناك امر آخر قد لايعرفه الكثير وهو (لم يكن السيد محمد الصدر هو أعلم الموجودين حينها على الساحة وبلسان السيد قدس وقالها بملئ الفم للشيخ محمد اليعقوبي والشيخ اليعقوبي هو من تلاميذ السيد ومن المقربين له جدا) حيث قال الشيخ اليعقوبي في كتاب له اقسملكم نسيت اسم الكتاب ولكن قراته بأم العين قول السيد الصدر بخصوص من الأعلم هو أم السيد كاظم الحسيني الحائري فأجاب السيد ( خو السيد الحائري هو الأعلم)، السيد لاتأخذه بالحق لومة لائم ، وهناك امر آخر سيدنه وهو إنْ تقوّل البعض على ابيك بهذا الشكل السافر فقد تكلم آخرون على السيد محمد باقر الصدر وعلناً بما يشبه قولهم على ابيك واذا تريدون الأسماء ماكو مانع انوركم بها ، طلبي منك سيد مقتدى ان تناصر هؤلاء المناضلين الذين قارعوا الظلم والوحشية من رجال حزب الدعوة والذين هم شئنا أم ابينا مرتبطين روحياً وفكرياً بآل الصدر ولم يصدر اي تصريح مشين بحق والدك رحمه الله، وكذلك مناصرة المناضلين من الذين ظلموا وتغربوا وفنو زهرة شبابهم مغتربين بعيدين عن الوطن واقصد بهم زعماء الحشد المقدس ، أخيرا تحياتي