هراء أن نفكر في التغيير
كلما يحين موعد الأنتخابات يتسارع العراقيون مناشدين لعله يستطيعون من خلال التصويت التغيير .. ولكن أصواتهم المبعثرة لن تفلح في رسم الخارطة لأنه كتل كثيرة وتلك الكتل بعد الفوز لن تكون في كتلة أسمها كتلة التغيير بل وفق التحالفات والأهواء والرغبات يصار إلى ( الكتلة الكبيرة ) وتلك الكتلة الكبيرة يبقى المتنفذون الكبار هم اللاعبون فيها فيذهب صوت علاوي إلى فطيم وصوت الباشا إلى خزعل وصوت إبراهيم إلى مقاديشو .. شيوعيون هذه المرة جمعهم الصدر هذه المرة تحت عباءته الدينية ... كيف , how , I don't know
لكن كلهم عراقيون من أبناء الشعب إما لو نعتبر أنهم مندسين , عملاء , خونة , لماذا لم يحاكمهم الشعب في الفترات السابقة ؟ لماذا يترك الباب مفتوحا لهذا أو ذاك ؟؟ هكذا أسأل وأتسائل .... لكن المشكلة في العراق لا برنامج إنتخابي واضح ولن يكون واضحا تحت الهيمنة والتدخل الخارجي أبدا ... أنا قلتها عشرات وعشرات :: أي كتلة , أي حزب , هدفهما الأساس إخراج المحتل أولا أو التخلص من قراراته وأبعاد العراق عن الرضوخ لأي تدخل خارجي وبالأساس الأميركي هو المعول عليه ..... لكن لحد الآن لا برنامج واضح لأي كتلة ....
الصدر ينبري لها هذه المرة ويعلن ويقرر ( حكومة وحدة وطنية , عابرة للطائقية , لا محاصصة .. لا عنف , لا طمس للأقليات .... ) لكن الشعب أو شرائح من الشعب لا تريد ذلك بحجة دخول البعثي , والشوفيني كالخنجر وغيره والشيوعي ضمن ( سائرون ) ..... فهل نجلب أو نستورد أشخاص يمثلون العراق من الحبشة كمثال ؟ هل يهاجر المسلمون مرة أخرى كما هاجروا في بدء نشوء الإسلام في جزيرة العرب ومنهم المعروف له بالشهامة والنبل ( جعفر بن إبي طالب ) من ثم تكون النصرة الحقيقية لدين محمد عليه الصلاة والسلام .. ؟؟
يا سادة يا كرام ... ليست الرجال بالطول أو بالعرض بل بالمواقف ... لكن عندما نستذكر الأسماء لا يفوت عن ذهني أبطال الحشد والعامري أولهم من يستحق الراية .. لكن هل بوحده يستطيع ؟ ... أرجع فأقول التحالف العريض هو الأمثل لمصلحة العراق ::
العبادي + العامري + المالكي + الصدر + عمار = 188 مقعد وهو الحل الأمثل النهائي = أغلبية
وكتعليق أخر :: طالما الصدر قد فازت كتلته بالأغلبية فما المانع أن يكون هو من يشكل الحكومة ليكون رئيس الوزراء من كتلته أو ممن هو عنه راض من الكتل الأخرى كالعبادي مثلا أو العامري نفسه ؟ لماذا كل هذا الصراع ونشر الأتهمامات ... ؟ لماذا تقبلون المالكي يفوز بدورتين انتخابيين 2006 - 2014 ولا تقبلون لغيره حتى لو جلب ضعف الأصوات .. وكما حدث مع علاوي وقائمته في 2010 التي نالت الحظ الأكبر من المقاعد في وقتها ( 91 مقعدا برلمانيا ) فهيمن عليه المالكي وأعيد فرز الأصوات في بعض المناطق ... تساؤلي في كل ما طُرح أليس الشعب هو الحكم ؟؟ والآن كذلك الصدر الصوت الذي حصل عليه هو صوت الشعب وليس صوته فلماذا كل هذا التهيج والتنكر ؟؟
دعونا لنجربه كما جربنا السابق والسابق