بعد فشل مشروعهم في الموصل وحلب , الامريكي واذنابه يحاولون في ميناء الحديدة !



في عام 2014 عند سيطرة العصابات الهمجية الوهابية على الموصل والرمادي في العراق واجزاء من سوريا وهجومها المستمر على حلب , كان امام الحرم المكي السعودي على منبر الحرم المكي الشريف يخطب مهللا يدعو لدولة تلك العصابات الوهابية المدعومة سعوديا وخليجيا بالنصرة على الروافض والمشركين والمسيحيين والكفرة ...الخ , وكانت ولاتزال دولة السعودية واخواتها تسمي دولة الخرافة المزعومة تلك ب ( الدولة الاسلامية ) في نشرات الاخبار وفي وسائل الاعلام وفي المؤتمرات الدولية ,وكأن اقامة امارة الخرافة صار امرا واقعيا لامناص له , فقد حسب المتآمرون ان مشروع التقسيم الانجلوامريكي الصهيوني المدعوم سعوديا وخليجيا هو هدف قد تحقق وانتهي منه وسيتم جني ثمار ذلك بالتقسيم المرتقب لسوريا والعراق وتحويلهما الى امارات سعودية داعشية تعيش تحت رحمة الدولة اللقيطة في فلسطين , وحقا قيل اذا سكت اهل الحق امام الباطل ظن الباطل انه من الفائزين واصحاب السطوة والملك .
ولكن الامر لم يتحقق كما تمنى المتآمرون ولم يسكت الحق, فكتائب رايات لبيك يا حسين , حطمت تلك الامال المريضة و( دعست) على مشروع دولة الخرافة الداعشية السعودية واخزت المتآمرين واثبتت ضعف كيد الشيطان.
لم تجد دول داعش الرسمية ( السعودية واخواتها) بعد فشلها الا تجميل موقفها القبيح والتظاهر بالعلمانية والتجديد كما هي سياسة السعودي محمد بن سلمانكو اليوم, فالتظاهر بالعلمانية ومعاداة الاخوانجية وتمدين السلفية والادعاء بالتجديد والتقدمية الدولية صار هو الحل الوحيد لحفظ ماء الوجه ( المصخم) من عار داعش الوهابية , وان كانت وسائل الاعلام والجرائد لازالت تردد مصطلح ( الدولة الاسلامية ) كذكرى حزينة لحركة همجية لم تتحقق , وربما لامل كسير في قلوب المتآمرين قد يستعيد انبعاثه من جديد ولو في اليمن السعيد كما يتمنون.
اليوم عصابات عبد الوهاب مدعومة مباشرة بالتحالف الدولي, تحاول بكل السبل السيطرة على ميناء الحديدة في اليمن, غارات جوية لم تتوقف وبارجات وقوارب تحوم في البحر الاحمر وعسكر مشارك من اكثر من 17 دولة بقيادة الامريكي نفسه , وجمع من الخونة والمغفلين والعصابات الوهابية في عمل دؤوب لاسقاط مدينة الحديدة في بلد اليمن المظلوم.
السيطرة على ميناء الحديدة يعني السيطرة على البحر الاحمر وحصار قاسي لدولة اليمن الفقير , فلم يجد العدوان السعودي الامريكي بعد 4 سنين من فشله لكسر ارادة الشعب الا الحصار والتجويع وهاهم يسعون بكل وسيلة , فقد خسروا الموصل وتكريت وبيجي والرمادي والفلوجة في العراق, وخسروا حلب والرقة في سوريا , ولم يبق الا امل الحديدة , فبالحديدة يظنون انهم سيحتفظون بماء وجههم ويكسرون ارادة شعب اليمن المقاتل الابي..
ولكن هيهات , فغارات اربع سنين من طائرات الشر السعودية الامريكية لم تحقق تقدم شبر واحد في اليمن , فلتجتمع الجموع ولتأتي الوفود , وقل لقريش ابوسفيان واحلافها أن يضج ضجيجها, ولتأتي الاباشي من كل حدب وصوب برايات آل صهيون ومرخان والامريكان , فما لم تقدروا عليه في سنين اربع بفانتومكم وابرامزكم , لن تقدروا عليه في شهر من قصف وعصف واعلام مزيف , فالنصر من عند الله تعالى وحده وهو ناصر عباده الصالحين ..!







مروان