قبيل العيد، أراد مواطن بسيط من مدينة الصدر في قطاع 19، فتح حديقة أمام منزله لتكون متنفسا لعائلته واقاربه، لكن "عصابات الصدر" حولت الفكرة الى مأتم!!.
شاهد عيان روى لـ"الواح" تفاصيل الجريمة البشعة التي اقترفها عناصر سرايا السلام منذ البداية، قائلا "كانت هناك حديقة صغيره لا تتعدى مساحتها الـ250 م، فيها بعض الشجيرات زرعها عم الضحية مقابل بيته مباشرة (أبو نزار الشويلي عضو المجلس البلدي لمدينة الصدر) ومنذ عدة سنوات والحديقة مغلقة، فأراد فتحها قبل العيد لخدمة اهالي المنطقة والاقارب".
ولفت الى ان "اغلب الجيران هم من عشيرة الشويلات، واقارب للضحية (ايهاب محمد الشويلي)"، موضحا "مع وصول الخبر للسرايا بنية فتح ابو نزار للحديقة جاؤوا الى منزله معترضين على فكرة فتح الحديقة، وقالوا له ان هذه صلاحيتهم، فاجابهم ابو نزار بان هذا الامر ليس من اختصاصهم، فعادوا الى آمر فصيلهم في السرايا وسردوا له التفاصيل، فقام باستدعاء ابو نزار".
ولفت الى ان "امر الفيصل المدعو (احمد دشر زبون) وعناصره، اتخذوا من مسجد الامام علي عليه السلام في قطاع 19 مقرا لهم، وجميعهم منتسبون لقوة حماية المنشآت، وقد حصلوا على تفرغ بحجة عملهم في السرايا".
الشاهد اكمل التفاصيل قائلا ان "أبو نزار رفض الحضور متعللا أن لا سلطة لهم، فازداد غضبهم واستدعوه مرة اخرى ولم يحضر، عندها جاء الفصيل كله تقريبا بأمر من آمرهم أحمد دشر زبون"، متابعا "كما احضروا معهم ماكنة لحام لغلق باب الحديقة وعدم السماح لأحد من الشويلات بفتحها، فاعترضت عوائل الشويلات التي تسكن حول تلك الحديقة وحصل شد وجذب في الكلام".
واستطرد "فأتصل الفصيل بآمرهم يطلبون منه الرأي حول الأمر، فأجابهم "احرقوا بيوت الظالمين" عندها سحبوا أسلحتهم وأطلقوا النار في كافة الاتجاهات لاقتحام منزل الضحية واحراقه، وبهذا الوقت كان الضحية (ايهاب) يقف خلف الباب بامتار، فدخل أحدهم وأرداه قتيلا داخل بيته ولاذ بالفرار".
يشار الى ان ايهاب يعمل في البلدية بأجر لا يتعدى 10 الاف يوميا، ولديه طفلة صغيرة.
الشاهد بين ان "الشويلات ذهبوا بالجنازة الى الحنانة، حيث مقر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، شاكين له افعال السرايا، لكن لم يقابلهم الصدر او أي شخص، باستثناء الحرس، الذي قالوا لهم انهم قد تبرأوا من هؤلاء، علما ان سكان قطاع 19 يعلمون بأن القتلة مرتبطون بقياديين في التيار الصدري هما جليل النوري وابراهيم الجابري.
هذه الجريمة وتفاصيلها واستهتارها تضاف الى سلسلة جرائم سرايا السلام الاخيرة كجريمة قطاع 10، حيث انفجار كدس العتاد وتخزينه وسط المنازل، وكجريمة اختطاف مواطن قبل ايام لانه انتقد تخزين السلاح في حي سكني، ناهيك عن الجرائم السابقة الكثيرة التي يعرفها كل سكان المناطق التي ابتليت بوباء "السرايا"!!!.
كما يبدو ان الصدر، وهو "زعيم القتلة" غير آبه بدماء الابرياء التي تسيل نتيجة لبطش عناصره، ليؤكد انه شريك في كل الجرائم التي تحصل، وانه سبق وان منح عناصره الضوء الاخضر لتصفية من يشاؤون بدم بادر.
"عصابات الصدر" ليست أمرا جديدا على اهالي المدينة او بغداد عموما، فسبق أن بطشوا بأهلها منذ سنوات، وليست هذه الجريمة الاخيرة، بل هي امتداد لما جرى وسيجري، وسيبقى الابرياء يدفعون الثمن ويتحملون تيتم الاطفال وترمل النساء بسبب قوة مسلحة منفلتة!!.
هو منو خبلهم غير السيد القايد قبل جان مطلوب ومو كاعد راحة هسة اول شرطه يطلع جماعته من السجون وكل واحد كاتل ستى وسبعة العراق مقبل على قتل ودمار واغتيالات مادام السياسيين راحو يبوسون ايد القايد بالحنانة