هل يعقل ان حزبا كالدعوة يستغل البعثيين الاحداث وسوء الادارات لحرق مقاره وصور رموزه العلمية والسياسية
وهل هذه الافعال عفوية؟؟
أن قدسية حزب الدعوة في عهد النظام البائد كانت مساوية لقدسية المؤسسة الدينية في النجف الأشرف وكان انتماء اي شخص له كفيلاً ان يجعل ذلك الشخص منزهاً فوق الشبهات, وبطلاً مناضلاً في سبيل الله والوطن, إلا أن فترة المعارضة في الخارج وتسلل الكثير من الهاربين من قضايا جنائية واختلاسات وسرقات وانتماءهم للحزب بحجة انهم مضطهدون من قبل أزلام البعث, سهل عملية تسلل تلك العناصر التي تمتلك القدرة على حرف مسار الحزب باتجاه أهدافها ومصالحها وغاياتها حتى تمكنت من ان تكون في الواجهة واصبحت هي من تمثل الدعوة اليوم, وتهدم بناء المفكرون وبقيت أفكارهم ومبادئهم مجرط مخطوطات في مكتبات يحفظونها للذكرى لا أكثر.ان كل هذا لايبرر هجم البعض على مقرات الحزب والغاء تاريخ حافل بالتضحيات ومايفعل ذلك الا ناصبي حاقد على المذهب او بعثي متمرس بالبغض للاسلام والمسلمين
فلا يستطيع أحد أن ينكر أهمية عظمة القاعدة الفكرية التي أفرزت الكثير من المفكرين والمنظرين الذين يندر مثيلهم الآن، وأبرز هؤلاء: السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد مرتضى العسكري والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين والشيخ محمد علي التسخيري والشيخ محمد مهدي الآصفي والسيد كاظم الحائري والشيخ عبد الهادي الفضلي والشيخ أحمد الوائلي والشيخ عارف البصري وعبد الصاحب دخيل ومحمد هادي السبيتي والدكتور داود العطار والسيد هاشم الموسوي والشيخ علي الكوراني ومئات المفكرين والمجاهدين ممن قدمو انفسهم وعوائلهم بالجملة من اجل قضية العراق اليوم اصبح لزاما على اتباع المذهب ان ينتبهو الى هذه الهجمة الشرسة التي يراد بها اذلال الشيعة وضرب رموزهم فالعبادي وغيره ليسو ممثلين وحدهم للحزب ولايعني صعودهم سدة الحكم انهم فقط من يمثلون حزب عريق حزب الملايين وليس حزب فردي دكتاتوري ضعيف