سرور الحسيني ممرضة من مدينة الموصل بعمر 23 عاما , قامت ولازالت بعمل تطوعي نبيل وهو انتشال الجثث من بين انقاض المدينة القديمة بمساعدة زوجها وفريق عمل صغير من ستة متطوعين ليتطور الامر الى ثلاثين متطوع يعملون تحت توجيه هذه الفتاة الشجاعة ..
من بين تلك الجثث الكثيرة هناك جثث مفخخة باحزامة ناسفة وقنابل موقوتة, ولكن شجاعة هذه الممرضة تجاوزت هذه العقبة وانتشلت حتى الجثث المفخخة والمتفسخة ..

مما تقوله الممرضة سرور ان رائحة الجثث طاغية ولكن لامفر من اتمام المهمة , وهناك جثث لاطفال صغار فخخهم الدواعش وربط بهم متفجرات ولكن ذلك لم يمنعها من اتمام المهمة ..

اثناء وقبيل تحرير المدينة سقط صاروخ على بيت سرور وجرح اخيها وزوجته واطفالهم وتوفيت اختها (نبراس) فورا عند سقوط القذيفة , وتستذكر سرور اختها عندما تنتشل كل جثة فتقول : كلما نحرر جثة من بين المتفجرات والانقاض اتذكر اختى المراهقة , انها اختي الوحيدة التي رحلت عني...

تقول الممرضة ان انتشال الجثث اليوم وفي حر الصيف امرا اصعب لنفاذ رائحة الجثث ولكن لاسبيل الا اتمام المهمة ..

اتمت سرور وفريقها انتشال 1350 جثة من بين الانقاض الى امر محافظ الموصل بايقافها وفريقها عن العمل لقدوم فريق عمل تخصصي اخرج 1500 جثة خلال ستة ايام ..

وتقول سرور بفخر : ( انا الذي جعلت هذا يحصل)!



سرور اثناء عملها التطوعي




فريق العمل التطوعي للمرضة سرور في مدينة الموصل



كل منطقة في المدينة القديمة يحتمل انها صارت مدفنا






سرور الحسيني






بتصرف عن صحيفة الديلي ميل..
14 تموز 2018