تقرير: العقوبات الامريكية على إيران وتأثيرها في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

بغداد/.. نشر موقع سبوتنيك الروسي، الاحد، تقريرا عن تأثر المساعي السياسية العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية على إيران، كاشفا في الوقت ذاته عن عدد البرلمانيين المقربين من إيران في مجلس النواب العراقي.
ونقل الموقع في تقريره، عن مراقبين قولهم إن العقوبات الأمريكية على إيران تتناسب طرديا مع "ازدياد ثقلها في العراق"، ودورها في تشكيل الحكومة العراقية لاسيما بعد إعلان نتائج الانتخابات التي أعيد عدها يدويا عن تزوير وإتلاف لأصوات الناخبين.
واضاف أن هناك مراقبين يعتقدون أن إيران تسعى إلى رئة اقتصادية أكبر لها في العراق، لتعويض الحصار المفروض عليها من العقوبات الأمريكية التي بدأ تطبيقها منذ السادس من الشهر الجاري، مستخدمة الانتخابات العراقية ورقة ضغط لإنعاش وضعها عبر حلفائها من المرشحين الفائزين.
ونقل التقرير عن المحلل السياسي العراقي، أحمد الأبيض، قوله إن "نتائج الانتخابات العراقية، وعدم تغييرها متعرض لضغوط سياسية واضحة، وكان واضح للناس أن الانتخابات مزورة بشكل تام خصوصا الموضوع الذي حصل في جانب الرصافة من بغداد وتجاوز عدها يدويا".
وأضاف الأبيض، أنه "كان واضحا أن هناك ضغوطا سياسية، وإذا ما يحصل رئيس الوزراء، حيدر العبادي على الضوء الأخضر لولاية ثانية، تسير الأمور بسلاسة وإذا ما تعرقل الأمر، يأتي بنتائج عكسية".
وأكمل، "كلما يتصاعد الضغط الأمريكي على إيران، بالتأكيد أن المساحة الإيرانية في العراق ليست سهلة وتحاول أن تستثمرها لتخفيف الضغط على وضعها الداخلي، وواضح جدا أنها تستخدم الانتخابات العراقية ورقة ضغط داخليا وخارجيا".
ويبين الأبيض استخدام إيران الانتخابات العراقية كورقة ضغط، من خلال "محاولة تشكيلها حكومة تكون قريبة منها حتى يصبح العراق هو رئة تخفيف للحصار عليها"، متابعا "وهذا طبعا كان مرحب أن يمرر بسهولة، مما يؤثر بشكل واضح على مسألة أن يكون العبادي رئيسا للوزراء مرة ثانية".
وتابع الأبيض، "مرغم أن الأمريكان داعمون للعبادي، شكلا لكن في باطن الأمر هناك تقاطعات كثيرة، مؤكد أن هذا الدعم يواجه قوة من حلفاء إيران ورأينا تصريحه الأخير حول أن العراق بالضد من الحصار على إيران".
واختتم المحلل السياسي العراقي، حديثه ملمحا إلى حظوظ كبيرة لإيران في البرلمان العراقي، إذ أن لها نحو 90-80 حليفا يرشحون ويصوتون لرئيس الوزراء، وبالضبط المعادلة لن تكون سهلة.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، رفضه فرض عقوبات ضد إيران، مؤكدا أنها خطأ جوهري واستراتيجي، مضيفا: "لكن بغداد سوف تلتزم بها حماية للشعب العراقي".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قررت، الاثنين الماضي، استئناف فرض عقوبات اقتصادية صارمة وواسعة ضد طهران".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 من أيار الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي واستئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.انتهى