خلايا نائمة تنمو في حواظن البصرة تستغل نسيان الحكومة لاهل البصرة ممن يعانون تردي الخدمات البصرة التي تغذي العراق بالنفط والمواد القادمة من اكثر من مئة دولة عبر موانئها ينظر لها الحكام انها ينبوع السلطان وكنز الاملاك اهلها الاصليون لازالو يسكنون بيوت الصفيح ( التجاوز) او الحواسم حسب مايروق لاصحاب الكروش المتدلية ان يسموها بينما الوافدون من سامراء والفلوجة واهوار ميسان وذي قار ومدن اخرى يسكنون البراضعية والمناوي والجزائر والاندلس ومجمع الامل السكني وهي احياء راقية مهربي الكاز زمن الطاغية عائلة كيطان يتربعون على السلطة تحت عباءة سيد عمار الاسلامي بالرغم انهم اصدقاء عدي وقصي وبعثيين حد النخاع اعضاء المجلس فيها قرويون وان حصلو على الشهادات وابناء جاءو من خارج البصرة لم يشربو من شطها ولن يتظللو تحت نخلها لذلك فهم غرباء الا بما تزحف ايديهم لنهب ثرواتها علي شداد الفارس قدم من الكويت بدون ليكون رئيس استثمارها ويحوز على اراضي وبساتين وفلل وعمره لم يصل الاربعين وجذوره من الناصرية يمنح المشاريع لابناء عمومته واقاربه حتى جاء يوم التنافس الحزبي والكتلوي فراح سيد مقتدى يستعرض قوته شمال البصرة ليلة القبض على البصرة عندما شعر ان غيره يملك العدد الاكبر بالبرلمان فراح يهدد بالاعلام ان تغلق مكاتب الحشد بالبصرة والا سنغلقها بالقوة وفعلا رفع سماعة الهاتف سيدهم المقتدى الى العبادي المبجل يخبره انه قرر حرق البصرة وماعليك الا ان تنفذ الاوامر لتضمن الولاية الثانية ضحك العبادي ومسك بنطرونه كي لايسرح عن قميص منتف جسمه وخوفا على عورته اباح للشمري ان يطلق العنان لسرايا السلام ومن معهم من البعثيين تساندهم ايادي رائد فهمي وجاسم الحلفي وجخيور وجوحي وموحي ودوحي ونقاباتهم بالبصرة جمعية الفردوس ومروجي كتب الفراهيدي جمعيات مدنية نسونجية وشعراء مخنثيين وعشائر زائفة متملقة ومدنيين ليسو حضاريين حملو المشاعل مع صعاليك الصرخي واليماني وارادو ان يجعلو البصرة الزركة التي احرقت اطراف النجف توجهو نحو مبنى الحكومة الذي بقي سالما رغم حروب صدام المدمرة وحتى عند انتفاظة 91 لن يحرقها الثوار لانها ملكا للشعب وليس ملكا للحاكم تجاوز الانفار وهتفو لصدام بالروح بالدم نفديك ياصدام بينما اخرون يرددون ايران برا برا كانت سيارات البيك اب تحمل البنزين ومشاعل الحرق والرمان اليدوي والاسلحة المختلفة اشخاص يهاتفون قيادين يوجهونهم باتجاه مبان ومكاتب محددة النار تتوسع لتطال مبان مجاورة للمحافظة ومساكن مواطنيين والمئات تحركها عصابات مقتدى والعبادي يراقب توجهو صوب مكاتب الحشد حزب الله والعصائب وبدر والدعوة هم المستهدفون واليماني والصرخي وسرايا السلام المنفذون بنات الشيوعيين تحفز الشباب وهن يمسكن الايادي بهتاف الملحدين البعثيين وسط البصرة يرفعون صور صدامهم النتن البعض توجه نحو اكبر سناتر العراق في الجبيلة لحرقه تكاتف الاهالي وشكلو سدا منيعا ومنعوهم من الحرق والسلب والنهب راح اخرون نحو برج البصرة وهو فندق لمستثمر عراقي من العمارة ادعو انه ملك لصباح البزوني الرجل اخرج نوع العقار واسمه الصريح وبصعوبة اقنع حاملي المتفجرات بالابتعاد اذن ارادوها حربا مستعرة ذهبو للكورنيش لحرق الشيراتون فحرقو دار استراحة المحافظ وهو بيت للدولة وليس عائد للمحافظ وتجولو وسط الاحياء الراقية وهم عراة يرعبون الناس باصوات وهجمات تركو المناطق الشعبية لان هدفهم السرقة والنهب ثم جاءت الاوامر ان يحرقو القنصلية الايرانية لانها حمت اعراضهم ودافعت عنهم واعطتهم الاسلحة والدعم تركو القنصليات الغازية والمجرمة واحرقو صور المراجع الصدر والحكيم والخميني والخامنئي كل ذلك ولازال العبادي في سباته ينتظر امرا من مقتدى يقول له احرقنا كل شيء اذهب الى كرسي السلطة بامان وجاء اليوم التالي واخذت العصائب قرار المواجهة بعد فشل الحكومة بالتصدي ودافعت عن مقراتها وهرب المحتالون تحشد الحشد والاهالي جهزو الاسلحة في بيوتهم واعلنو النفير العام ارادو النزول للشارع ومواجهة المخربين حصلت ثلاث او اربع مواجهات سقط العشرات وانهزم الغوغائيون هنا ظهر العبادي من سباته بعد ان حرق نصف البصرة مع سيده وقائده بطل منغوليا للشلع والقلع وهكذا ينتهي فصل من فصول داعش الجنوب ببركة سرايا السلام ومقتدى والعبادي وشواذ رائد فهمي وجاسم الحلفي ومن معهم من البعثيين