العبادي يقر انه غدر بالمالكي في رسالة للشعب العراقي

[تيل كهرباء]

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العراقي الكريم.
مع انتهاء ولاية حكومتي، وتسليمي للأمانة إلى الحكومة الجديدة وفق قواعد التداول السلمي للسلطة والإنتقال السّلس لمقاليد إدارة الدولة،.. إسمح لي أن أتقدم إليكَ أيها الشعب المجيد بالشكر والإكبار لجهدكَ وجهادكَ في سبيل العراق وأمنه ووحدته وسيادته. وإني إذ إشكركم أتقدم إليكم أيضاً بالإعتذار لكل تقصير غير متعمد، ولكل قصور بسبب الإمكانات والظروف القاهرة،.. إن أردتُ إلاّ الإصلاح ما استطعت.
يا أبناء شعبي العراقي، إني ومذ استلامي المسؤولية عام 2014 واجهت تحديات هائلة كادت تعصف بالعراق ووجوده، وقد راهن الكثير على انهيارنا بفعل الإرهاب الداعشي والوضع المالي الخانق وسيول النازحين وتفكك الدولة،.. وقد كسبنا الرهان بتضحياتكم وصبركم، فحررنا الأرض والإنسان، ووحدنا الدولة، وحافظنا على الإقتصاد من الإنهيار، واستعدنا مكانة العراق،.. وهنا عليَّ تقديم أداء واجب الشكر والعرفان لمقام المرجعية الرشيدة، ولتضحيات الجيش العراقي، ولقوات مكافحة الإرهاب، وللشرطة الاتحادية، ولمقاتلي الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة، ولأبناء العشائر، بالإضافة الى جميع من ساندنا من الأصدقاء والحلفاء الإقليمين والدوليين في حربنا ضد الإرهاب الداعشي.
يا شعبي العظيم،.. إني ومذ تشرفي بالمسؤولية، حققنا وإياكم العديد من المنجزات رغم ظروف الحرب والإقتصاد الصعب،.. فلقد أتينا إلى السلطة واجزاء كبيرة من أراضينا ومدننا مغتصبة من قبل الإرهاب، وأسعار النفط هبطت إلى دون 30 دولاراً للبرميل، وسط تفكك منظمات الدولة العسكرية والإدارية،.. وكسبنا بتضحياتكم تحدي الوجود والوحدة والسلام المجتمعي. وقد نجحت حكومتي بدعمكم في ميادين كثيرة، منها أننا حافظنا على الإقتصاد والدينار من الإنهيار، ومنعنا تضخم الاسعار، وحسّنا انتاج الطاقة الكهرباء من 11 ألف ميكاواط الى 16 ألف ميكا واط عدا منظومة إقليم كردستان، واستطعنا تأمين الرواتب والإعانات وتمشية متطلبات الدولة بكل كفاءة،.. إنَّ السنوات الأربع الماضية لم تكن سنوات تحرير وحفظ وحدة البلاد وحسب بل كانت أيضاً سنوات النهوض بالإصلاح الإقتصادي ولقطاعات الطاقة وإلإدارة والتنمية المستدامة، وشهدت أيضاً تطويراً فاعلاً لمؤسستنا العسكرية والأمنية ولعلاقاتنا المتوازنة مع دول العالم. واليوم أغادر السلطة والبلاد محررة والإقتصاد يمتلك عناصر النهوض والأمن سائد والوحدة المجتمعية في أفضل صورها،.. وأرجو أن أكون قد أديت فروض الأمانة بشرف ونزاهة وتفان.
أخواتي وإخوتي، لاانكر اني بدأت مشواري برئاسة الحكومة بخلاف كبير مع السيد المالكي بعد ان اقتنعت بمنصب نائب رئيس البرلمان حينها وتم التصويت علي الا ان الحاح الاخوان ( ابراهيم الجعفري والسادة علي العلاق وعمار الحكيم وسماحة الشيخ الزهيري) جعلني احسم الخلاف الدائر حول تولي السيد المالكي للولاية الثالثة واقبل للتصدي ليس فرحا بالمنصب بل تنفيذا لرؤى الاخوة ولمصلحة العراق حيث كان المالكي مرفوضا اقليميا ومرجعيا ومن اغلب الكتل السنية والكردية والشيعية وقد خلصت البلاد من فتنة كبرى لو حل المالكي لولاية ثالثة وكانت صعبة المنال له
اما عن حزب الدعوة فبالحقيقة لايوجد حزب دعوة بل حزب سلطة في كافة الاتجاهات فبينما الدعاة الحقيقيون يجلسون في بيوت ضيقة ويعاني ابناؤهم الضعف المعاشي والبطالة يستريح المتسلطون باسم الحزب في برلين وموسكو ولندن وواشنطن ودبي ويكنزون الذهب والفضة والمال الكثير والقصور الفخمة وانا واحدا منهم ايضا ولاادعي اني زاهد بل كل ذلك من الامتيازات التي نحصل عليها والنفوذ
لقد أعلنت دعمي للحكومة الجديدة وسأساندها بكل إخلاص ضمن معايير الوطنية والإصلاح والإعمار والإرادة الوطنية الحرة. وإني إذ أغادر موقع رئاسة الوزراء فأني أؤكد لكم استمراري بالعمل السياسي من خلال مشروع النصر كمشروع سياسي وطني يضم كيانات ونخباً ومؤسسات مجتمعية مدنية، فمشروع النصر مشروع دولة يستهدف استكمال بناء الدولة وتماسكها وتطورها ووطنية قرارها، وهو مشروع عابر للحواجز الطائفية والعرقية والحزبية، يمتلك رصيد المنجزات والأداء المقبول والسياسة المتوازنة.
أجدد لشعبي السلام والإعتذار، وأؤكد له تشرفي بالإنتماء له، وحرصي على الإستمرار بالعمل معه وله، وإني إذ أغيّر موقع المسؤولية فإني حريص أن أبقى بموقع السياسي الخادم لشعبه.

الدكتور حيدر العبادي
25/10/2018

[تيل كهرباء]

ونسيت شيئا ايها القزم المقزم انك ايضا طمحت بالولاية الثانية لولا سقوطك على يد ابناء البصرة بعد ان غدرت بها وجعلتها مباحة للحرق والقتل والسلب بفضل قائد العمليات الشمري ومن اندس مع المتظاهرين ممن قبلت نهجهم الخبيث كي تبطش بالبصرة تنفيذا لاوامر اسيادك في الداخل والخارج