ذكرت وكالة سانا السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل في دمشق رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، الذي وصل بعد ظهر اليوم في زيارة عمل للجمهورية العربية السورية.

الرئيسان توجها بعدها إلى قصر الشعب حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة.

وتأتي زيارة الرئيس السوداني مع دخول الحرب السورية عامها الثامن وبعد إخراج سوريا من جامعة الدول العربية ومقاطعة الرؤساء العرب لدمشق.

وفي التفاصيل قالت رئاسة الجمهورية السورية إن الرئيسان الأسد والبشير أكدا خلال المحادثات أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي.

وأشار الرئيسان الأسد والبشير إلى أن ما يحصل في المنطقة وخاصة في الدول العربية يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.

وأوضح الرئيس البشير أن سورية هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية معربا عن أمله بأن تستعيد سورية عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أي تدخلات خارجية، وأكد وقوف بلاده إلى جانب سورية وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سورية.

وأكد الرئيس الأسد من جانبه أن سورية وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها موضحا في الوقت ذاته أن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبهم لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية.

وشكر الرئيس الأسد للرئيس البشير زيارته وأكد أنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سورية.