خذ عهدتي ياســــــــيدي والنداء والنبض مني كــــــــــربلا كربلاء علمني العبــــــــــاس نهج الوفاء حتى اذا ما قطـــــــــــــــــــــعوا يمني حسين حسين حسين
(سَلِ الشريعةَ عنهُ إِذ تَملَّكَها) ظمآنَ و الهَمُّ قد هَبَّت عَواصفُهُ و الحرَُ يُشعِلُ ناراً في حُشاشَتِهِ (هل ذاقَ للماءِ برداً وهْوَ غارِفُهُ) (رمى المَعينَ ببحرٍ من أنامِلِهِ) فصارِ صِنْوَ تليدِ الفضلِ طارفُهُ عافَ النّميرَ رويًّا من شهامَتِهِ (وارتَدَّ عنه و ما ابْتَلَّت مَراشِفُهُ) (أبوه حيدرةٌ مِن قَبلُ علَّمهُ) أن تُردِيَ الصَّيدَ في الهَيجا مَراهِفُهُ وكان دَيْدَنُهُ في كلِّ معركةٍ (ضربَ الشجاعةِ مُذ شَّبَت مَعاطِفُهُ) (إِن لم يَزِد هو مَعنىً في شجاعَتِهِ) وَبأسِهِ حَسبَما يَطريهِ واصفُهُ ولم يكُنْ فائِقاً من حيثُ صَولَتُهُ (على أبيهِ فلَم تنقُصْ مواقِفُهُ) * (فموقِفُ الطَّفِّ لا بدرٌ ولا أُحُدٌ) كانت تُوازيهِ يوماً أو تُرادِفُهُ كلاّ ولا وقعَةُ الأَحزابِ إِن ذُكِرت (ولا حُنَينٌ إذا عُدّت تُناصِفُهُ)
عبد العزيز العندليب
عبست وجوه القوم خوف الـموت والـ… ــــعباس فيهم ضاحك متبسم قلب اليمين على الشمال وغاص في الـ…ـأوساط يحصد الرؤوس ويحطم وثنى أبو الفضل الفوارس نكصا … فرأوا أشد ثباتهم أن يهزموا ما كر ذو بأس له متقدما … إلا وفر ورأسه المتقدم صبغ الخيول برمحها حتى غدا … سيان أشقر لونها والأدهم ما شد غضبانا على ملومة … إلا وحل بها البلاء المبرم بطل تورث من أبيه شجاعة … فيها أنوف بني الضلاة ترغم يلقي السلاح بشدة من بأسه … فالبيض تثلم والرماح تحطم عرف المواعظ لاتفيد بمعشر … صموا عن النبأ العظميم كما عموا فانصاع يخطب بالجماجم والكلى … فالسيف ينشر والمثقف ينظم أو تشتكي العطش الفواطم عنده … وبصدر صعدته الفرات المفعم لو سد ذو القرنين دون ورده … نسفته همته بما هو أعظم ولو استقى نهر المجرة لارتقى … وطويل ذابلها إليها سلم حامي الظعينة أين منه ربيعة … أم أين من عليا أبيه مكدم في كفه اليسرى السقاء يقله … وبكفه اليمنى الحسام المخدم مثل السحابة للفواطم صوبه … ويصيب حاصبة العدو فيرجم بطل إذا ركب المطهم خلته … جبلا أشم يخف فيه مطهم قسما بصارمه الصقيل وإنني … بغير صاعقة السماء لا أقسم
الشيخ جعفر الحلي
نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي، وخلفت وراءها فتنة عميقة الأثر، وعرضت الأسرة الأموية في مظهر سييء.. ولم يكن هناك ما يستطيع أن يحجب آثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين على السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم..