شباب العراق أين يذهبون
ما من أمور تشغل شباب العراق إلا أمرين و هما البطالة و التعليم الجامعي و دعوني أناقش الأمر الأول حيث أن موضوع البطالة يعتبر موضوع مهم حيث أن أكثرية دول العالم عندما يتجاوز عدد العاطلين عن العمل عن الخمسة بالمائة فهذا المعدل يعتبر خطير و نحن في العراق قد تجاوز عدد العاطلين عن العمل الخمسين بالمائة من الشعب و طريقة معالجة البطالة يأتي بعدة طرق أولهما إعطاء فرص العمل للكوادر العراقية في الدوائر الحكومية حيص أصبحت أكثرية الدوائر الحكومية تستعين بالكوادر الأجنبية التي تحصل على رواتب مرتفعة جدا فبدل الاستعانة بالكوادر الأجنبية كان من الأفضل الاستعانة بالكوادر العراقية و الأمر الثاني عقود البناء و التعمير التي تأتي من الخارج دائما تجلب خبراء و مهنيين غير عراقيين و كان على الجهات العراقية الموقعة مع الجهات الأجنبية أن تفرض على الجهات الأجنبية تشغيل الكوادر العراقية بكل الأعمال فبهذين الحلين نساهم في تقليل نسبة البطالة و الأمر الثاني و هو موضوع التعليم الجامعي حيث تعاني جامعاتنا من كثرة عدد الطلاب المسجلين في الجامعة و عدم وجود المعدات المطلوبة اللازمة للدراسة لأن الجامعات العراقية تعرضت للسرقة و التدمير و أصبح من الصعوبة على الشاب العراقي أن يحصل على دراسة جامعية يرغبها هو بسبب أعداد الطلاب الهائلة الذين قدموا على الدراسة في القسم الجامعي و لسوء الحظ وزارة التعليم العالي لا تستطيع فتح أقسام أكاديمية أو فتح جامعات جديدة لكي تحتضن هؤلاء الشباب و تمنحهم العليم الأكاديمي الذين يرغبونه لأن وزارة التعليم العالي لا تملك ميزانية مالية لمثل هذه المشاريع و الحل لهذا الموضوع و الذي يشغل عدد كبير من الشباب هو بأن تقدم وزارة التعليم العالي التراخيص القانونية لأي جهة عراقية تريد فتح جامعة خاصة على أن تكون هذه الجامعة تنفذ شروط و بنود وزارة التعليم العالي من الناحية الأكاديمية و أن تكون تكاليف الدراسة في الجامعة رخيصة و تناسب دخل المواطن العراقي الذي يمر بظروف اقتصادية قاسية و بذلك نكون قد عالجنا أمرين يعيق تقدم شباب العراق إلى الأمام
حسين علي غالب
[email protected]
http://www.geocities.com/babanbasnaes