النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    افتراضي خطاب المرحلة للمرجع الشيخ اليعقوبي

    http://www.yaqoobi.com/baianat/baian65.htm
    ما الذي ينتظره الإمام المهدي (عليه السلام) من شيعته([1])
    اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق

    والصلاة والسلام على حبيبه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

    يثار سؤال عبر الاجيال انه ما السبب في تأخير ظهور الامام (عليه السلام) ليملأ الارض قسطا وعدلا خصوصاً وأنه (عليه السلام) ينتظر اكثر من اي مخلوق غيره للاذن بالظهور لينقذ البشرية من الحيرة والضلالة والتخبط وعبادة الطواغيت، يخلصهم من الظلم والاضطهاد والحرمان واذا كان كل فرد يحسّ في وجدانه بمقدار من الغضب والرفض للظلم والحماس للتغيير فان قلب الامام (عليه السلام) يختزن مجموع هذه الاحساسات المنتشرة في قلوب البشر كلهم لانه شعور محمود وايجابي ، وفي عقيدتنا ان الصفات الايجابية للبشر كالعلم والرحمة والكرم تجتمع كلها وازيد منها عند إمام العصر المعصوم ، فلماذا هذا الانتظار.

    كنا نجيب بان من شروط الظهور ان يعود الناس الى الاسلام ويطبقوه في حياتهم وتحصل لهم القناعة بفشل كل الانظمة الأرضية وانحصار طريق السعادة والكمال بتطبيق الشريعة الإلهية خصوصاً في العراق عاصمة الامام (عليه السلام) ومنطلق حركته المباركة، وها قد حصل هذا واعترف العالم كله بان الاسلام وعلماء الدين هم المحركون للشارع العراقي، واصبح حتى العلماني والملحد يزور مراجع الدين ويستشيرهم ويتجنب إثارتهم واستفزازهم فهذه المرحلة قد تحققت ظاهراً على الاقل .

    ثم دخلنا في مرحلة جديدة من التربية والامتحان وقلنا ان الامام (عليه السلام) يريد من ابناء الاسلام ان يصلوا درجة التضحية الكاملة في سبيل دينهم بحيث لا يتخلفون عن اي امر توجهه المرجعية باعتبارها القيادة النائبة للإمام المعصوم (عليه السلام) ولو كلفهم حياتهم ونضرب لهم مثلا بقصة ذلك الخراساني الذي طلب من الامام الصادق (عليه السلام) التحرك لازالة ظلم الطواغيت من امويين وعباسيين وأن له في خراسان وحدها مائة الف سيف فأجابه الامام (عليه السلام) كالمتعجب : مائة الف سيف؟ قال الخراساني: نعم، ومائتي الف سيف، فأمر الامام ان يُسجر التنور وطلب من الخراساني ان يلقي نفسه فرفض وهنا دخل ابو هارون المكفوف وهو احد اصحاب الامام (عليه السلام) فطلب منه الامام (عليه السلام) ذلك فاستجاب كالبـــــــــــــــــرق والقى نفسه في التنور المسجور وأخذ الامام يشاغل الخراساني بالحديث وهو مذهول لتصرف أبي هارون وقال له: كم لديك في خرسان مثل هذا ؟ قال: لا يوجد يا ابن رسول الله([2]) .وانا اجيب نيابة عنكم ايها الشباب المتحمس الغيور المملوء ايماناً الى أخمص قدميه وأيها الرجال الاشداء المستعدون لفعل ما قام به المؤمن الصادق ابو هارون انه يوجد يا ابن رسول الله الآلاف ممن يقرون عينيك حينما تطلب منهم بل انهم يستأنسون بالمنية دونك استئناس الطفل بمحالب أمّه وقد جرّبنا صبرهم وثباتهم وصدق ولائهم حينما صنع لهم الاخوان قبل الاعداء ناراً اجتماعية من التشويه والتسقيط والسب والاتهام والافتراء والكلام الجارح القاسي الذي يستفزّ حتى الجبال وهي اصعب من النار الطبيعية([3]) فصبروا وازدادوا إيماناً وتسليماً وما كان ردّهم الا ان قالوا: (سلاماً) التزاماً بالادب الالهي.

    وهنا يعود السؤال من جديد اذن ما الذي ينتظره الامام (عليه السلام)؟

    ونحن في الوقت الذي نحاول الاجابة على هذا السؤال ونبين ما ينتظره الإمام (عليه السلام) إنما نريد ان نعرف تكليفنا في هذه المرحلة والعمل الذي نؤديه من اجل التمهيد والاعداد لظهور الامام (عليه السلام) المبارك الميمون ولابد ان نلتفت الى أن ما قدمناه من وصول الامة الى المستويات التي ذكرناها لا يعني نهاية الامتحان وغلق ملف تلك المراحل من التربية فإن هذا الشعور هو اول بوادر الفشل والانهيار لانه يعني العجب والاعتداء بالنفس والمطلوب هو العمل الجاد للاحتفاظ بالنتائج الطيبة ومنع اي محاولة للتراجع والتردي والانحراف وفقدان مواقع الكمال التي وصلها المؤمن بلطف الله تبارك وتعالى والسعي الحثيث للتقدم.

    ففي الروايات ان الإنسان يرى في الجنة مقامات عالية لم يصلها فيتمنى لو كانت له فيقال: ان هذه كانت لك عندما كنت ملتزماً بالطاعة الفلانية ـ كحفظ سورة معينة من القرآن الكريم ـ فلما ضيّعتها فقدت هذا المقام الرفيع وقد حذّرنا الائمة (عليهم السلام) من الشيطان والنفس الامارة بالسوء اللذين يبقيان يزيّنان المعصية ـ بمعناها الواسع الشامل لترك الطاعة ـ حتى تخرج الروح .. خصوصاً مع توسع وتفنن أدوات الإفساد والإضلال وأساليبهما .

    فهذا مما يجب الالتفات إليه إان وصول الامة الى درجة من درجات الكمال لا يعفيها من مسؤولية المراقبة والعمل الجاد للإحتفاظ والسعي لما هو أكمل وقد قالوا في المسابقات الرياضية (إن الاحتفاظ بالقمة اصعب من الوصول اليها).

    واعود الى الاجابة مرة أخرى واقول: ان الدرجة الجديدة من التربية هي مرحلة الوعي والبناء واعني بالبناء: بناء النفس والمجتمع وفق الشريعة الالهية فقد اثبتت المدة الماضية بعد سقوط صدام اللعين بما تضمنت من امتحانات فشل الامة في اجتيازها حيث ظهر الجهل والسذاجة والتعصب واتباع العاطفة والانفعالية في التصرفات وعدم الاهتداء الى القيادة الحقيقية بحيث ضاعت حتى اوضح المقاييس للتقييم كما ان إتاحة الفرصة لتسنّم الكثير من المواقع الدينية والاجتماعية والسياسية والادارية أظهرت الامراض المعنوية التي كانت كامنة في النفس ولم تظهر من قبل لا لأنها غير موجودة وان صاحبها قد تخلص منها بل لأن موضوعها لم يتحقق ولم توجد فرصة لابرازها فلما سنحت هذه الفرصة ظهر التحاسد والتباغض والانانية والاستئثار والاستكبار والتقاطع الى حد ارتكاب اعظم المعاصي التي وعد الله تبارك وتعالى فاعلها النار فصرنا نرى أئمة جمعات يسقطون في وحل الكذب والافتراء وتسقيط المؤمنين وتشويه سمعتهم . والاسلاميون الذين سعوا منذ عشرات السنين لكي يحكم الاسلام لما وصلوا الى المناصب لم نرّ للاسلام اثراً في عملهم ولم يجعلوا مناصبهم وسيلة لبسط العدل ومساعدة المحرومين ورفع الظلم والقضاء على الفساد بل وقعوا في الاخطاء نفسها ولم يكن لهم هم الاّ التشبث بالكراسي.

    وتساقطت رموز كبيرة بسبب سوء التصرف وطاعة الهوى والغفلة عن الله تبارك وتعالى فابتليت الامة بتخبط وتلوّن واضطراب وكادت الفتن ان تطيح بكيانها العتيد الذي بناه الائمة المعصومون (عليهم السلام) والعلماء الصالحون بدمائهم وجهدهم وجهادهم وتضحياتهم لولا ان تداركها اللطف الالهي وبركة وجود ثلة صالحة واعية ثبّتت اوتاد وكيان الحق وحفظته من الانهيار بعد ان كاد يقع .

    هذه الدروس القاسية التي خرجنا بها هي - يا أحبّتي - ما علينا ان نتعلمه في هذه المرحلة وندرسه بعمق لنتوصل الى العلاج الشافي الذي يزيل العوائق عن طريق الامام (عليه السلام) وامامنا اختباران أو فرصتان نستطيع من خلالهما أن نثبت نجاحنا ونتقدم الى الأامام في امتحانَي بناء النفس والمجتمع .

    الأول: حلول شهر رمضان المبارك الذي هو فرصة عظيمة للتكامل والتقرب الى الله تعالى فاننا - يا أخوة الايمان - لم نخلق في هذه الدنيا عبثاً ولم تهبط ارواحنا من العالم العلوي وتحلّ في ابداننا لنتسافل ونتردى بل لنسمو ولنرتقي في سلم الكمال، (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، (الذريات:56)، اي ليعرفوني اولاً ويطيعوني ثانياً لمصلحتهم هم والا فإان الله غني عن العالمين وقد انزل اليهم دستوراً خالداً كاملاً يتكفل بهدايتهم وبعث اليهم نبياً رحيماً رؤوفاً كريماً وأئمة هداة معصومين ليبيّنوا لهم ما نُزّل اليهم ولكن الله علم ان هذا غير كافٍ للكثيرين لكي يبلغوا الدرجات العالية لما تتصف به النفوس من ضعف واتباع للهوى ونزوع للشهوات وفشل امام المغريات فجعل لهم محطات لتسريع التكامل فمن استفاد منها طويت له مسافة السير الى الله تعالى فيقطع في يوم ما يقطعه غيره في سنة وبعض هذه المحطات زمانية كشهر رمضان وليلة الجمعة وأيامها وليلة النصف من شعبان وعرفة والعيدين وغيرها، وبعضها مكانية كالمساجد والعتبات المقدسة وبعضها فعلية كتجمع المؤمنين في صلاة الجمعة والجماعة والمجالس الحسينية وعند نزول المطر وغيرها وهي يمكن استثمارها جميعاً كما في المواظبة على اداء الفرائض جماعة في المساجد خصوصاً صلاة الصبح وهي غير عسيرة في شهر رمضان باعتبار استيقاظ المؤمنين لتناول السحور وتوجههم للعبادة .

    وقد نقل عن بعض الغربيين (( انكم اذا اردتم معرفة قوة المسلمين فراقبوا مواظبتهم على صلاة الصبح جماعة في المساجد)) ويمكن تحصيلها ايضا من خلال الاجتماع في مجالس الذكر والدعاء والموعظة والارشاد وتناول سيرة أهل البيت (عليهم السلام) للتأسي بها والتفجّع لمصائبهم ومن خلال ما يمكن اداؤه من اعمال وسنن مستحبات شهر رمضان وقد كان السلف الصالح يضع لنفسه برنامجاً خاصاً يذكر فيه الاعمال العامة لشهر رمضان ثم الاعمال الخاصة بالليالي وبالعشر الاواخر من الشهر وبليالي القدر الثلاث حتى يكون في حالة ذكر دائم ومنتبهاً لكل وقت يمرّ به فليلة (23) من الشهر يجد لها اعمالاً في قائمة الاعمال العامة وقائمة العشر الاواخر وقائمة ليالي القدر إضافة الى ما يخص ليلة (23) وهكذا.

    كما يضعون نصب اعينهم وصايا المعصومين (عليهم السلام) في بيان حدود الصوم الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار المعنوية كخطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر جمعة من شعبان وغيرها وهي موجودة في مفاتيح الجنان والرسالة العملية والكتب الاخلاقية وجوامع احاديث أهل البيت (عليهم السلام).

    ومن اهم اعمال شهر رمضان تلاوة القرآن فان لكل شيء ربيعاً وربيع القرآن شهر رمضان فليبدأ من اوله بختمة وينهيها في آخر الشهر ومن زاد زاده الله شرفاً في الدنيا والآخرة وليقرأ الادعية بتدبر ويلتفت الى معانيها الحقيقية والروحية فيفهم من (اشفِ كل مريض) الامراض المعنوية والرذائل النفسية التي توجب البعد عن الله تعالى وتدنّس القلب ومن (اشبع كل جائع) اي كل طالب للحق كالجائع الى العلم والمعرفة والبصيرة والهداية الى طريق الحق ومن (اعتق كل فقير) غنى القناعة وعدم الاحتياج الى المخلوقين والافتقار الحقيقي الى الغني المطلق وهو الله تبارك وتعالى.

    وليتفاعل مع دعاء الافتتاح المروي عن الامام الحجة (عليه السلام) ليعرف حاله وتكليفه في زمان غيبة الامام وليحصّل ولو بمقدار يسير النوافل اليومية الراتبة كركعتين من نافلة الظهر او العصر وركعتي الشفع والوتر من نافلة الليل.

    وليعمل على قضاء حوائج المؤمنين وادخال السرور عليهم ومساعدة المحتاجين وتخفيف آلام المحرومين وليتجنب ما يبعده عن الله تعالى ويحرمه من عطائه الكريم (فان الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم) وقد ذكرنا تفاصيل كثيرة لهذه التوجيهات في كتاب (رمضان والعيد بين احكام الشريعة وتقاليد العرف) وكتاب (شكوى القرآن) و (شكوى المسجد) و (شكوى الامام (عليه السلام)) وغيرها.

    وعلينا ان نتزود في شهر رمضان من الغذاء الروحي والجرعة الايمانية ما يحفظ لنا ديننا والتزامنا بنهج القرآن الكريم وسيرة أهل البيت (عليهم السلام) الى شهر رمضان المقبل (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) وذلك بالمواظبة على العمل ومراقبة النفس وليس كمن نسي كل شيء وعاد الى سيرته الاولى بمجرد خروج شهر رمضان اي في العيد او بعده كالذي نشهده من وقوع الناس في المعاصي في احتفالات وزيارات ومراسيم أيام العيد([4]).

    الثاني: قرب موعد الانتخابات العامة في البلاد التي يرجون الشعب وقيادته الحقيقية ان تكون حرة نزيهة تتيح لكل ابناء الشعب فرصة المشاركة بلا عوائق ولا ابتزاز او ارهاب او اغراء او تزوير حتى تأتي بحكومة شرعية نابعة من ارادة الشعب واختياره تكون اساساً لعودة العراق حراً مستقلاً وتنهي الاحتلال وتضع حداً لحمامات الدم البرئ الذي يسيل في كل لحظة تحت مسمّيات وادعاءات تضحك الثكلى ويسخر منها حتى الطفل.

    إن هذه الانتخابات تكتسب اهميتها من عدة جهات:

    1- انها ستؤسس مسقبل العراق وتضع معالمه الى مدة طويلة لا يعلمها الا الله تعالى لانها ستكتب الدستور الذي - ان لم نشارك في وضعه او لم نحسن كتابته - فانه يمكن ان يكبّل أي تحرك لاصلاح المجتمع ونشر الفضيلة فيه ومحاربة الرذيلة والفساد كالذي نراه في تركيا.

    2- انها ستؤكد انتماء الشعب العراقي وتبيّن ولاءه فان كان يريد الاسلام فليقل بصراحة ووضوح ذلك، وليعبّر من خلال صناديق الاقتراع عن ارادته باختياره الجهات الاسلامية التي تحظى بتأييد المرجعية الشريفة ومباركتها وقد جرّب الشعب - حتى الاقليات والطوائف والاعراف غير المسلمة - ان المرجعية هي الجهة النزيهة المحبّة لكل الناس الرحيمة بهم المدافعة عن حقوقهم جميعاً والرافضة لاي ظلم مهما كانت جهة صدوره وعلى اي أحد وقع لذا فانهم صمام امان وحدة الشعب وبسط العدل فيه.

    3- انها ستوصل الى مواقع المسؤولية الاكفاء الملتزمين ذوي السلوك النظيف الذين يعملون بإخلاص لإعمار البلد وتحسين حال أهله وتتحقق هذه النتيجة بمقدار اقناعنا لمثل هذه الطاقات بالتصدي لمواقع المسؤولية وتعبئة الجماهير لانتخابها ودعمها.

    ومنه تتفرع عدة تكاليف:

    أ- توعية الامة بضرورة المشاركة في الانتخابات خصوصاً بعد ما اصدرت المرجعية فتاواها بوجوب المشاركة فيها وتهيئة مقدماتها كالتسجيل في قوائم الناخبين وتحضير الوثائق الثبوتية الكافية وتحريم القيام بكل ما يعرقل هذه الخطوة وكنّا من اوائل من اعلن ذلك في البيان/ 60 من سلسلة خطاب المرحلة قبل اكثر من شهر فعلى الناس ان يفهموا معنى قول المرجعية (يجب ) اي ان القيام بهذا العمل فريضة دينية لا يحلّ تركها كوجوب الصلاة والصوم بل ان هذه اهم لان تلك الواجبات فردية تحدد العلاقة بين الفرد وخالقه اما هذه فتقرر مصير البلاد والعباد([5]).

    يجب ان يصل هذا النداء الى كل فرد من خلال الخطباء والمبلغين والمثقفين والشباب الرساليين لان شريحة مهمة من امتنا يعيشون في الريف والبادية وليس لهم مستوى ثقافي يؤهلهم لفهم هذه المعاني فلابد من حملة واسعة يشترك فيها كل من يقدر عليها ، مستغلين حلول شهر رمضان حيث تنشر مجالس الوعظ والارشاد والتوجيه .

    ب - التحرك على الكفاءات الملتزمة النزيهة التي تريد الخير للناس جميعاً لكي يرشحوا انفسهم ويعلنوا عن قدراتهم ويعرّفوا انفسهم للناس حتى ينتخبوهم .

    جـ - التحذير من الجهات التي تعمل على كسب اصوات الناس بالاغراء والتهديد وهي لا تنفعهم ولا تعمل لاجلهم وإنما تسعى وراء مصالحها ومصالح الجهات التي تقف وراءها.

    د - دعوة السياسيين والمتصدين للعمل السياسي ان يهيئوا قائمة تضم العناصر النظيفة وان توزع الاستحقاقات فيها بعدالة ليتسنى للمرجعية دعمها والاشارة اليها بعد أخذ التعهدات والضمانات الكافية لالتزام اعضائها الفائزين بالاهداف والمبادئ الانسانية العليا.

    إننا حينما نبدي اهتمامنا هذا بالانتخابات فانه لم يكن ناشئا من الثقة والمصداقية بوعود القائمين عليها بقدر ما هو تكليف شرعي لابراء ذممنا امام الله تعالى واتباع كل وسيلة ميسرة لاعادة الحق الى اهله وحفظ وحدة العراق واستقلاله وحريته وسيادة العدالة فيه .

    هذا هو تكليفنا ضمن الاعداد لدولة الامام (عليه السلام) لانها دولة مؤسسات تقوم على اساس توزيع الاستحقاقات على أهلها ووضع الشخص في الموقع المناسب بلا مجاملة ولا مداهنة وسوف لا يبنى الامام (عليه السلام) دولته بالطرق الاعجازية ولا بالسيف والتدمير وقطع الرقاب وإهلاك الحرث والنسل كما يفعله الارهابيون اليوم ليشوهوا صورة الاسلام ولينفروا البشرية من كل داعية مصلح وإنما يسير بسيرة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث بدأ بدعوته المباركة وحيداً فآمن به واستضاء بنوره وسارع الى تصديقه الطاهرون ذوو القلوب السليمة والمعرفة العميقة وانتشرت دعوته حتى ملأت الخافقين وعجزت عن مواجهته اعتى القوى المستكبرة ولم يحمل شخصياً أي سلاح حتى في اشد المعارك وطأة فحينما انهزم اصحابه في أحد وأحاط به المشركون لم يكن بيده سلاح يدافع عن نفسه حتى نالوا من جسده الشريف وسال دمه وكان امير المؤمنين (عليه السلام) هو الذي يدافع عنه ولم يقتل مشركاً بيده لانه (صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة للعالمين وشملت رحمته حتى اعداءه لانه تجسيد لرحمة الله تبارك وتعالى التي عمّت الموجودات فالامام المهدي (عليه السلام) هو ابن ذلك النبي العظيم والمحيي لسنّته والسائر على هديه.

    أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أنصار الامام (عليه السلام) ومن المؤهلين للاعداد لدولته المباركة وأن يجعلنا من خير من طلع عليه هذا الشهر الكريم، وان يقسم لنا خير ما قسم لعباده الصالحين وان يوفقنا لما وفق له محمداً وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن يعتق رقابنا من النار بعفوه وصفحه إنه غفور رحيم حليم كريم والحمد رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.





    محمد اليعقوبي

    30 شعبان 1425



    --------------------------------------------------------------------------------

    ([1]) بيان وجّه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك عام 1425 وقرب اجراء الانتخابات .

    ([2]) راجع لمعرفة التفاصيل : الفصل الرابع من دور الائمة في الحياة الاسلامية.

    ([3]) هذا ما قاله سيدنا الاستاذ الشهيد الصدر في لقائه مع طلبة جامعةالصدر الدينية جمادى الثانية / 1419، ونشرت مقاطع منه في كتاب (جامعة الصدر الدينية الهوية والانجازات).

    ([4]) راجع: محاضرة (حصيلتنا في شهر رمضان والعيد) المنشورة في كتاب (من وحي المناسبات).

    ([5]) راجع: بيان هذه النقطة في البيان / 55، من خطاب المرحلة بعنوان (العمل السياسي من الواجبات الشرعية).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي Re: خطاب المرحلة للمرجع الشيخ اليعقوبي

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة تركماني
    وقلنا ان الامام (عليه السلام) يريد من ابناء الاسلام ان يصلوا درجة التضحية الكاملة في سبيل دينهم بحيث لا يتخلفون عن اي امر توجهه المرجعية باعتبارها القيادة النائبة للإمام المعصوم (عليه السلام) ولو كلفهم حياتهم ونضرب لهم مثلا بقصة ذلك الخراساني الذي طلب من الامام الصادق (عليه السلام) التحرك لازالة ظلم الطواغيت من امويين وعباسيين وأن له في خراسان وحدها مائة الف سيف فأجابه الامام (عليه السلام) كالمتعجب : مائة الف سيف؟ قال الخراساني: نعم، ومائتي الف سيف، فأمر الامام ان يُسجر التنور وطلب من الخراساني ان يلقي نفسه فرفض وهنا دخل ابو هارون المكفوف وهو احد اصحاب الامام (عليه السلام) فطلب منه الامام (عليه السلام) ذلك فاستجاب كالبـــــــــــــــــرق والقى نفسه في التنور المسجور وأخذ الامام يشاغل الخراساني بالحديث وهو مذهول لتصرف أبي هارون وقال له: كم لديك في خرسان مثل هذا ؟ قال: لا يوجد يا ابن رسول الله[/B]

    ((فاستجاب كالبـــــــــــــــــرق والقى نفسه في التنور المسجور ))
    انهجم بيتكم !
    هل هذا هو خطاب المرحلة للمرجع اليعقوبي؟! هل هذه هي مستويات المراجع في هذه المرحلة ؟
    جرعة جديدة مخدرة بانتظار (عج) كي يحل مشاكلنا و مشاكل العالمين ، و لعله يأتينا بلقاح ضد العوق الفكري !
    هل يعتقد اليعقوبي فعلاً أن الإمام الصادق كان من السخف العقلي و الجهل الديني و السادية الإجرامية بحيث يأمر إنساناً مكفوفاً بأن يلقي نفسه في تنور مسجور .. لأي شيء ؟ ليثبت له و لاءه ؟
    هل كان سيفعلها اليعقوبي نفسه و يلقي نفسه في النار امتثالاً لأوامر الإمام؟
    هل هذه هي الدعوة التي يوجهها سماحة المرجع اليقوبي لتنفيذ أوامر المرجعية بحذافيرها حتى لو كانت سماً زعافاً باعتبارها ممثلة لإمام معصوم ينتظر الفيزا للخروج ؟

    كم من مسكين خدعته هذه الأكاذيب فاستهان بحياته و قدمها فداءً للمرجعية التي تمارس عليه دور الرب؟!

    أليس الله بكاف عبده ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي Re: Re: خطاب المرحلة للمرجع الشيخ اليعقوبي

    يريد من ابناء الاسلام ان يصلوا درجة التضحية الكاملة في سبيل دينهم بحيث لا يتخلفون عن اي امر توجهه المرجعية
    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث

    هل هذا هو خطاب المرحلة للمرجع اليعقوبي؟! هل هذه هي مستويات المراجع في هذه المرحلة ؟
    لماذا مستغرب أخي أبو الحارث؟
    نعم هذا هو خطاب المرحلة!!!!
    مرحلة تطور الفكر البشري الى الأستحمار المحسن.

    بريء الإمام المهدي عليه السلام من مراجع تكفر بعضها بعضاً و تضلل بعضها بعضاً.
    و حشى الإمام أن يكون هؤلاء نوابه

  4. #4

    افتراضي

    هل يعتقد اليعقوبي فعلاً أن الإمام الصادق كان من السخف العقلي و الجهل الديني و السادية الإجرامية بحيث يأمر إنساناً مكفوفاً بأن يلقي نفسه في تنور مسجور .. لأي شيء ؟ ليثبت له و لاءه ؟
    هل الرواية من اختراع اليعقوبي؟
    وما هو دليلك على ان الرواية ضعيفة؟
    ارجو الجواب والا فان موقفك سيكون ضعيفا ولاسيما قولك
    هل كان سيفعلها اليعقوبي نفسه و يلقي نفسه في النار امتثالاً لأوامر الإمام؟
    ماهو الرباط؟

    اما قولك
    لإمام معصوم ينتظر الفيزا للخروج ؟
    فنرجوا ان توضح ماتقصد وبدون خجل او لف ودوران

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي

    موقفي أنا ضعيفاً ؟! ممن ؟! من هذا الدجل ؟!

    هذه الكذبة التي تسميها أنت رواية لا تنتمي أصلاً لطبقات الحديث حتى نقول عنها ضعيفة أو قوية .. و هي كذلك ليست من اختراع اليعقوبي الذي يبدو عليه أنه لا يميز بين الغث و السمين ، بل هي يتناقله قصاص المنابر و خطباء اللطميات و التكيات!

    أي عقل و أي دين و أي ملة و أي شريعة هذه التي تقول لك إذا اردت أن تختبر صدق المؤمن عليك أن تسجر له تنوراً و تأمره أن يلقي نفسه فيه ؟! هل قرأت هذا في قرآن ؟ هل كان رسول الله (ص) يأمر أتباعه بأن يلقوا أنفسهم في التنانير ليثبتوا له ولائهم ؟ ما هذا السفه و الجرأة على الله و على إمام تشهد الدنيا برجاحة عقله و سعة علمه ؟ هذ تفاهات عزيزي تركماني ، و لا نرضى أن تشوه سيرة هذا الإمام بخزعبلات الصفويين و المانويين و الهنود و المزدكية!

    هذه الرواية تعج بها كتب الصعاليك المتصوفة و المتعرفنين ، فكل واحد منهم كان قد سجر تنوره و ألقى فيه المريدين ليختبر ولائهم ، و لم تقتصر القضية على رواية اليعقوبي هذا. و هم هكذا ينسخون هذه الترهات عن بعضهم البعض و ينسبونها إلى عظمائهم حمقاً و سفهاً. و نصيحتى إلى اليقوبي أن يقرأ القرآن جيداً قبل أن يكتب خطاب مرحلته القادم. و رباط الكلام الذي عنيته أن اليعقوبي لو كان حقاً يؤمن بهذا الكلام حقاً هل كان سيلقي بنفسه في تنور مسجور إذا أمره الإمام بذلك أم أنه فقط يأمر القطعان أن تنساق لأوامر المرجعية كما تساق الغنم؟

    هذه الكذبة أصلها حادثة وقعت في زمن النبي (ص) عندما أرسل و فداً و أمر عليهم أحدهم و أمر الوفد بالسمع و الطاعة له باعتباره أميرهم ، فتنازعوا معه في منتصف الطريق على أمر ما فأغضبوه ، فكان أن عمد إلى كومة حطب فأضرمها ناراً و أمرهم أن يلقوا بأنفسهم فيها لأن رسول الله (ص) أمرهم بالسمع و الطاعة له ( و رسول الله لا يطلع على سرائر الناس ) فقالوا له : من النار فررنا و أنت تريد أن تلقينا فيها؟ فعادوا إلى المدينة و شكوه إلى رسول الله ، فقال النبي (ص) : لو دخلتم فيها لما خرجتم منها ، إنما الطاعة بالمعروف ، و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق! و فيها نزلت آية كاملة في القرآن. و هذا اليعقوبي ينقل لي هذه السفاهة و ينسبها إلى إمامٍ كان ضليعاً في القرآن! أما و الله لو جاءني هذا الإمام - و فرض المحال ليس بمحال - و أمرني أن ألقي بنفسي في تنور مسجور لأثبت ولائي له فسأحمله هو و ألقيه في التنور و أبصق عليه و على الذي سماه إماماً!

    أما فيزا الخروج ، فأنت خبير أن قوانين الدول تغيرت هذه الأيام ، و تحتاج إلى إذن بالخروج و الدخول منها ، و هو ما يطلق عليه بالفيزا لأنها مصطلح عالمي ، و فكرة خروج المهدي تحتاج إلى تحديث يناسب التطور العصري ! و ما دام اليعقوبي يحاول أن يجد تفسيراً لتأخر ظهور المهدي فقلنا لعله لم يحصل على فيزا بالخروج من باب كلموا الناس على قدر عقولهم ! هذا كل ما في الأمر عزيزي تركماني!

    أما من حيث فكرة المهدي نفسها ، فليست ملزمة لي و لا لغيري ، فلا هي من أساسيات الدين و لا هي من ضرورياته بل و لا حتى من فروعه ، بل أعتبرها فكرة مخدرة استخدمت لصناعة باقي الأوهام و لفرض سيطرة كهنوتية باسم الدين على بعض أتباعه.

    هذا أرفق ما عندي حول المهدي .. و أبوك الله يرحمه ..
    أليس الله بكاف عبده ؟

  6. #6

    افتراضي

    أما و الله لو جاءني هذا الإمام - و فرض المحال ليس بمحال - و أمرني أن ألقي بنفسي في تنور مسجور لأثبت ولائي له فسأحمله هو و ألقيه في التنور و أبصق عليه و على الذي سماه إماماً!

    أما من حيث فكرة المهدي نفسها ، فليست ملزمة لي و لا لغيري ، فلا هي من أساسيات الدين و لا هي من ضرورياته بل و لا حتى من فروعه ، بل أعتبرها فكرة مخدرة استخدمت لصناعة باقي الأوهام و لفرض سيطرة كهنوتية باسم الدين على بعض أتباعه
    بدون تعليق

  7. #7

    افتراضي

    بالمناسبة ابو حارث
    هل من الممكن اخبارنا من من المرجع تقلد؟
    ام انك لا تعترف بالمراجع والتقليد ايضا؟

    فان لم تكن مقلدا لاحد ولم تكن بلغت درجة الاجتهاد فعلى اي اساس معتبر نفسك شيعي؟

    وان كنت تقلد مرجعا، فهل هو الذي اخبرك بان قضية الامام المهدي ليست ملزمة؟

    اتمنى الاجابة الصريحة والمختصرة

  8. #8
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    Lightbulb

    بغض النظر لتصريح الشيخ اليعقوبي أو غيره ,, إلا أن قضية ألأمام المهدي ( عج ) كانت ومازالت من المسلمات عند عموم المسلمين وليس فقط عند الشيعة وحدهم ,, وهناك أحاديث كثيرة ومتفق عليها من المدرستين ( الشيعة والسنة ) ومنها وأهمها قال ( ص ) :
    (( من مات ولم يعرف أمام زمانه مات َ ميتة ً جاهلية )) حديث متفق عليه !!,,, .
    وكذلك قوله ( ص ) :
    خلفاء أمتي أثنا عشر كلهم من قريش أولهم علي ( ع ) وأخر المهدي حديث متفق عليه !!! ,, فراجعو .
    وحتى لو كانت قضية ألأمام المهدي ( عج ) تعتبر عن البعض أفكار مخدرة إلا أن الواقع يفرض نفسه عليه وعلى غيره ,, وأي واقع هذا أنه قول الرسول ( ص ) وأهل ِ بيته ( ع ) ,,, .
    على كل ِ حال من شاء فلؤمن ومن شاء فليكفر (( أقصد في فكرة ألأمام المهدي ) وكل أنسان يحاسب على قدرِ معرفته !! .
    دعائي لكم بالتوفيق جميعا ً .


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  9. #9
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    Arrow

    وأحب أن أنوه وأذكر ببحوث السيد الشهيد الرابع محمد باقر الصدر ( قدس ) حول ألأمام المهدي (عج ).
    وكذلك موسوعة ألأمام المهدي ( عج ) للشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) .
    وكذلك أبحاث ألأمام ألخميني ( قدس ) .
    وباقي العلماء ألأعلام كالسيد فضل الله والسيد كمال الحيدري والسيد العسكري وغيرهم .
    فمن شاء فليراجع ! .
    وللعلم قد سبقت أفكار بعض ألأخوة في هذا المنتدى حول عَدَميت وجود ألأمام المهدي ( عج ) شطحات أحمد الكاتب .
    وتقبلو دعائي لكم بالتوفيق .


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    هل من الممكن اخبارنا من من المرجع تقلد؟
    ام انك لا تعترف بالمراجع والتقليد ايضا؟

    فان لم تكن مقلدا لاحد ولم تكن بلغت درجة الاجتهاد فعلى اي اساس معتبر نفسك شيعي؟
    شايفلك شيعي لا يؤمن بالإمامة او العصمة

    و هذا اليعقوبي ينقل لي هذه السفاهة و ينسبها إلى إمامٍ كان ضليعاً في القرآن! أما و الله لو جاءني هذا الإمام - و فرض المحال ليس بمحال - و أمرني أن ألقي بنفسي في تنور مسجور لأثبت ولائي له فسأحمله هو و ألقيه في التنور و أبصق عليه و على الذي سماه إماماً!
    بالمناسبة القصة تقوم ان صاحب الامام الصادق لم يحد له شئ فكانت بردا وسلاما عليه

    كما ان قصة اصحاب الاخدود الذين حرقوا بالنار تروى ان :
    ن الله بعث رجلا حبشيا نبيا و هم حبشية فكذبوه فقاتلهم فقتلوا أصحابه فأسروه و أسروا أصحابه ثم بنوا له حيرا ثم ملئوه نارا ثم جمعوا الناس فقالوا: من كان على ديننا و أمرنا فليعتزل، و من كان على دين هؤلاء فليرم نفسه في النار فجعل أصحابه يتهافتون في النار فجاءت امرأة معها صبي لها ابن شهر فلما هجمت هابت و رقت على ابنها فنادى الصبي: لا تهابي و ارميني و نفسك في النار فإن هذا و الله في الله قليل، فرمت بنفسها في النار و صبيها، و كان ممن تكلم في المهد.

    واعتراضي على كلام اليعقوبي شئ واحد
    وهو يعتبر ان اطاعة امر المرجعية بكل امر واجبة
    فالمراجع ليسوا معصومين لذلك فلا يجب اطاعتهم بالقاء النفس في التهلكة

    اما الائمة فاوامرهم اوامر الله وقصة الخضر مع نبي الله موسى اقوى مثال

    تحياتي للجميع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني