من الطبيعي أن يكون في أي بلد أختلاف بالأراء و هذا الشيء صحي و مطلوب حتى لو كان ذلك على مستوى مؤسسات الدولة أو المرجعية أو الأحزاب و الحركات.
لكن أن تصبح السياسة الخارجية للعراق بهذا الشكل فهذا مهزلة.

*وزير الدفاع يصرح أن أيران العدو الأول للعراق و سننقل الرد على الإرهاب إلى ساحة الدول التي تدعمه (و كان يقصد أيران).
*وزير الداخلية يقول أننا قادرون على أرباك أيران.
*سفيرة العراق لدى أمريكا تقول أيران داعم حقيقي لأستقرار العراق
*و هذه آخر تصريحات علاوي تفضلوا.

يجب أن يكون خط سياسي متفق عليه في الحكومة. (لا كلمن يشمر بكيفه) و خصوصاً في السياسة الخارجية.
و من أعطى الحق لوزير دفاع أن يتحدث و كأنه وزير الخارجية.
كل أعضاء الحكومة يتحدثون من مطلق حزبي أو مذهبي أو قومي.
زيباري عندما يتحدث و كأنه وزير خارجية الأكراد و ليس العراق.

[line]

علاوي لـ «الرأي العام»: لا عداوة مع إيران بل إشكالات نعمل على حلها

بيروت - من ليندا عازار: أكد رئيس الحكومة الانتقالية العراقية اياد علاوي لـ «الرأي العام» «ان لا اعداء للعراق بمعنى العداوة»، لافتا الى «ان ثمة اشكالات مع ايران كأي اشكالات قد تكون موجودة مع دول اخرى، ولكننا نسعى الى حل هذه الاشكالات بطرق اخوية وسلمية ومبنية على التفاهم والمصلحة والحرص».
كلام علاوي جاء امس من بيروت وردا على سؤال لـ «الرأي العام» حول اعلان وزير الدفاع العراقي حازم شعلان لصحيفة «واشنطن بوست» الاميركية «ان ايران العدو الاول لعراق».
وأكد رئيس الوزراء العراقي لـ «الرأي العام» انه ينتظر «توضيحا من وزير الدفاع حول تصريحه» وقال: «بصراحة لا اعرف ما الذي حصل او استجد حتى يصرح الاخ الوزير بهذه الطريقة، وأتامل ان يصلنا التوضيح وحينها يكون لنا رأي».
وأكد علاوي لـ «الرأي العام» انه سيزور الكويت في الموعد المحدد, وقال ضاحكا ردا على سؤال حول اذا كانت هناك مخاوف امنية بعد ما اشيع وتم نفيه عن تخطيط مجموعة ارهابية للقيام بأعمال تخريبية في الكويت بينها استهدافه: «يقال ان الزرقاوي حد السيف وانه ينتظر حتى يخرج قلبي ويقطعه، ولا ادري اذا كان سيقوم بذلك ام لا».
ويذكر ان ما تناقلته وكالات الانباء عن وصف شعلان ايران بانها «العدو الاول للعراق» شق طريقه عصر امس الى «المقر اللبناني» لرئيس الوزراء العراقي والوفد الرسمي المرافق (فندق البريستول- بيروت) وفرض نفسه بندا من خارج «جدول اعمال» محادثات علاوي في بيروت التي يغادرها اليوم بعد زيارة لها بدأها الاحد في اطار جولته العربية.
وأثار تصريح شعلان بلبلة في اوساط الوفد العراقي الرسمي الذي بدا «متفاجئا» بما نقل عن وزير الدفاع, ومع شيوع التصريح - القنبلة فتحت خطوط الاتصال مع العراق في محاولة لتأمين اتصال بين علاوي وشعلان لاستيضاح خلفيات الموقف و«مبرراته» الامر الذي تعذر حصوله حتى ساعة متقدمة من الليل بسبب ما تردد عن أن وزير الدفاع موجود في السعودية.
ولم تستبعد مصادرالوفد لـ «الرأي العام» ان يصدر توضيح، ربما من الخارجية العراقية، يشير الى ان ما نقل عن وزير الدفاع «غير دقيق».
وكان وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان صرح في حديث نشرته صحيفة «واشنطن بوست» امس، ان ايران تمثل «العدو الاول للعراق».
وقال شعلان ان «ايران تتدخل لقتل الديموقراطية», واتهم هذا البلد الذي خاض حربا ضد بلاده من 1980 الى 1988 بدعم «الارهاب والعمل على ادخال اعداء الى العراق».
وفي هذا الحديث الذي اجري السبت الماضي، اتهم الوزير العراقي ايضا ايران بأنها «سيطرت على مراكز حدودية (عراقية) وارسلت جواسيس ومخربين واخترقت الحكومة العراقية الجديدة بما فيها وزارته».
واوضح شعلان ان عددا من الاشخاص قاتلوا في افغانستان اعتقلوا في العراق «واعترفوا بأنهم تلقوا مساعدات من قوات الامن الايرانية».
وذكر خصوصا سودانيا كان على اتصال باجهزة الاستخبارات الايرانية تم اعتقاله في ابريل وبحوزته «مادة سامة قوية جدا» كان يريد ان يلوث بها مياه الديوانية.
واكد الوزير العراقي ايضا ان شخصين آخرين «كانا يعملان لحساب الاستخبارات الايرانية» القي القبض عليهما منذ ثلاثة اسابيع في شمال شرقي العراق,
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية العراقي لبيب عباوي لـ«واشنطن بوست»: «لدينا مشاكل مع الدول المجاورة في شكل عام»، اضاف: «لا نتهم الحكومات ولكن نرى انها لا تعمل ما يكفي على الحدود للحؤول دون عمليات التسلل», واكد ان ارهابيين يصلون الى العراق قادمين من سورية والاردن والسعودية, واكد ان «عددا كبيرا من الدول ترسل جواسيس» الى العراق,
http://www.alraialaam.com/27-07-2004...ontpage.htm#02