الاحتلال:لاضرورة لاقتحام النجف/الخزعلي:حرب اقسى من فيتنام. حزب الدعوة: استمرارالوساطة
[align=center][glint]الاحتلال لا يرى ضرورة لدخول النجف الآن والصدر يهدد بحرب أقسى من فيتنام [/glint][/align]
[align=center]مصرع 12 أمريكياً واسبانيا تسحب قواتها خلال 15 يوماً[/align]
بغداد، واشنطن "الخليج" وكالات:
اعترفت القوات الأمريكية أمس بمقتل 12 جنديا خلال اليومين الماضيين في العراق باشتباكات متفرقة غرب وجنوب العراق. وواصلت حشدها حول النجف استعدادا لهجوم على انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذين اشتبكوا مع قوات بريطانية في العمارة، رغم ان رئيس الاركان الأمريكي لا يرى ضرورة لدخول النجف حالياً، فيما حذر قيس الخزعلي من ان الاحتلال الأمريكي سيواجه حرباً أقسى من فيتنام.
وفيما أعلن الصدر هدنة لمدة يومين في النجف مع استمرار الوساطة الهادفة لإنهاء الأزمة، اعلن امس تمديد هدنة الفلوجة الى اجل غير مسمى، رغم استمرار القصف الأمريكي الذي اسفر عن مقتل أربعة عراقيين. وذكرت وزارة الخارجية المصرية ان وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موارتينوس ابلغ نظيره المصري احمد ماهر ان سحب القوات الاسبانية من العراق سيتم خلال 15 يوما. وقال رئيس الحكومة الاسبانية المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو انه امر قواته بالانسحاب من العراق في اسرع وقت ممكن مع ضمان اقصى درجات السلامة.
واعتبرت مستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس امس ان تولي الأمم المتحدة السيطرة في العراق لا يمثل حلاً ناجعاً. لكنها اكدت دعم واشنطن لخطة المنظمة الدولية لنقل السلطات الى العراقيين.
ودعا وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الى منح السيادة للعراقيين بأسرع ما يمكن، وإلى دور مركزي للأمم المتحدة. واعتبر وزير خارجية بلجيكا لوي ميشال امس ان الاتحاد الاوربي “لا يمكن ان يقف متفرجا ازاء التطورات الجارية في العراق.
وأكد الجيش الأمريكي امس ان خمسة من مشاة البحرية (المارينز) قتلوا اول امس في معارك قرب الحدود العراقية السورية. وقال متحدث عسكري امريكي ان “خمسة عناصر من المارينز قتلوا في محيط الحسيبة”. كما اعلن ان جنديا امريكيا قتل وأصيب اثنان بجروح شمال بغداد حين انقلبت دبابتهم، وهي من نوع ابرامز. وفي وقت سابق اعلن ان جنديا امريكيا ومدنيين عراقيين قتلوا في هجومين منفصلين في بغداد. كما اعلن الجيش الامريكي ان جنديا قتل وأصيب آخران حين ارتطمت دوريتهم بلغم مضاد للدبابات قرب تكريت. كذلك اعلن مقتل اربعة جنود أول امس في العراق ثلاثة منهم في الديوانية جنوب شرق النجف والرابع في محافظة الانبار.
من جهة ثانية، ذكر حزب الدعوة امس ان ممثلين عنه التقوا الحاكم الأمريكي المدني بول بريمر وبحثوا معه سبل تحريك الوساطة مع مقتدى الصدر لتسوية الأزمة القائمة في النجف وكربلاء بشكل سلمي. وقال عدنان علي الكاظم مستشار رئيس حزب الدعوة انه سيلتقي الصدر اليوم ليعرض عليه نتائج اللقاء مع بريمر.
في غضون ذلك أصيب جندي بريطاني وأحد عناصر ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر قبل أن تنهي القوات البريطانية امس طوقا فرضته على احد مكاتب الصدر في العمارة بعد مواجهات استمرت نحو ساعتين. وقال منشد الرزيجاوي مسؤول المكتب ان جنودا بريطانيين بدأوا باستفزاز موظفي المكتب بعد محاصرته بعدد من الدبابات والآليات العسكرية. وأضاف: “طلبنا إليهم الانسحاب، لكنهم رفضوا وما هي الا برهة حتى بدأ الرصاص ينهال على المكتب، مما استدعى الرد وحصلت مقاومة من قبل المجاهدين من عناصر جيش المهدي”.
وكان قيس الخزعلي المتحدث باسم الصدر قد اعلن ان الأخير أمر بهدنة لمدة يومين في النجف، في ذكرى وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اليوم وغدا (الثلاثاء) مؤكداً ان الامريكيين يصعّدون وأن جيش المهدي مستعد”. وأيد الخزعلي في مقابلة تلفزيونية امس ارسال قوات سلام دولية الى العراق وطالب بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الأمريكي محذراً أنه “اذا استمر الأمريكيون في التحرك ميدانياً، فإن حرب فيتنام ستبدو سهلة لهم بالمقارنة مع ما ينتظرهم في العراق”.
واعتبر رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال ريتشارد مايرز أمس أنه لا يرى ضرورة في الوقت الحاضر لدخول قوات التحالف مدينة النجف الشيعية المقدسة.
واعتبر الجنرال مايرز ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر “الموجود في النجف” بات “اليوم مهمشا الى حد أن الميليشيا التابعة له لم تعد تسيطر على المدينة”.
المصدر : جريدة الخليج الاماراتية 19 /4/2004
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/....cfm?val=70806
[align=center][glint]هل لديك تعليق على هذا الخبر؟[/glint][/align]
