لاتسكن مدينة سرقها ألمزارعين والأقطاع
لاتسكن مدينة سرقها المزارعين
و ألاقطاع
مات على ثراها الكثير من الرجال
جياع
مات من كان فيها عرضه وفرجه
لايباع
مات من كان يحرث اديم الارض
بلا أنقطاع
مات الذي ماجنى من زرع القمح
غير الخداع
لاتسكن مدينة فيها احراش واشواك
ووحوش وضباع
فيها اصبح الاحرار عبيد الارض
والزنج هم الاسياد
فيها الحوشي والخادم والمامور محترم
وبالأمس هو ألجلاد
فيها عادات وتقاليد واعراف همجيه
من زمن العصملي
فيها من يرتكب خطيئة وفاحشة ومفسدة
تحتضنه العشيره
وينام القاتل مطمئن القلب فيها قرير العين
ويقتل مسكين غيره
يطفأون النار بدم بارد لأنسان بريْ خوف
العار والسمعة المزيفه
لتلك العشيره
أنها العصبيه القبليه ألجاهليه
انها الروح الشريره المختنقه
. في قلوب الرعاع
انها مجرد أجسام بشريه سمراء
تمشي على الارض
بلا هدف سوى اطفاء النزوات
الهمجيه
وهدر الدماء القدسيه بلا سبب
انها الماسونيه
تحسبه انسان عاقل بملابسه ألجديده
برشاقته بوسامته
لكنه مجرد حيوان ناطق
يابؤس الاشياء وخستها
ياقبح الدنيا وزينتها
هجرت اهلي وداري ومزرعتي
وسكنت بيتا من طين
في مدينة اسمها بغداد
في منطقة شعبيه
أسمها الشاكريه
واشتغلت في حديقة احد التجار
لأحصل على قوت لعائلتي
وابناء عشيرتي يحسدونني
لأني أسكن بغداد
عاصمة العراق
كثيرمن الفلاحين الذين هاجروا
معي أشتغلوا في دائرة
البلديه بصفة ( زبال )
واحسنهم حالا من اشتغل في
وزارة الدفاع والداخليه
شرطي او جندي متطوع
او حارس ليلي بصفاره
شكرا سيدي عبد الكريم قاسم
مرغت انوف الاقطاع في التراب
وعريتهم امام الشعب
وبانوا على حقيقتهم
وانكشف القناع عن الوجوه
الكالحه
واعطيت للفلاح سند الملكيه
وعاد الفلاح هو السيد
شكرا سيدي عبد الكريم قاسم
ياأسما يمقته الاقطاع
ولكن من هاجر الى بغداد لم يعد
لأنه تأثربالحضاره
وذاق الشراب والطعام اللذيذ
وضجيج العربات وصخب المدينه
وملابس الغرب المستورده
عن طريق البالات أأ
وامتلك بيتا في مدينة الثوره
بيتا من طابوق
لا من القصب والبردي
ودبن الارض والجاموس
ونور من كهرباء وطنيه
لاضوء لالة او فانوس أأ
===========
===========