من هو ذبيح الفرات في الكتاب المقدس *ايزابيل بنيامين ماما اشوري
من هو ذبيح الفرات في الكتاب المقدس . الحلقة الأولى
http://www.kitabat.info/pic/ka325.jpg
يقولون لي : مالك وللحسين ولقضايا المسلمين ؟ فأقول لهم اذهبوا وقولوا لمئات الألوف من اليهود والنصارى الذي يعشقونه لابل حتى الملحدين والشيوعيين والعلمانيين وحتى الوثنيين يتخذون من الحسين رمزا رافضا للظلم وثائرا اوحدا على طول التاريخ.
وضع احدهم مشاركة على صفحتي وفيها صورة لغاندي وهو يصف تأثره بثورة الامام الحسين عليه مراضي الرب فلم ار اي تعليق سلبي على تصريح الزعيم غاندي حول الحسين عليه مراحم الرب وبالمقابل لم أر أي تفاعلا مع ما قاله غاندي مع أن الحسين للمسلمين فعرفت أن هناك ظلما لا يزيل يحيق بهذا المقدس. ولكن عندما كتبت ـــ أنا إيزابيلا ـــ عن الحسين في صفحتي هذه اصبحت مع الاسف طائفية وعندي اهداف مبطنة . مع علمهم بأني مسيحية وإنما عشقت الحسين لأنه شعار لرفض الظلم في اي مكان هذا الظلم الذي يعيشونه الآن على ارض العراق العظيم ارض الحسين الثائر. هذا الظلم الذي يرفضونه انفسهم الآن ولكن لا يتخذون اسوة لهم وقيادة يستمدون منها المبادئ المُثلى في محاربتهم للظلم ولذلك فهم يدورون في حلقة مفرغة لأن من لا هدف له فسهمه طائش . إن لم نحب الحسين لأنه مقدس ، فإننا نحبه لأنه اصبح رمز الثورات ورمز مقارعة الظالمين وانا احصيت آلاف الاقوال والاشعار من غير المسلمين في الحسين وثورته . أنا لا أدري من القائل من رجال الثورة في إيران ولكني ا تذكر قوله الذي قرأته والذي يقول فيه : (( ان دموع الباكين على الحسين تجمعت واحدثت طوفانا ازاح الشاه واعوانه )) وكذلك اتذكر قول قائد من قادة حزب الله في لبنان عندما سألوه عن سر انتصارات الحزب على اسرائيل العظمى فقال : (( ان كل ما عندنا من الحسين)) وغاندي عندما سألوه قال : تعلمت ان اكون مظلوما مثل الحسين فانتصر .
مهما حاول الناس حجب الشمس عن العين لابد ان تتحسسها الروح فكم أعمى رأى ما لم يراه المبصرون . وأنا احكي لكم هذه القصة لكي تعرفوا ماذا اقصد .
قبل ألف سنة كان اعمى يصلي في المسجد وكان إلى جانبه رجل يقرأ القرآن .
سمع الأعمى القارئ يقرأ : (( افلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت )) فقال الاعمى للقارئ : هل هذه الآية في القرآن ؟ قال الرجل نعم . فقال له الرجل إن الله لا يذكر شيء في القرآن إلا وفيه عجيبة او معجزة ، فطلب الأعمى من القارئ أن يصف له البعير . فوصفه له . فسأله الأعمى : قال له : هل للبعير خمس ارجل ؟؟ قال القارئ : لا . له اربع ارجل فقط فقال الأعمى : مستحيل ما تقوله لأن لو كان للبعير اربع ارجل لأندق عنقه وانكسر عندما يبرك . فطلب الاعمى من القارئ ان يتفحص الامر ، فخرج القارئ ووجد بعيرا مربوطا بباب الجامع لرجل يصلي ففحصه جيدا فوجد رجلا خامسة تحت العنق مباشرة على الصدر تتلقى صدمة ثقل العنق عندما يبرك الجمل .
فرجع القارئ ، وسأل الأعمى ؟ هل انت كنت مبصرا ثم عميت ؟ فقال الاعمى : لا أنا ولدتني امي اعمى لم ابصر من الدنيا اي شيء .
فقال له القارئ فكيف علمت ان للجمل رجل خامسة وأنت لم تراه؟
قال الاعمى : تعجبت من خالق خلق كل شيء يلفت نظرنا إلى البعير فقلت لابد ان هناك علة ما تدل على دقة الصنع .
وانا ايزابيل بنيامين اقول : منذ أيام كتبت موضوع للحسين بمناسبة قدوم شهر محرم ولكني مع الاسف لكوني احب ا صدقائي اخشى أن انشره لأني رأيت ان ((بعض)) اصدقائي يزعجهم ذلك . فمن خلال مشاركات عفوية لي وردود بريئة اتهمني البعض بأني. ((اهيأ الناس لإمر ما)) . وعندما طلبت منه ان يبين لي ماهو هذا الامر لم يجبني . ولذلك سوف انشر موضوع الحسين . فقط للحقيقة ولكوني وجدت إلى ذلك اشارة في الكتاب المقدس تدل على أن قضية الحسين ليست بالامر الهين .
وأنا لا ادري لماذا يتحسسون من الحسين وهو كما يذكرون مبشّر بالجنة لابل سيد شبابها او انه امام بالنص او انه من المطهرين او على الاقل صحابي عاصر الرسول إن لم يكن ابن ابنته او ريحانته من الدنيا . لقد كنت اشاهد عزاء الحسين في الديوانية حيث اخرج مع صديقاتي فلم اعي ما يجري حتى رأيت كيف يُجلل الحزن كنائسنا في ذكرى اهداء رأس يوحنا المعمدان في طشت إلى القيصر . يوحنا الذي يقول عنه المسيح : لم تلد النساء اعظم منه. وعندما أقمت في أوربا رأيت اوروبا تتشح بالحزن في يوم معين من السنة يُطلق عليه (( Al juhans)) وهو يوم عطلة عندهم وكلمة يوهانوس تعني يوم قطع رأس يوحنا وهو نفس القول الذي وجدته في خطبة زين العباد عليه مراضي الرب في الشام عندما قال : (( من عجائب الدنيا ان رأس يحيى يُهدى إلى بغي من بغايا بني اسرائيل )) البحث الذي اود نشره يتعلق بنبوءة تتعلق بشخص يُذبح على شاطئ الفرات وهو تحليل لنبوءة مقدسة وردت على لسان نبي مكتوبة في الكتاب المقدس .
هناك كثيرين منا مع الاسف لا يستخدمون عقولهم : لهم أعينٌ لا يبصرون بها وإذا ابصروا بها لا يتفكرون , وإذا تفكروا ، لا يتدبرون لأنه على قلوب اقفالها آه من الثقافة المغلوطة التي تزرقها الأباطرة والقياصرة وخلفاء السوء . ألم يقل فرعون لقومه بأنه ربهم الأعلى فعبدوه.!هذه الثقافة المغلوطة التي تزرق في العقول انظر كيف تعيق هذا الفكر المبدع الخلاق عن الابداع كم هو محروم الانسان الذي لا يستقي من الفيض الصافي لخدام الرب الأنبياء فهو في تراجع حضاري وانساني ، لا زلنا نرى مصاديقه على ارض الواقع .
انتظروا بحثي القادم وهو بعنوان : ((من هو ذبيح الفرات)) الذي تنبأ به الكتاب المقدس؟
تحياتي .
ايزابيل بنيامين ماما اشوري كاتبه عراقيه