مكتب السيستاني: الانتخابات ضرورية والمشاركة فيها تكليف شرعي
عن الزمان..
طالب مكتب السيد آية الله علي السيستاني حفظه الله بانتخابات نزيهة حرة تشمل جميع ارجاء العراق في يناير.. وأكد على ضرورة ان تتم في أمان. وحذر ان السلطات الدينية لن تقبل التسويف. مؤكداً ان كل صوت انتخابي مهم. وان كل مسلم مكلف بالمشاركة.. (والتكليف مصطلح شرعي.. ويشمل كل من يبلغ سن الخامسة عشر..والمقصود هنا ان عدم المشاركة في الانتخابات قد يُعد نوعاً من عدم احترام التكليف.).
ومن المعروف ان مجموعة السيد مقتدى الصدر قد تقاطع الانتخابات.. نظراً للتشكك في نزاهتها في ظل الاحتلال..
وتحذير السيد السيستاني جاد تماماً وفي غاية الخطورة.. فهو قادر على اخراج الملايين الى الشارع ، وليس في العراق فحسب، بل في دول كثيرة قريبة وبعيدة..
تعليق:
ينتمي السيد السيستاني لمدرسة دينية تميل لعدم الزج بالمرجعية الدينية في الشأن السياسي. ولذلك استغرب من هذا النص الذي يجعل من المشاركة في الانتخابات تكليفاً شرعياً.. (بالطبع ان صح الخبر.. وهو على ذمة من ترجمه ونقله الى موقع غربي من: الزمان..)
ولكن مكتب السيد السيستاني كذلك يطالب بأن يصير الجو الأمني ملائماً لاجراء انتخابات.. وكلنا نتمنى ذلك، ولكن اشك في امكانيته. وقد صرح السيد د. علاوي (الذي تعرض للانتقاد في واشنطن لتفائله المفرط) صرح هذا الصباح ان الوضع الامني "صعب للغاية" وانه لابد من اعداد المزيد من القوات وتسليحها بشكل جيد لمواجهة التحديات.. " الشرطة غير مسلحة بشكل كافي وغير محترمة بين عامة الناس." وهذا ما قاله بالحرف..
ومن المحزن ان الاهتمام الشعبي بالانتخابات قد قل.. ربما لان الناس لا تجد بين المرشحين من يمثلها.. وربما لانها تعتقد بصدق اقوال السيد مقتدى بشأن صعوبة اجراء انتخابات نزيهة في ظل احتلال.. واجواء عنف ودوامات دماء.. وقد اوضح استفتاء جديد ل ثلاثة الاف وخمسمائة عراقي (3500) اجراه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية ان عدد العراقيين الذين "عقدوا العزم" على المشاركة في الانتخابات قد قل الى 67 % بعد ان كان 88% في يوليو.. حوالي 25 % يقولون اليوم انهم قد يشاركوا فيها..
وربما، نظراً لان الاحزاب الكردية تستعد للانتخابات بجدية تامة، شعر السيد السيستاني بضرورة مشاركة الشيعة باقصى قدر ممكن كذلك.. فعدم المشاركة قد ينتج عنه التهميش.. والله اعلم..
المحجوب