ذي قار:اقتحام منزل قيادي مقرب من المالكي يدخل الكتل السياسية في حرب باردة
ذي قار:اقتحام منزل قيادي مقرب من المالكي يدخل الكتل السياسية في حرب باردة
شبكةاخبار الناصرية/هيئة التحرير:
تشهد محافظة ذي قار منذ التاسع عشر من كانون الثاني الماضي صراعا خفيا وحربا باردة بين الكتل المشكلة لمجلس محافظة ذي قار .
وكان السبب الرئيسي لهذا الخلاف والصراع بسبب التداخل في السلطات بين مجلس المحافظة وديوان المحافظة والذي يراه البعض انه السبب الرئيسي في فقدان اربعة من القيادات الامنية في التاسع من محرم وفشل الاجهزة الامنية في التصدي لجماعة انصار المهدي الذي كانت هناك معلومات استخبارية مسبقة تؤكد نيتهم للخروج في هذا اليوم .
وقد وصل الخلاف الى مستوى متقدم بعد ان قام احد ضباط الشرطة المقربين من محافظ ذي قار عزيز كاظم علوان باقتحام منزل عضو مجلس المحافظة وقيادي بارز في حزب الدعوة الاسلامية واحد ابرز المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي .
واكد مصدر مطلع في مجلس محافظة ذي قار ان عشرة من نواب مجلس محافظة ذي قار كانوا قد قرروا يوم امس الثلاثاء الانسحاب من الجلسة التي كان من المزمع عقدها صباح اليوم الاربعاء .
الا ان تغيب عدد من اعضاء مجلس المحافظة ادى الى عدم انعقاد الجلسة اساسا ..
واكد قيادي بارز في حزب الدعوة الاسلامية وعضو في مجلس محافظة ذي قار نية كتلة الولاء ان لا تحظر " هذا الاجتماع وتقاطعه بسبب ما حصل من اقتحام لمنزل العضو فارس الحبيب من قبل القوات العراقية ، وقد اخبر المحافظ بذلك ولم يتخذ اي اجراء وكنا نامل ان المحافظ يعالج القضية " .
واضاف السيد شريف مطلك ( ابو عادل ) : " ان فارس الحبيب ( ابو طلال الغزي ) هو عضو مجلس المحافظة وعضو الهيئة الاستشارية لرئيس مجلس الوزراء " .
واشار الى انه كادت ان تكون هناك فتنة جراء اقتحام المنزل ولكن حكمة العضو منع ذلك .
من جهة اخرى بدأت كتلة الفضيلة الاسلامية منذ اكثر من اسبوع بتحريك قاعدتها الجماهيرية للاستنكار ورفض التعيينات الكيفية التي حصلت لاشغال المناصب القيادية التي خلفها اغتيال اربعة من القيادات الامنية ، وحصل خلال اقل من اسبوع مظاهرتين لانصار الفضيلة اكد خلالها المتظاهرون رفضهم مبدأ الوراثة في تعيين القيادات الامنية .
مراقبون للوضع السياسي في مدينة الناصرية يرون ان محافظ ذي قار في وضع سياسي حرج ، حيث بامكان تحالف كتلة الولاء وكتلة الفضيلة في مجلس المحافظة في حال انضمام ستة اصوات اخرى اليهم ، تمكنهم من حجب الثقة عن المحافظ الذي يتهمه البعض بالاستئثار بالسلطة في المحافظة .
في حين اكد محلل سياسي ان الدعم القوي من قبل المجلس الاسلامي الاعلى للسيد عزيز كاظم علوان يجعل اي محاولة لابعاده عن منصب المحافظ فاشلة مسبقا بسبب العلاقات القوية التي تربط مخافظ ذي قار باغلب القيادات الرئيسية في منظمة بدر والمجلس الاسلامي الاعلى ، كما ان الرأي السديد للمحافظ في بعض القضايا الحيوية التي تهم المحافظة مثل الخلافات التي دخل فيها مع وزارة الكهرباء ،واعتراضه على عدد من قرارات وزارة النفط حول رفع اسعار الوقود، اضافة الى القوة التي ميزت ادارته جعلت الداعمين له من كتلة الائتلاف العراقي الحاكمة في بغداد ( مصدر القرار العراقي ) في تزايد .
الجدير بالذكر ان مجلس محافظة ذي قار يتكون من 41 عضوا تقسموا بين حزب الفضيلة الاسلامي بواقع احد عشر عضوا، وكتلة المجلس الاسلامي الاعلى ( المجلس الاعلى ومنظمة بدر ) بواقع احد عشر عضوا ايضا ، وكتلة الولاء الاسلامي ( حزب الدعوة الاسلامية وحزب الدعوة تنظيم العراق وجمعية التضامن الاسلامي ) بواقع عشرة اعضاء ، اضافة الى ثلاث مقاعد للحزب الشيوعي ومقعدين لحركة الوفاق وبقية المقاعد للمستقلين .
