قصيدة ألمجانين ( للجنون فنون كما يقولون )
خَذِ الجمر من أسئلة المجانين
ودونما إكتراث...
إشعلْ ما شئتَ من الغابات
ثم سَلِ الله أن يحبسَ المطر.
المجانين..
بِزواداتٍ أثقَلَتْها النجومُ
وقمصانٍ مهلهلةٍ
تذابح البدو على واحاتها
يلوذونَ بالبحرِ من البحر
وبالريحٍ من العاصفة،
يقترحون عليك الأ ُفقَ
وبعضَ النزيفِ
كلمّا تكِّدس الضجيجُ على فرائصهم
عراةٌ في مهب الجمر
إلاّ من توجٌّّسهم
تمرُّ الفصولُ
ولايطفقون بغير التراب،
يُثري النواصي بأبِّهةِ التيجان.
المجانين...
بحّارة أرضيونَ
لا يعرفون من الجهات إلاّ النخيلَ
وحزن الضفافِ،
على الأشجار جراحٌ من قصائِدِهم
ومن لوحاتِهم.. في سَورةٍ من شرود
مدن مُضرِّجةٌ تسيلُ..
وأخرى تصطخبْ.
يقترفون اللياليَ
بنزرٍ من النومِ،وحشدٍ من الفواجعِ
وكلمّا تُبَرطِمُ الأنهار في أحلامهم
يرسمونَ الشمسَ بدمٍ شاهق.
قنّاصونَ في البياضِ والغموض
وسآلون،
يتبعهم النحاةَ
بسلالٍ من الفصحى
والعَروضيونَ على خببٍ،
بالحكمةِ والأسرار يتبعهم النطــّاسيون،
الدراويش بالتعاويذ يتبعونهم
وبحروفٍ من الزعفران يتبعهم الكهنة
والصوفيونَ بِأثوابٍ من ضوء الله.
وفقاً لهزائمهم.. يهندسون الغناء
وفوضى التجلي،
لهم من المُريدينَ ما يكفي
لسجْرِ تكاياهم.
أعوادهم موتورةٌ بالنحيبِ
وطنابيرهم صاخبه،
ومن جرحٍ بلا شطآن
يأتون بالأمطارٍ والحرائق.
المجانين...
أبداً في أوّل السربِ
يُرهقون السماءَ
بخفقٍ غريب.
ألرد على قصيدة ألمجانين لأبن ألشاطىء
لاتجلس في ظل الشاطىْ
لاتنظر في عين اللص
لاتطمع بالجسد المبتل
كن حوريا
كن صوفيا
أشرب من قارورة حنظل
أنظر في زاوية الشاطىْ
سترى اشجار ألصندل
كن كلفولاذ قويا جدا
لاتيأس أبدا ياولدي
أصعد واجلس فوق
ألمحمل إإ
*******
شكرا لك أيها ألأخ ألفاضل ابن ألشاطىء على هذه القصيده الجميله *