" يا عيسى جد في أمري ولا تهزل وإسمع وإطعْ , يا بن الطاهرة البكر البتول , أنت من غير فحل أنا خلقتك آية للعالمين , فإياي فأعبد وعليَّ فتوكل , وخذ الكتاب بقوة , فسر لأهل سوريا السريانيه , بلغ من بين يديك إني أنا الله الدائم الذي لا أزول , صدقوا النبي الأمي صاحب الجمل والمدرعة والتاج .......... مفلج الثنايا كأن عنقه إبريقُ فضةٍ وكأن الذهبَ يجري في تراقيه , له شعرات في صدره الى سرته ليس على صدره ولا على بطنه شعر , أسمر اللون دقيق المشربه , شَشِن الكف والقدم , إذا التفت جميعا وإذا مشى كأنما يتقلع من الصخرة وينحدر من صببٍ , وإذا جاء مع القوم بدهم عرقهُ في وجهه كاللؤلؤ وريح المسكِ ينفخُ منه , لم يُرَ قبله مثلهُ ولا بعده , طيب الريح نكاح النساء ذو النسل القليل .
إنما نسله من مباركة لها بيت في الجنة , لا صخب فيه ولا نَصَبَ , يكفلها في آخر الزمان كما كفل زكريا أمكَ , لها فرخان مستشهدان , كلامه القران ودينه الاسلام , طوبى لمن أدرك زمانه وشهد أيامه وسمع كلامه . "