فتوى المتعة الجماعية حقيقية ولا داعي للإنكار
[align=center]فتوى المتعة الجماعية حقيقية ولا داعي للإنكار[/align]
الدكتور علي جابر السلامه * - 11 / 12 / 2006م - 9:46 م
رب ضارة نافعة... والسخرية تداوي كل علة حتى الحماقة!
فقد حدثني من أثق به, حدثه من يثق بي, حدثته أنا, عن ثقة لا أعرفه حدثه ثقة لا يعرفني حيث قلت وقال: «وقالت الفنانة طروب أنه يخرج في آخر الزمان اللهلوب مذهب يسمى مذهب الفوتوشوب أتباعه يتوقف نمو عقلهم عند مستوى الهيلاهوب»... انتهى وأعتقد أن سلسلة الرواة ثقة غصب عني وعنك!
وتوجد مساحة واحدة فقط يمكن أن يتحرك خلالها الكذاب حين يروج لكذبه، وهي المواقف والأفكار المسبقة الصب لدى المتلقي. والتي شبهها الشيخ الدكتور أحمد الوائلي -رحمه الله تعالى- بقفز الخرفان على حبل الواحد تلو الآخر وبعد إزالة الحبل واصلت الخراف القفز دون أن تعي أنه لا حبل.
ومذهب الفوتوشوب مذهب مبني على الكذب تماما وبشكل مضحك لا يمكن تصديقه. وأهم ما يميز مذهب الفوتوشوب الكذوب هو الغباء حيث يدعم خصومه من المذاهب الأخرى وينشرها كالأهبل.
المنتسب لمذهب الفوتوشوب ينتهج منهجا مريحا للخصوم ومريحا للمتلقي الحصيف أيضا حيث يقوم منهجه في الأساس على التضخيم وتكبير الكذبة لهدف جذب أكبر عدد من القراء للكذبة ولا يعرف أنه بالفعل يجذب الكثير من العقلاء والناقدين وليس فقط الخرفان المتقافزة والذين سيصدقون الكذبة حتى قبل أن تصدر وهم قلة والحمد لله ويعيشون في نطاق جغرافي محدود أيضا. «وش عرفك إنها كذبه قال من كبرها!»
وينسى الكاذب أن كذبته العامة التي تنشر في الانترنت يقرؤها الجميع، العقلاء وغيرهم وأن الانترنت لا يملك سلطة اختيار العقل وتوجيهه ولا يمكنه أن يفرض التصديق أو التكذيب.
العاقل سيفرز المعلومات ويربط بين الأحداث ويختبر المصدر وطريقة كلامه وتوجهه العام وسيتذكر موقفه السياسي الذي تحول إلى ديني ثم إلى «لا ديني» ولا أخلاقي!
لا يمكن لعاقل يرى الفتوى الأخيرة التي تمت نسبتها للسيد مقتدى الصدر عن جواز ممارسة «متعة جماعية» وتم توزيعها وانتشرت خلال أقل من 24 ساعة لتصل تقريبا إلى كل الأدمغة واعتمد الناتج على الفلاتر الموجودة في كل عقل على حدة.
http://www.p-7r.com/vb/uploaded/7535_1166218987.jpg
شخصيا رأيت في الورقة الموزعة متعة حقيقية ويجب أن تكون جماعية سواء كان المتلقي شيعيا أو سنيا. لا فرق فالعقلاء عقلاء في كل دين ومذهب وطائفة.
وهي بالمناسبة فيها متعة جماعية حقيقية للعقلاء فلا بأس بالضحك بعد التأمل فيها:
1- التزييف واضح والحمد لله فقد صدر تكذيب من مكتب الصدر في وقت مناسب وتم نشر التكذيب على نطاق واسع. ولم يتم ملاحظة بعض الهفوات فيها رغم وضوحها فلا مقتدى مفتي «حيث يشير المزور الغبي في بداية الإجابة إلى أن المراجع لا يعرفون عن هذا النوع من المتعة شيئا وهذا يحتاج لمرجع لينقض علمهم أو يكون له رأي في المسألة على الأقل» وإن أفتى مقتدى الصدر فسيرد بخط يده كما تعود مراجعنا حفظهم الله تعالى!
ومن يصدق في قرارة نفسه أن فتوى بهذه الخطورة سيتم طبعها أو توزيعها مكتوبة من الأساس؟ ومن سيصدق أن السائل والمفتي سيجيب بنفس نوع الخط «الفونت» وبنفس الحجم وكأن جهازي الكمبيوتر «المستفتي» والمفتي متفقان تماما؟ فضلا عن النص الفاحش الذي كتبت به الفتوى.
2- الفتوى الأخرى المكذوبة والمنسوبة للسيد السيستاني والتي تبدأ فيها الإجابة بخط اليد لعبارة «باسمه تعالى» ثم بقدرة قادر تتحول يد المجيب إلى كيبورد!... تم جمعها بكل غباء مع الفتوى المنسوبة لمقتدى الصدر لتأييدها ليتضح التزوير وتضرب هذه الفتوى بتلك حيث سيظهر التزوير في الفتوى الأولى بكل وضوح.
http://www.p-7r.com/vb/uploaded/7535_1166218993.jpg
3- مثل هذه الأكاذيب ستجب ما قبلها من الترهات كعملية طبخ طفل سني -يقال عمره 3 سنوات- ووضع الطماطم عليه ثم وضعه في صحن أمام منزل أهله. من سيصدق؟ وهل للأمر علاقة بالأفلام الهندية؟ وقس على ذلك ما أطلق عليه «القائمة العمرية».
4- الصور الملفقة والتي غالبها جنسي بشكل يدل على أن المزور الفوتوشوبي يعيش أزمة نفسية في داخله الفارغ من الأخلاق, هذه الصور تعتبر أساسا للنفور منه ومن سلسلة أكاذيبه المتوالية.
http://www.p-7r.com/vb/uploaded/7535_1166219050.jpg
فالقارئ سيسأل نفسه بكل بساطة: غريب كيف تم التقاط هذه الصور بهذه الكثافة؟ هل هي صدفة؟ ما هذه الصدفة التي لا تعمل إلا على الشيعة فقط؟ وهل صورة السيد الشيرازي مع حفيده الطفل والتعليق عليها بشكل لا أخلاقي يعتبر أحد أركان مذهب الفوتوشوب؟ لم لا والأخلاق هو أصغر ما يمكن أن يداس عليه في هذه الأيام؟
.... يتبع