حزب البعث وفلوجة البعث

مدن العراق كلها فلوجة كلها مقاومة ولا عملية سياسية في العراق المحتل

أيها العراقيون الأباة،
أيها المقاومون المجاهدون يا رفاق صدام حسين الميامين،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،

لقد قال البعث ووعد وقالت قيادة المقاومة والتحرير ووعدت بان مدن العراق كلها فلوجه، فالبعث قال في بيانه الصادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر يوم أمس في التاسع من الشهر الجاري "أن معركة الفلوجة لن تكون معزولة كما يتمنى الاحتلال، وأنها صفحة لها ما بعدها في سياق حرب تحرير العراق، وهي أيضا ساحة لها امتدادها الوطني... وللوطن العراقي بمجمله امتداده فيها ، وأضاف البعث أن معركة الفلوجة مؤسسة وموصولة وممتدة على قاعدة المقاومة والتحرير" لقد أصدق البعث وأصدقت قيادة المقاومة والتحرير وعدهما، فهاهي مدن وقصبات العراق وأحياء بغداد الحبيبة تندمج مشاركة في معركة الفلوجة وفقا لسياق معد وتدبير مسبق، وما أشار لها البعث في بيانه المعنون "الصولات الرمضانية" بتاريخ السابع من الجاري من مدن وقصبات ونواحي ستضرب فيها المقاومة العراقية المسلحة قوات الاحتلال وسلطته العميلة قد أضحى حقيقة قتالية معاشة، يفرض فيها البعث وتفرض فيها المقاومة العراقية المسلحة توقيتاتها وأماكن تعرضها بما يتفق واستهدافها العملياتي المدبر في معركة تحرير العراق وتدمير السلطة العميلة.

كتائب الجهاد العراقية بتشكيلاتها من مناضلي البعث وفدائي صدام وجيش العراق وحرسه الجمهوري وقوات الأمن القومي وخلايا المقاومة الوطنية والإسلامية، تحرم الاحتلال وجيشه والسلطة العميلة وحرسها، من فرض معركة معزولة غير متكافئة على الفلوجة البطلة وتشكيلات المقاومة المسلحة فيها، وهي كما يعايش ويتحقق شعب العراق، تفرض المواجهة على المحتل في كل مدن وقصبات العراق المقاوم، وتنفذ صولاتها المدبرة في التعرض على مواقع وتحشدات جيش الاحتلال ، وتضرب خطوط إمداده، وتقصف معسكراته، وتنتزع منه حرية تواجده العسكري والإداري والأمني في مدن وقصبات و أحياء وشوارع، في الوقت الذي تدمر فيه مقار أمن وحرس السلطة العميلة ومجالس إداراتها المحلية، وتصفي وتطرد عملائها ومن ولاها من الخونة والسماسرة الساقطين... في بغداد والرمادي وهيت وحديثة والحصيبة وسامراء وتكريت وبيجي وبلد والموصل وكركوك وبعقوبة والمدائن وبابل وكربلاء والكوفة والبصرة.

المقاومة العراقية المسلحة في صولاتها الجارية ترسل رسالة عربية الكلمة وعراقية التصميم إلى أنظمة التآمر والسمسرة العربية وفي مقدمتها نظام حسني مبارك، لا عملية سياسية في العراق المحتل... إنما تقابل قتالي مع الاحتلال وعملائه، فلن ينفع مؤتمر شرم الشيخ من تنادى له ومن سيشارك به، ولسوف يكون من يؤمل نتيجة على انعقاد المؤتمر، واهما أو متورطا مع الاحتلال وبرامجه السياسية والعسكرية في العراق المحتل، وقد يلزمه الاحتلال في مرحلة قادمة "حيث سبق وقد قبل متطوعا أو مرغما من دمجه سياسيا وأمنيا مع برامج الاحتلال"، من إرسال جيشه وأمنه ليقاتلا العراقيين على أمل إخراج الولايات المتحدة من مأزقها الستراتيجي المتعمق والمتسارع الذي وضعها فيه البعث والمقاومة العراقية المسلحة. سمسرة نظام مبارك لا تجدي نفعا في العراق، فالمقاومة العراقية المسلحة لا تقبل وسطاء أو سماسرة، لأنها لا ولن تفاوض الاحتلال، وقد وضعت شروطها أمام المحتل لخروجه التام من العراق، وهي غير قابلة للوساطة أو التصرف.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في العاشر من تشرين ثاني 2004