المقاومة العراقية ...و الارهاب الامريكي المضاد( الجزء الثالث) الدكتور موسي الحسيني
ان ظهور مقاومة بهذه القوة، وبقدرات ذاتية، في عالم غاب فيه الاتحاد السوفيتي، وعبد الناصر، وماوتسي تونغ، هز بشدة، وجرح خيلاء قادة اليمين المسيحي والصهيونية العالمية، وافقدهم توازنهم.
الدكتور موسى الحسيني
السمات الخاصة للمقاومة العراقية
تلك هي المقدمات الموضوعية التي يمكن ان يرتكز عليها اي وصف للسمات الخاصة للمقاومة العراقية. صحيح جداً ان قوانين وقواعد حرب التحرير الشعبية تظل واحدة في معالمها العامة، الا ان هذا لا يلغي الميزات الوطنية التي تكسي هذا الشكل او ذاك من المقاومات بسمات خصوصية محددة.
تقدم المقاومة العراقية نموذجاً فريداً في تاريخ حروب التحرير الشعبية والمقاومات الوطنية، ما يجلعها خالدة على مر العصور بفرادتها وميزاتها التالية:
اولا:- تميزت المقاومة العراقية عن غيرها من المقاومات كافة بسرعة وقوة انطلاقها، بشكل ادهش الجميع، وأربك مخططات قوات الاحتلال. فعادة ما يأخذ الاعداد للمقاومة، وتنظيم صفوفها، وقتاً طويلاً تنتظر فيه بؤر الثورة، والنخب الواعية، تبلور الحس الوطني، والحماس الثوري لدى قطاعات واسعة من الجماهير الشعبية.
تراهن عادة هذه النخب على تمادي قوى الاحتلال بممارساتها القمعية، والامعان في عملية سلب ونهب الثروات الوطنية، والاستهانة والاستهتار بالشخصية والثقافة والعادات الوطنية، وغير ذلك من سلوكيات المحتل التي تستثير مشاعر الاحساس بالذل والاستهانة، وتستفز المشاعر الوطنية، وتستنفر الهمم للمقاومة، وتأكيد الذات الوطنية، والسير في دروب الحرية والاستقلال.
بدأت اولى عمليات المقاومة بعد ثلاثة اسابيع فقط من سقوط بغداد، فترة قياسية مقارنة بانطلاقة اية تجربة مقاومة اخرى في تاريخ الثورات الشعبية. حتى المقاومة الفرنسية أو مقاومات دول اوربا الشرقية ضد الاحتلال الالماني أبان الحرب العالمية الثانية، احتاجت لشهور عدة قبل ان تنطلق شراراتها الاولى، مع ما كان وراءها من دعم خارجي بكل المستويات، من قبل دول عظمى تمتلك ماكنة اعلامية ضخمة قادرة على شرعنة الباطل، وتشويه الحق، وايصال تأثيرها لا بعد منزل في هذه الدول. وهو ما لم يتوفر للمقاومة العراقية التي تنكر لها وتبرأ منها حتى الاشقاء العرب والمسلمين.
عكست المقاومة العراقية، بشدة وسرعة انطلاقها، سمات مميزة وفريدة للشخصية العراقية، وما تتحلى به من وعي وطني وقومي وانساني، متبلور ومتكامل بشكل حرم المحتل من التمتع بانتصاراته او منحه الفرصة الكافية لممارسة النهب والسلب والتخريب الاخلاقي والاقتصادي والسياسي.
لم يكن هذا الوعي غريباً على الانسان العربي العراقي، الذي اسهم عبر التاريخ في تشكيل وتكوين وبلورة العقل العربي الاسلامي، والشخصية العربية الاسلامية، على ما هما عليه الأن. صحيح ان الاسلام انبعث من مكة، واكتمل في المدينة، الا انه لم يتخذ اشكاله ومدارسه الفكرية، ويتبلور بتياراته ومذاهبه الحالية الا في العراق وبأسهامات الانسان العربي- الاسلامي العراقي.
انطلق التشيع من الكوفة، والتسنن في اغلب مذاهبه من بغداد، والمعتزلة والمرجئِة من الكوفة والبصرة، والخوارج من الكوفة، حتى الشيوعي كان له ان يفخر ان اول حركة اشتراكية (القرامطة) ظهرت في الكوفة والبصرة لا في موسكو او بكين، وحتى التصوف والدروشة، وحركات العيارين والشطار كانت من نتاجات العقل العراقي العربي- الاسلامي.
كما لم يكن مجرد مصادفة تاريخية ان يكون هناك في العراق ثلاث عواصم لامبراطوريات عربية – اسلامية، الكوفة وبغداد وسامراء. واربع عواصم لدول كبرى تحسب بحسابات تاريخ ما قبل الميلاد، آور (الناصرية)، الوركاء (الخضر)، بابل (الحلة)، ونينوى (الموصل)، في وقت لم يكن هناك مَنْ يعرف ان هناك ارضاً تسمى اميركا، ولم يكن قد شيد ولا حتى كوخ خشبي واحد في واشنطن أو لندن أو باريس.
لا عجباً، اذاً، ان يقدم العراقيون للعالم درساً جديداً في موضوعات الثورة والمقاومة. وهذا يبطل العجب، ايضاً. لماذا اختار تحالف اليمين المسيحي المتطرف والحركة الصهيونية البدء بتدمير العراق، كخطوة اولى لتنفيذ مخططهم الرامي لتفكيك الهوية العربية-الاسلامية.
اربكت المقاومة العراقية، بسرعة انطلاقها، حكومة بوش التي بدأت تغير من تكتيكاتها، فأُسْتبدلت الجنرال المتقاعد غارنر، بالخبير بشؤون مكافحة الثورة (يسمونها مكافحة الارهاب)، بول بريمر، كما انها عجلت في تنفيذ بعض من لعباتها، فشكلت دائرة جديدة تابعة لسلطة الاحتلال واسمتها بمجلس الحكم، لتكون غطاء محلياً للاحتلال، وأصبعاً خبيثاً للتلاعب بمقدرات البلد، والامعان في تخريبه، وفرض القوانين والدساتير التي تخدم اغراض الاحتلال واهدافه، بحجة انها خيارات موظفي مجلس الحكم. ونعتقد ان موظفي مجلس الحكم لايملكون الا ان يشكروا المقاومة التي اجبرت سلطة الاحتلال على توظيفهم وحصولهم على كل هذه الامتيازات لهم ولاهل بيتهم. واذا كان هناك اية ميزة ايجابية لتشكيل الدائرة المعروفة بمجلس الحكم، فانها يجب ان تحسب لصالح المقاومة، رغم ما يعنيه هذا التشكيل من نوايا خبيثة للالتفاف على اهداف المقاومة لتحقيق التحرير الكامل، واعادة بناء الدولة العراقية المستقلة.
ان هذا يتنافى، ايضا، مع القوانين الدولية، ولائحة الحرب البرية وملحقاتها، التي تحرم على قوة الاحتلال تعيين حاكم او حكومة مدنية مرتبطة برئيس دولة الاحتلال، كما تمنعها من تشريع اية قوانين او دساتير مدنية، وتؤكد على اناطة الادارة، بالقائد العسكري للقوات التي نفذت الاحتلال، والذي تقتصر واجباته بالحفاظ على أمن مواطني، واملاك الدولة الخاضعة للاحتلال، وان تترك للشعب الفرصة في تشكيل حكومته الوطنية التي تتولى التفاوض مع الدولة المحُتلة.(6)
كشفت مثل هذه التكتيكات الاهداف الحقيقة للاحتلال، واصراره على المضي في مخططاته الارهابية والتخريبية لتفتيت وانهاك الدولة العراقية، والامعان في قتل المزيد من العراقيين رغبة في تحقيق اساطير وتخريصات تحالف اليمين المسيحي المتطرف والحركة الصهيونية، حول امكانية ظهور المسيح بعد مذبحة كبرى يقتل فيها الملايين من العرب (يوصفونهم بسكان المنطقة).
ان ممارسات سلطة الاحتلال هذه، وانكشاف نواياها الحقيقة، استفزت المشاعر الانسانية والاخلاقية والدينية والوطنية لغالبية العراقين. وشكلت بذلك دفعة معنوية لقوات المقاومة، التي زادتها مثل هذه الممارسات ايماناً بعدالة قضيتها، وشرعية ممارساتها، فصعدت من عملياتها، رغم تمادي خبير الثورة المضادة في ترتيب وتنفيذ المجازر الارهابية التي تحصد اراواح مئات العراقيين يومياً وفي مختلف المدن العراقية، ونسبتها لشخصية وهمية، لا تقل في درجة وهمها عن الاوهام والتخريصات حول ظهور المسيح، الذي سيعيش ثانية لمدة 800 او 1000 اخرى، مما سيعطي بوش واعضاء ادارته الفرصة للتمتع بهذا العمر الطويل، كاعتراف من المسيح بفضلهم باعتبارهم كانوا الادوات التي وفرت له شروط ظهوره. تعكس هذه التخريصات اغراق مفرط في الانانية، البعيدة عن المثل والقيم الانسانية، التي تتعمد قتل ملايين البشر على أمل ان تحقق الفرصة الوهمية للعيش سنوات اطول.
ثانياً:- تؤكد جميع الدراسات الغربية التي تناولت بالبحث حروب التحرير الشعبية على ضرورة وجود دولة او مجموعة دول اجنبية لدعم حركة المقاومة، ومدها بالسلاح، والعون المادي، وضمان قواعد خلفية، واماكن ملاذ آمن، كشرط اساسي من شروط ظهور واستمرار المقاومة.
تعزز جميع التجارب الثورية في العالم صحة هذا الرأي، وللابتعاد عن الاغراق في السرد، نذكر بالتجارب العربية في حروب التحرير الشعبية، كانت مصر عبد الناصر اولاً، هي قوة الدعم المادية والمعنوية للثورة الجزائرية، الى الحد الذي أغاظ مولييه رئيس الوزراء الفرنسي ليقود حملة حرب 1956 (حرب السويس) ضد عبد الناصر بأمل التخلص منه، لوقف هذا الدعم، وساهمت الكثير من الدول العربية في هذا الدعم بشكل أو أخر.
كذلك الثورة اليمنية في عدن، والثورة الفلسطينية، ونفس الشيء يمكن ان ان يقال ايضاً عن التجربة الفيتنامية، والتجربة الفرنسية وتجارب دول اوربا الشرقية ضد الاحتلال الالماني أبان الحرب العالمية الثانية. لعل التجربة الكوبية تشكل استثناء، لكنها كانت موجهة ضد نظام فاسد، ونفوذ امريكي وليس حالة احتلال.
يقدم العراقيون اليوم بمقاومتهم، مدرسة ونظرية جديدة لحركات التحرير، والمسار التاريخي لحروب التحرير الشعبية. كما سبق وان علموا العالم والناس (ومنهم بوش وبريمر) اصول الكتابة والقراءة، وقدموا للعرب والمسلمين التشيع والتسنن، والتصوف، والخروج (من الخوارج) والاعتزال، والارجاء، وعلموا ماركس وانجلز معنى القرمطة ومشاعية المال والسلاح. يعلمون الناس والعالم اليوم كيف يمكن لجماعات صغيرة، معتمدة على قدراتها الذاتية، ان تغلب بأسلحة بدائية، اقوى وأحدث ألة حربية في التاريخ العسكري في العالم، تأكيدا لارادة الخالق ((كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بأذن الله)).
ان ظهور مقاومة بهذه القوة، وبقدرات ذاتية، في عالم غاب فيه الاتحاد السوفيتي، وعبد الناصر، وماوتسي تونغ، هز بشدة، وجرح خيلاء قادة اليمين المسيحي والصهيونية العالمية، وافقدهم توازنهم، وانعكس ذلك في سلوكيات مرتبكة، هي اقرب لهلوسات مصاب بصدمة نفسية حادة وشديدة، يعيش حالة من الاسقاطات المرضية وخداع الذات لتحقيق التوازن النفسي المطلوب للتعايش مع اوضاع جديدة غير متوقعة. فراحوا يروجون لفكرة الاجانب الذين يتسللون ليسددوا الصفعة تلو الاخرى لقوى الاحتلال. ان الحديث عن الاجانب هذا يثير هزء وسخرية الناس في العراق عندما ينبري بوش ورجال ادارته في الحديث عن الاجانب الكارهين لأن ينعم العراق برفاهية جزمات اليمين المسيحي المتطرف وهي تدوس على رقاب العراقيين بامل ان تحقق لهم الحرية والديمقراطية التي سيحسدهم عليها كل جيرانهم واخوتهم من العرب والمسلمين.
سنناقش موضوع الاجانب والغاية السياسية من استخدام هذا المصطلح لتوصيف المقاومة، بدقة وتفصيل اكثر عند الحديث عن الاساليب الارهابية التي تمارسها قوى الاحتلال لمواجهة المقاومة الوطنية العراقية. رغم ان وجود العرب او المسلمين - ان وجدوا فعلا - لايدنس الهوية الوطنية للمقاومة العراقية. فالخطر واحد والمصير واحد، واذا جاء عربيا ليقاتل في صفوف المقاومة فانه ياتي للدفاع عن نفسه وعن الامتدادات التاريخية لما يحمله من قيم روحية واعتقادات فكرية نشأ وتربى عليها فهو يدافع عن ذاته وهويته.
ثالثا:- هناك من يعتبر ان غياب الغطاء او التمثيل السياسي للمقاومة نقيصة كبرى، في حين انها تمثل بالحقيقة ميزة ايجابية لصالح المقاومة، على الاقل في هذه المرحلة. قد يكون منطلق هذا النقد هو الرغبة في رؤية المقاومة العراقية في افضل صورها، الا انه قد يكون صادرا من نوايا خبيثة تهدف الى كشف المقاومة او النفاذ اليها لتدميرها وتخريبها. كما يمكن ان يكون مصدر هذا النقد ضيق صدر تجار المقاومات الذين يستعجلون الاستفادة الشخصية منها، بالتظاهر بالعلاقة مع المقاومة او القدرة على التاثير بها لمن يريد ان يؤثر او يستأثر او يستفاد من المقاومة بشكل او اخر، كما حصل في تجارب السماسرة الذين حاولوا او استفادوا فعليا من تجربة المعارضة العراقية للنظام السابق، وكذلك الحال مع تجربة المقاومة الفلسطينية، على ان للمقاومة الفلسطينية وتجربتها في التمثيل السياسي درسا اخر استوعبته وادركته المقاومة الوطنية في العراق، حيث اصبحت مكاتب تمثيل المقاومة الفلسطينية مقرات ومنافذ للفساد والتخريب تسللت من خلالها كل اجهزة المخابرات في العالم لتنهش الثورة الفلسطينية ولتخلق لها من المعارك الجانبية ما انهكها قبل ان تتمكن من تحقيق شيئأ، وتقسمت فتح الى فتوح او فتوحات، والجبهة الشعبية لجبهات، وهكذا مرت الثورة الفلسطينية محملة بالاف الشهداء والجروح وانتهت الى المسخ الذي عرف بدولة غزة واريحا.
المقاومة العراقية غير مضطرة او محتاجة لان تعيش نفس التجربة والا ما كان لها ان تبدأ. اهدافها واضحة، والعالم اجمع يدرك عدل وحق قضيتها، وبطلان وزيف كل المبررات التي اتخذتها اميركا لتغطية عدوانها. فاذا كانت الحركة الصهيونية نجحت بشكل او اخر لتضليل العالم حول الاحقية العربية في فلسطين، فالقضية العراقية تمثل حالة نقية وواضحة من حالات استهتار القوة بشكل لايقبل اي تفسير اخر.
أن وضوح الاهداف هذه لم يترك عذرا لاي فرد او جماعة سياسية عراقية او عربية للبقاء على الحياد او الوقوف بعيدا عن تدعيم نشاطات المقاومة، وتبني اهدافها، دون ان تكون المقاومة مضطرة لتبني هذا الموقف الايديولوجي او ذاك لهذه القوة السياسية او تلك، فلا هدف يمكن ان يرتقي فوق هدف التحرير وتحقيق الاستقلال الكامل، واي خلافات اخرى ستصبح ثانوية جدا امام التحرير وهي متروكة للغد الحر الكفيل بحلها ضمن اطر سياسية وطنية مستقلة، اما الخوض فيها الان سيشكل جزءا من المؤامرة لجر المقاومة لمعارك جانبية بعيدا عن اهدافها الحقيقية.
لا حاجة اذا لان يقف الانسان ليقول او يخطب ان هدف المقاومة هو اجبار العدو وعملاؤه للانسحاب من العراق، وترك مصير العراقيين للعراقيين، فهم شعب حضاري، بل معجون بالحضارة في كل ذرة من ترابه وكل خلية من بدن ابناءه،ويعرف جيدا كيف يحقق وجوده ويقرر مصيره دون وصاية من احد، فالقانون والشرائع التي يتشدق بها الاميركيون ابتدعها العراقيون قبل ان تعرف اميركا كقارة موجودة فعلا على الارض، وشريعة حمورابي خير دليل، كما ان لنا من سيرة عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب ما يغنينا عن ان نتعلم العدل من اللاعادل السيد بريمر. حتى الديمقراطية التي يتشدق بها الاميركيين الان كانت صناعة عربية، والعراق ارضا وشعبا يمثل امتداد للعروبة، وهذه الملكة بلقيس تصرخ "يا ايها الملا افتوني " وهي ملكة لكنها لاتأخذ قرارها الا بقناعة شعبها.وهناك اثنان من الخلفاء الراشدين وصلوا الحكم بالانتخاب ووفق رغبة الاكثرية هما الخليفة الاول ابو بكر الصديق، والرابع الامام علي بن ابي طالب.
هناك ظرف سياسي عربي ودولي اخر لايسمح للمقاومة العراقية في ان تبرز ممثليها السياسيين،ففي حالة الجزائر كانت هناك قاهرة القائد العظيم عبد الناصر، وهناك حد من الاستقلالية والشجاعة والاعتداد بالذات عند بقية الحكام العرب مما هيأ الفرصةلحركات التحرر العربية لتفتح لها ممثليات في بعض العواصم العربية،الامر الذي لايتوفر في حالة الحكومات الحالية المرعوبة والمرتعدة الفرائص امام اية كلمة نقد ولو بالتلميح من قبل اي موظف من موظفي الادارة الاميركية مهما صغرت درجته الوظيفية.
ان غياب التمثيل السياسي يعكس ايضا عمق الوعي والايمان بالمصلحة الوطنية والنكران الحقيقي للذات، يبدو فيها المقاوم شمعة محترقة من اجل الاخرين غير محكومة بدوافع تأكيد الذات المريضة والمحكومة بأنا مضخمة تسيَد مصالحها على كل عمل خير لصالح المجتمع، وتتطلع للاستعراض والتمتع بامتيازات التمثيل وعلى حساب دماء الشهداء من الفدائيين.
ـــــــــــ
المصادر والحواشي
6: للاطلاع على واجبات سلطة الاحتلال على اقليم دولة واقعة تحت الاحتلال، لاحظ :
د. احسان هندي، مبادئ القانون الدولي العام في السلم والحرب، دمشق : دار الجليل، 1984، ص :381-383 . كما يمكن الاطلاع على "لائحة الحرب البرية " التي تحدد في القسم الثالث منها : "السلطة العسكرية على اقليم دولة معادية "، ص: 413 – 432 .