الشيخ فخري القيسي: إعدام مارغريت حسن أمر مشروع.
الشيخ فخري القيسي: إعدام مارغريت حسن أمر مشروع والمقاومة ستقتل النساء والعجّز والأطفال
سنهاجم الفاتيكان ونقتل كل من فيه ولن ندين العمليات ضد الكنائس بعد الآن
أجرى مراسل جريدة "ليبراسيون" الفرنسية، "جان بيار بيرّان" مقابلة، في مسجد "إبن تيمية" ببغداد، مع الشيخ فخري القيسي الذي يرأس "المجلس الإستشاري للإفتاء والتوجيه الإسلامي" منذ اعتقال الشيخ مهدي الصميدعي في الأسبوع الماضي. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
- هل تعتبرون إعدام الرهينة مارغريت حسن أمراً مشروعاً؟
- نعم، فذلك ردّ فعل لقضية مسجد الفلّوجة. وقد شاهدتم ما حدث: فقد قتل الأميركيون جريحاً كان قد التجأ في ذلك المسجد. وحيث أن الأميركيين يخوضون حرب إبادة ضدّنا، فإن المقاومة ستقتل الجميع، النساء، والعجّز، والأطفال الرضّع. لم يترك لنا الأميركيون غيرَ خيارِ العنف.
- ولكن، ألم تُقتَل مارغريت حسن قبل حادث مسجد الفلّوجة؟
- هاجم الأميركيون الفلّوجة يوم الإثنين، ودخلوا أول مسجد يوم الثلاثاء. وكان دخولهم بمثابة رسالة لأهل الفلّوجة مفادها: أننا سنقتل الجميع. والحال، فنساء الفلّوجة وأطفالها كانوا جاءوا إلى المسجد لاعتقادهم أن المسجد سيحميهم. إن قوى المقاومة ستهاجم قوات الإئتلاف وكل من يعمل لصالحها. بل وستهاجم الفاتيكان وستقتل كل الموجودين فيه.
- ولكن البابا كان ضد غزو العراق؟
- ذلك ليس صحيحاً. كان مجرّد تمويه. لو كان ضد الحرب، فلماذا لم يقم بإدانة الهجمات على المساجد؟ وكنّا قد ندّدنا بالعمليات ضد الكنائس، ولكننا لن نندّد بها بعد الآن.
- لنعد إلى موضوع مارغريت حسن، لقد كانت ضد الغزو الأميركي؟
- أنا لا أنتمى إلى المجموعة (التي قتلتها) لكي أعطي رأياً. أنا لم أعطِ رأيي.
- هل يمثّل تجمّعكم كل جماعات المجاهدين في الفلّوجة؟
- نحن نمثّل سياسياً كل المقاومة العراقية. ونحن نعرف جيّداً ماذا تريد هذه الجماعات. إن المقاومة تقوم على قاعدين: وضع آلية لسحب القوات الأميركية وصيانة وحدة العراق.
- لماذا اعتقل الأميركيون الشيخ مهدي؟
- حيث كان مقرّراً أن يبدأ الهجوم على الفلّوجة، فقد أراد الشيخ مهدي أن يعقد إجتماعاً لجميع الطوائف لإصدار فتوى تدعو للعصيان المدني. ولكن الأميركيين لم يتركوا له الوقت لإصدار الفتوى.
- هل تقبلون بالنقاش مع حكومة إياد علاوي؟
- كلا، نحن نرفض، لأنه ليس هو صاحب القرار. إن رئيس العراق هو نيغروبونتي (السفير الأميركي)، وليس علاوي، ولا غازي الياور. وهؤلاء ليسوا إلا كلاباً يديرهم الأميركيون الذين حقنوهم بداء "الكَلَب". وحينما يحتاجون لهم لكي يعضّوا، كما حدث في الفلّوجة، فإنهم يفلتونهم.
- هل باتت مشاركتكم في إنتخابات يناير مستبعدة نهائياً؟
- قلت ذلك قبل شهرين. واليوم، فلم يعد وارداً حتى أن نتحدث في هذا الموضوع. نحن متفقون على عدم المشاركة في هذه الإنتخابات. وإذا ما تراجع أي حزب عن هذا القرار، فستوجّه المقاومة صواريخها ضده.
المصدر: شفاف الشرق الأوسط.
http://www.metransparent.net/texts/s...inal_fatwa.htm