نعم ياسماحة الشيخ سميسم فالتآمر منذ زمان وليس الان فقط .
نعم ياسماحة الشيخ سميسم فالتآمر منذ زمان وليس الان فقط .
بقلم: علـي البصـري
albasry2003@yahoo.com
وأخيرا اظهر سماحة الشيخ علي سميسم للملئ كافة المؤامرات التي تحاك ضد تيار الضعفاء والمساكين التيار الصدري ، فقد قال سماحته هذا اليوم بان حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية يحوكان مؤامرة ضد التيار الصدري ،وهذا ليس اليوم فقط ياسماحة الشيخ ، فمنذ زمن طويل حورب الصدريين ، لقد حورب الشهيد السعيد محمد صادق الصدر( رض) وحتى وصل الحال بانكاره من قبل بعضهم ووصل الحال ببعضهم الى القول هذا ليس بمرجع ، ووصل القول ببعضهم الى الكثير الكثير من الاقوال ، لقد حورب الشهيد السعيد الصدر الثاني من قبل بعضهم داخل العراق ، ولكنه قدس سره وقف مرفوع الراس فانتقدهم وقال لهم قوموا لنصلي بامامتكم صلاة الجمعة فرفضوا ذلك ، نعم ياسماحة الشيخ الفاضل جائتهم الشهيدة السعيدة بنت الهدى تركض وتنوح وتبكي ودقت الابواب عليهم لتبلغهم بان عصابات صدام المجرم اعتقلت محمد باقر فليس هناك من مجيب وراح الشهيد السعيد الامام محمد باقر الصدر ضحية صمت وضحية تقية !! فانتقلت روحه الطاهرة الى جوار ربها الكريم راضية مرضية وانتقلت روح اخته الطاهره الى جوار رب رحيم كريم ، وتوجر بمبادئه قدس سره ولم يعطى حقه ، وجاء بعده السائر على نهجه والعامل بمبادئه الشهيد الصدر الثاني وحاربوه واتهموه اتهامات باطلة والتاريخ لا يخفي صغيرة وكبيرة الا واشار اليها ، واستشهد الصدر الثاني(قدس سره) واتهموه بانه مرجعية سلطة وانه صدامي تصدى للمرجعية بطلب من صدام!! واليوم يريدون اخفاء تياره يريدون اخفاء تيار الصدرين الشهدين ، ولكن هيهات من ذلك لان التيار الصدري هو جيل الشباب وهم جيل الكهول ولا يمكن لاي قوة ان تتآمر على الشباب
لانه جيل حي ومتفاعل مع مفاهيم قائده ، لايمكن لاي قوة ان تقهر اصحاب المبدأ واصحاب العقيدة ، كيف لا وهم الضعفاء والمساكين ، فلا يمكنهم ابدا اخفاء تيار المحرومين ، نعم سماحة الشيخ الجليل اقولها وبصراحة وبملء فمي كانوا ينادوننا ومازالوا .. المعدان والشروك ... وسنبقى في نظرهم هكذا ، سنبقى المعدان ونتشرف بها ولا نزعل من ذلك ابدا الى هذه الدرجة من التفرقة وصل بهم الحال ، وقد نعتنا صدام المجرم بالمعدان قبلهم ووصفنا برعاة جاموس هنود !! اما الحكومة ياسماحة الشيخ فاعضائها لايلتزمون بمواثيق وعهود ، وهل من يتربى وباعترافه الشخصي ، في حضن 16 مخابرات دولة سيلتزم بعهود ومواثيق لا والله ؟؟؟ وهل ان حكومة غالبية وزرائها بعثيين يلتزمون بعهود؟ لااريد ان اثير اشجان الماضي ياسماحة الشيخ الجليل؟ ولا اريد ان اكشف العيوب ؟ وامل ان يفكر اخواننا في المجلس الاعلى وفي حزب الدعوة باننا اخوانهم وليس من مصلحتهم احاكة المؤامرات ضدنا ، لانهم سينتهون وهم الكهول ونحن سنبقى باذنه تعالى لاننا نحن تيار الشباب
اتقوا الله وقولوا قولا سديدا
ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم
لاشك ان التصريح الناري الانفعالي للشيخ سميسم قد اثار الاستغراب والدهشة عند كل ذي حس ديني ووطني مخلص لامته وتطلعات شعبه وانتمائه الديني الحق , وارّق كل متحمس لوحدة ابناء مدرسة اهل البيت في ظل هذا التنافس الشديد بين القوى العراقية المختلفة لايصال اكبر عدد ممكن من الاعضاء الى المجلس الوطني المنتخب ,
ووضع علامات استفهام كثيرة عن مغزى هذا اللون من التصريحات اللامسؤولة والغرض من اطلاقها في الهواء الطلق دون رعاية لابسط قواعد الحكمة والمصلحة وفن الاداء الديني والسياسي والوطني , وباتجاه اخلص جهتين قدمتا كل ما في الوسع حينما كان الكثيرون يغطون في نوم عميق .
والسؤال المهم هنا هو لماذا هذان الفصيلان الاسلاميان الشيعيان بالذات دون غيرهما من الفصائل السياسية العراقية ؟
فلو كان الجواب انهما ممثلان في الحكومة ويستطيعان فعل الكثير من اجل دفع الضيم عن اخوانهم من تيار السيد مقتدى الصدرالمعتقلين !!!
كان الرد بأن الاحزاب الوطنية الممثلة في الحكومة المؤقتة كثيرة منها الكردية والعربية والتركمانية ومنها الاسلامية والعلمانية ومنها السنية والشيعية اضافة لبعض المستقلين فلو كان الاتهام موجها بالاساس الى الحكومة ومن يساهم معها في صناعة الواقع السياسي العراقي الفعلي لكان من المفروض توجيه الاتهام الى كافة هذه المكونات السياسية على حد سواء دون تخصيص الحزبين الشيعيين بذلك .
هذا من جهة ومن جهة اخرى ان الاعتقالات كانت قد طالت جهات اسلامية وشخصيات شيعية اخرى كحزب الله العراق وبعض الدعاة في النجف وغيرها من المدن العراقية , وامكن حل الازمة من خلال الطرق الضاغطة المتاحة ولم يتهم حزب الله اخوانه الاسلاميين الممثلين في الحكومة بالتواطؤ ابدا .
ثم ان تيار السيد مقتدى الصدر خليط شعبي فيهم المخلص الحر الشريف والمتدين وفيهم الانفعالي الذي لايعرف الحدود ولا القيود فعملية اعتقال البعض منهم تستدعي تحقيقا مشتركا بين القوى السياسية الوطنية الاسلامية وغيرها
من جهة وبين الحكومة من جهة اخرى لتحديد نوع الاتهامات الموجهة الى كل واحد منهم والتعجيل باطلاق سراح الابرياء واحالة المتهمين بجرائم جنائية الى القضاء ليحكم فيهم ضمن ضوابط قانونية لايمكن لاحد ان يتجاوزها , واذا ثبت تجاوزها فلكل حادث حديث , وهذا التحقيق المشترك يحتاج الى تحرك هاديء يبادر به تيار السيد مقتدى الصدر ليطالب اخوانه الاخرين بالمساهمة بحل الازمة وانا واثق من انهم لن يقصروا في ذلك ابدا , خصوصا وانهم سبق وان ساهموا في محاولات دفع الضيم عن اخوانهم في الازمات السابقة ( ولي في هذا الخصوص مداخلة اخرى لاحقة ان شاء الله ) .
ثم هل ان من الحكمة والمصلحة توجيه هذه الاتهامات من خلال الاعلام المتآمر على العراق واهله لاسيما قناة الجزيرة الطائفية المخربة , ام ان من الطبيعي حل هذه الاشكاليات في البيت الشيعي الداخلي قبل نشر الغسيل على الملا بهذا الشكل المسيء لوحدة بيتنا المقدسة , فهل يمكن لاحد ان يفسر هذه التصريحات النارية من زاوية حسن الظن ام انه من حق كل احد ان يفسرها بأنها استحقاق دعائي انتخابي تامرت فيه بعض الجهات لتقليص دور وتاثير هذين الحزبين العريقين في العملية الانتخابية بشكل خاص وفي الواقع العراقي السياسي بشكل عام باعتبارهما الذراعان القويان للمرجعية الدينية في المجتمع العراقي .
ثم لابد من همسة في اذن الاخ الشيخ سميسم فيما لو أن احد الانفعاليين من تيار السيد مقتدى اخذه الحماس الثوري واجهز على احد ابناء هذين الفصيلين الاسلاميين تحت تأثير هذه التصريحات المؤججة للمشاعر واريقت قطرة دم هنا وقطرة دم هناك فهل يستطيع الشيخ سميسم ان يتحمل مسؤولية ذلك بين يدي الجبار المتكبر سبحانه يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أأمل ان يسارع السيد مقتدى الصدر لنفي هذه التصريحات باسرع وقت ممكن .
ملاحظة : لي مداخلة قادمة ان شاء الله عن تاريخ العلاقة بين تيار الشهيد الصدر وحزب الدعوة الاسلامية قريبا ان شاء الله .
____________
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة