البيت الابيض يقترح ضمان دور للسنة في العراق
ضم شخصيات سنية عربية للمجلس التشريعي حتى وان لم يفوزوا في الانتخابات لتجنب اعطاء السنة شعورا بحرمانهم من امتيازاتهم
الأحد 26/12/2004 نيويورك (رويترز) - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاحد أن الادارة الامريكية تجري محادثات مع زعماء عراقيين بشأن ضمان حصول العرب السنة على مناصب عليا في الحكومة العراقية الجديدة حتى وان لم يكن أداء المرشحين السنة جيدا في الانتخابات. ويشكل العرب السنة نحو 20 في المئة من سكان العراق لكنهم يمثلون أقلية قوية هيمنت على حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين وحكومات سابقة. ودعت بعض أحزاب السنة لمقاطعة أول انتخابات في البلاد بعد الحرب والمقرر اجراؤها في الثلاثين من يناير كانون الثاني المقبل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض المرشحين السنة ممن سيحصلون على أصوات كثيرة في الانتخابات قد ينضمون أيضا للمجلس التشريعي المكون من 275 عضوا حتى وان خسروا أمام مرشحين من غير السنة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن ذلك الخيار أثير بالفعل مع أحد مساعدي المرجع الشيعي الاعلى بالعراق اية الله علي السيستاني. ويمثل الشيعة الاغلبية في العراق لكنهم استبعدوا بصورة كبيرة من السلطة في عهد صدام.
وقال مسؤولون إن فكرة اضافة عدد من السنة للمجلس التشريعي بعد الانتخابات ستكون صعبة التنفيذ على الارجح لكنها ضرورية لتجنب اعطاء السنة شعورا بحرمانهم من امتيازاتهم وتجنب حدوث مزيد من الشقاق الداخلي في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالادارة الامريكية قوله "هناك قدر من المرونة في معالجة هذه المشكلة... هناك استعداد للتعامل مع النتيجة النهائية.. ليس تغيير الارقام ولكن ربما ضمان حصول المناطق السنية على عدد معين من المقاعد حتى وان لم يحصل مرشحوها على نسبة معينة من الاصوات."
وطلب المسؤولون عدم نشر أسمائهم نظرا لحساسية الامر.
وقالت الصحيفة إنه لم يعرف ما إذا كان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي قد استشير بشأن امكانية اتخاذ مثل هذه الخطوة. لكن فيصل الاسترابادي نائب ممثل العراق الدائم لدى الامم المتحدة قال ان الفكرة "محكوم عليها بالفشل".
http://www.aljeeran.net/viewarticle....pg=news&art=mp