دول الخليج قلقة من فوز الشيعة في الانتخابات العراقية...
دول الخليج قلقة من فوز الشيعة في الانتخابات العراقية..
إمكانية فوز الشيعة في الانتخابات العراقية هذا الشهر تقلق الدول الخليجية، التي لا تريد ازدياد تأثير طهران على المنطقة.. البعض مثل الملك الأردني عبد الله الثاني، عبر عن هلعه في لقاء مع مجلة واشنطن بوست، حيث اتهم طهران بالسعي للتأثير على الانتخابات العراقية بهدف صناعة "هلال" يحكمه الشيعة من ايران الى لبنان. وهذه القضية تقلق الدول السنية في الخليج نظراً لوجود اقلية شيعية تبلغ حوالي 12 % يبن سكانها البالغ تعدادهم حوالي ال 21 مليوناً.
يشكل الشيعة في الكويت حوالي ثلث السكان.. وقيل ان وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح تحدث الأسبوع الماضي عن قلقه البالغ من "الطائفية" في العراق.. فحين سألوه عن تصريحات بعض الشخصيات الشيعية العراقية عن إمكانية صناعة منطقة شيعية في جنوب البلاد، قيل انه صرح ان الطائفية "لا تعني الكويت فحسب، بل جميع الدول المجاورة." وتمنى الا تذهب العراق في هذا "الدرب الخطر المكروه."
مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في الإمارات حذر العراق بهذا الشأن، في موقع المركز في الشبكة تم وضع التعليق التالي: "من مصلحة الشعب العراقي التخلص من الطائفية التي ترتبط بالتطرف، فتنتج ديمقراطية تقبل الآخر." وقد اتهم الملك عبد الله في ديسمبر 8 ايران بالسعي للتدخل في شئون الانتخابات العراقية وقال: "التدخل الإيراني يسعي لصناعة حكومة عراقية تدعم ايران."
وقد نفت إيران اي تدخل لها في الشأن العراقي.. أعلنت الأحد ان وزير خارجيتها السيد كمال خرازي سيقاطع لقاء مجلس دول الجوار هذا الأسبوع. اما السيد حازم الشعلان، الذي اعتبر سابقاً إيران "عدو العراق الأكثر خطورة" وسبب الإرهاب الأول ، فادعى الأسبوع الماضي ان طهران صنعت القائمة الانتخابية، وسماها القائمة الإيرانية..
وطالبت الولايات المتحدة بتمثيل السنة في الانتخابات ، ولم تخف قلقها من موجة التشيع العارمة هارعة الى السلطة..
الحزب السني الأساسي قد قرر مقاطعة الانتخابات، التي يتوقع ان تفوز فيها القائمة الشيعية.
شخصيات شيعية لها ثقلها في الخليج تؤكد ان الشيعة لا يريدون السلطة.. الشيخ علي سلمان، الذي يقود تحالفاً يمثل القوى الشيعية في البحرين، يقول ان دور الشيعة إيجابي: "اعتقد ان العراق سيقدم صورة مثالية للديمقراطية في الدول العربية والإسلامية، التي شهدت صراعات طائفية لا جدوى منها ل 14 قرناً."
يقول السيد الشيخ على السفار، وهو شخصية شيعية رزينة في السعودية: "الشيعة في الخليج، مثل باقي السكان، يريدون الإصلاح السياسي، وتوسيع المشاركة الشعبية، وليس لهم مخططات سياسية خفية. الشيعة جزء أساسي من سكان العالم الاسلامي تم تهميشه دائماً .. وهذا التهميش لا يساعد السنة بل سياسات قمع انتهجتها أنظمة مثل نظام صدام الذي لم يرحم لا سني ولا شيعي"..