رحيل الكابتن عبد كاظم الى ربه ..
أعــزيــك يــاشعـبـي المفجـوع بــرحيـل "الكــابتـن عــــبد كـــاظــم
Jan 6, 2005
بقلم: أبو هيلة
عاد الى الوطن مباشـرتآ بعد سقـوط الطاغية ، حاملا في قـلبهِ وعقـلهِ عـِدة البناء ، غيـر مصـدق بالحـلم الذي تحقـق لـه عـاد حامـلا حبه وعشـقه للعـراق واهله
تتفجـر منـه طـاقات كانت محصورة لعشـرات السنيـن، غايتـه أن يرى وطن وشعب ينعمان بعيـش كريمْ في عراق المستقبـل ، ومنـذ أن خطـت أقـدامه أرض الـوطن
بـدأ وبكـل إخـلاص وتفاني بتـرجمـة حبـه للعـراق هذا الـى أرض الـواقع ، عاد ليحمـل رايـة العـراق التـي كانت عـلى كتفـه لسنيين طـويلة وبأقتـدار
هـذا الانسـان الـذي حمـل حبـه للـوطن والنـاس في كـل وقت ومكان ، فكره التقـدمي الاًنسـاني الرائـع ميـزه عـن الكثيـرين فتشعـر بقـربه مـن أول لحظـة ، أحترامـه
الـدائم للاخرين صغـارا وكبارا جعلتـه أن يكون الاًخ الكبيـر والصـديق الوفـي ، جلستيـن فقـط جمعتني معـه كانت كـافيـة لتثبـت لـي حجم وطنيتهُ الغير الطبيعـي
فـزادني فخـراً وأنا أنظـر وأستمع لـه فقـط ، واتأمل هـذا العـراقي المهـاجر تـواً عـن الوطـن ، ويصبـح حُبـي للكـابتن عبـد كـاظـم الأنســان أكبر مـن
............عشقـي لتـأريخـه الكروي الرائع
مـــات الكــابتن عـبـد كـــاظـم ..... مــات والعـــراق ينـزف دمـاً لـقـد تحقـق لـه نصـف الحـلم فقـط ، سـاعـات مضـت عـلى رحيـله ، سـاعـات فقـط علـى آخـر دقـة
حـزينـة مـن قـلبه الكبيـر ... كيـف يتـركنـا "أبـو فـراس" ونحـن فـي أمــس الحـاجة لـه وإلى امثـاله مـن الطيبيـن ، ألـم يكـن للقـدر أن يتعثـر، فيتـأخـر عنـه قـليـلا
ليـرى العـراق معـافـى
أعــــزيــك يـاعـراق ، فـلقـد سقـط عـلـمُ مــن أعـلامـك .... أعــزيــك يــاشعـبـي المفجـوع بــرحيـل " الكــابتـن عــــبد كـــاظــم
الفاتحة على روحه وأرواح الشهداء ..