اتهامات لعلاوي بتوزيع أموال على صحفيين وفنانين ومعدات زراعية على شيوخ العشائر
اتهامات لعلاوي بتوزيع أموال على صحفيين وفنانين ومعدات زراعية على شيوخ العشائر
خطة أمنية ليوم الانتخابات العراقية وشكاوى من استغلال الرموز الدينية
بغداد: علاء حسن، الوكالات
أعلنت الحكومة العراقية أمس خطتها الأمنية ليوم الانتخابات حيث ستفرض حظرا على مرور السيارات بالقرب من مراكز الاقتراع وتدابير مشددة أخرى على حركة العربات في المدن. وستعلن الحكومة عطلة مدتها 3 أيام استعدادا للانتخابات التي ستجري في 30 يناير الحالي. وأقر وزير الدولة وائل عبد اللطيف بأن الانتخابات ستكون محدودة في 4محافظات وسط العراق تشتد فيها أعمال العنف، فيما قال رئيس اللجنة الانتخابية العراقية المستقلة عبد الحسين الهنداوي إنه لم يتم تسجيل أسماء الناخبين في محافظة الأنبار الغربية ومدينة الموصل الشمالية.
في غضون ذلك، اتخذ التنافس بين القوائم شكلا آخر، في حين قدمت كيانات سياسية اعتراضاتها للمفوضية وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة ضد قائمة الائتلاف الموحد التي تضم الأحزاب والقوى الشيعية. وأكد مصدر في المفوضية تلقيها اعتراضات من الحركة الملكية الدستورية وقائمة رئيس الوزراء إياد علاوي وقائمة الدكتور عدنان الباجه جي، لكونها خالفت ضوابط وشروط الدعاية الانتخابية المحددة من قبل المفوضية. وأوضح المصدر أن الاعتراضات انصبت على استخدام الرموز الدينية في الدعاية ، وحث علماء الدين على تثقيف الناخبين للتصويت على قائمة الائتلاف. وذكر أن المفوضية بصدد دراسة الاعتراضات لغرض إصدار قرار بشأن ذلك، وفي حال ثبوت المخالفات ربما يصدر قرار بمنع تلك القائمة من خوض العملية الانتخابية.
وأكد مرشح في قائمة علاوي أن المرشحين في قائمة الائتلاف وضعوا صور المرجع الشيعي علي السيستاني للإيحاء بأن انتخابهم يعد تكليفا شرعيا ، وهذا الأسلوب يعد مخالفة صريحة لقانون الانتخابات. ونفى المرشح الأنباء التي أشارت لمنح الصحفيين 100 دولار، مشيرا إلى أن المشرفين على قائمة علاوي خصصوا لكل صحفي مبلغا مقداره 50 دولارا لتسديد نفقاتهم المتعلقة بتغطية مؤتمر سبق أن عقده علاوي .ولم يتسلم الصحفيون العاملون في مؤسسات عربية وأجنبية تلك المبالغ، في حين تسلمها عشرات الصحفيين العراقيين.
وقال أحد الصحفيين لـ"الوطن" إن مدير دعاية قائمة "عراقيون " منح كل صحفي 50 دولارا، وصفها بأنها تكاليف وجبة طعامهم بالإضافة لنفقاتهم الأخرى. وأضاف الصحفي أن رئيس الوزراء سبق أن اجتمع بعدد من الفنانين العراقيين العاملين في مجالات المسرح والتلفزيون والإذاعة، واستمع لآرائهم ومشاكلهم وبعد نهاية الاجتماع تسلم كل منهم مظروفا يحتوي على 100 دولار. وأشار إلى أن الفنان العراقي المعروف طه سالم طلب من رئيس الوزراء أن يمنحه دار سكن. وأشار أحد مرشحي قائمة الائتلاف العراقي الموحد لتوزيع معدات زراعية من قبل رئيس الوزراء لعدد من شيوخ العشائر في الموصل والرمادي وتكريت لكسب تأييد أبناء عشائرهم. وأكد المرشح أن السيستاني أصدر فتوى لتشجيع المشاركة في الانتخابات ولم يصدر أي شيء بخصوص تأييده لهذه القائمة أو تلك"، إلا أن رئيس المجلس السياسي الشيعي جواد البولاني نفى استغلال اسم المرجعية في الحملة وقال :"نعتقد أن التجربة قد تمر بها بعض السلبيات لكن ما يهم في الواقع أن الانتخابات ستجري وسيكون للعراقيين فرصة تاريخية في أن يثبتوا أنهم أهل لهذه القضية وهم يتحملون مسؤولية كبيرة بدعم مرشحيهم وأن يحققوا نوعاً من المطالب المعقولة وتوفير الأمن والاستقرار".
في غضون ذلك، جدد المتحدث الرسمي باسم الحزب الإسلامي عمار زين العابدين رفض الحزب المشاركة في الانتخابات وقال: "نحن متمسكون بموقفنا وهو الانسحاب وإذا حدث التأجيل فسيكون لكل حادث حديث".
