مناقشة لفتوى تغيير الجنس للسيد فضل الله
بعض ألاخوة انزعجوا من اظهار بعض فتاوي السيد فضل الله, في حين يجب أن يفرحوا حيث ان من ينشر فتاويه يساعد على التوعية بآراء السيد.
ولهذا اود أن أعرض فتوى أخرى وهي موجودة في الجزء الاول من كتاب المسائل الفقهية الطبعة الرابعة دار الملاك:
م- 33- هل يجوز اجراء عملية جراحية لتبديل الاعضاء التناسلية الداخلية والخارجية بين الذكر والانثى؟
- بعض الفقهاء يمكن يستدل بقوله تعالى: "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله" (النساء/119) على حرمة مثل هذه العمليات, ذلك لان تغيير خلق الله من أفعال الشيطان, وما يكون من أفعال الشيطان فهو محرم, لكن هذا الوجه ليس قطعيآ, ويمكن مناقشته. وبناء عليه نقول: ليس هناك مانع شرعي من أن تجري عملية تحول المرأة الى رجل والرجل الى مرأة.. ويمكن اذا أصبحت المرأة رجلآ أن تتزوج, وزواجها شرعي, والعكس أيضآ صحيح في هذا المقام, فليس هناك أساس للقول بتحريم مثل هذه العملية.
أقول, ماهي المناقشة التي يريد السيد أن يذكرها لنا؟ والتي على أساسها بنى فتواه! وهل يعلم السيد بان هذه الفتوى تثير من الفتنة في صفوف المسلمين ما لاتحمد عقباه؟ أولا تساعد هذه الفتوى على الشذوذ الجنسي؟
كما يعلم الجميع من ان السيد من الذين يحرمون أي اضرار مامن شأنه أن يمس النفس بضرر ولو بمقدار جرح. وعلى هذا الاساس يحرم التطبير مثلا وهذا مذكور في الصفحة 181 من نفس الكتاب المذكور أعلاه.
أفلا يعتقد السيد بأن عملية تغيير الجنس تقتضي أضرارآ واضحآ بالنفس, من حيث أنها تستأصل جزءآ مهمآ في الجسد؟ ولايمكن تعويضه حتى وان استبدل بعضو آخر, حيث يؤكد الاطباء ان عملية التغيير لاتمنح على الاطلاق الذكر أو الانثى الجديدين صفة الذكورة أو الانوثة على حد سواء؟
بل انها عملية مسخ كاملة! وتجرد صاحبها من الانجاب, أو ليس هذا اضرارآ واضحآ؟
وياترى ماهو رأي الاحبة هنا لو أن صديقآ لهم من مقلدي السيد أراد اجراء مثل هذه العملية, فهل يستمرون بعلاقتهم معه بصورة طبيعية؟ ولاتنسوا أنه لم يقم بشئ محرم والعياذ بالله بل وليس مكروهآ أو فيه محذور والا لذكره السيد في الفتوى! ولاينفع ان احدا الآن استفسر السيد ليضيف توضيحآ جديدآ, لان التوضيح لابد أن يكون متلازمآ للفتوى في حينها.
تخيلوا أيها الاحبة أن أحدكم سيتزوج صديقه بعد التحول الى امرأة, فيالها من حياة زوجية واعدة يباركها السيد هذه.
أسألكم بالله لو أني ذكرت هذه الفتوى وأسندتها جدلآ لشيخ كثر ذكره هنا أو سيد آخر متوفي يذكر بسوء أيضا وبدون أي ورع, فكيف تكون ردود فعلكم؟ أرجوكم أن تتجردوا ولو للحظة واحدة عند التقييم.
وليكن واضحآ للجميع أني لاأطرح هذه المسألة للانتقاص أو الاستهزاء أو لتقليل شأن ومقام السيد العالي عندي على أية حال. فلا يستغل احد هذا بالتشهير أو التعدي والاساءة للسيد. وأرجو من المسؤول عن الصفحة أن يحذف هكذا انتهاكات.
أتمنى لكم الموفقية والهداية
لابد من الامانة في النقل, فأين قرأت هذا؟
أخي العزيز: أنت ممن يؤكد على نقل النص بصورة أمينة.
وعند مراجعتي لكتاب (أجوبة الاستفتآت) للسيد الخامنئي, لم أجد ماذكرت! بل ماموجود مخالف تمامآ للمعنى الذي ذكرت, وأذكره بنصه هنا:
في كتاب (أجوبة الاستفتآت) الجزء الثاني المعاملات, الطبعة الاولى, الدار الاسلامية, الصفحة 73 وتحت عنوان (تغيير الجنس) مايلي:
س198: هناك أشخاص ظاهرهم الذكورية الا أنهم يمتلكون بعض خصائص الأنوثة من الناحية النفسية ولديهم ميول انثوية كاملة فلو لم يبادروا الى تغيير جنسهم وقعوا في الفساد, هل يجوز معالجتهم من خلال اجراء عملية جراحية؟
ج: لابأس في العملية الجراحية المذكورة فيما اذا كانت لكشف واظهار الجنسية الواقعية شريطة أن لاتستلزم فعل محرم ولاتسبب ترتب مفسدة.
س199: ماهو حكم اجراء العملية الجراحية لالحاق الخنثى بالمرأة أو الرجل بالرجل؟
ج: لامانع من ذلك في نفسه ولكن يجب التحرز عن المقدمات المحرمة.
فأين هذا مما ذكرت. لابد من الامانة الموضوعية في النقل. والغاية هنا لا لأثبات من هو الافهم!!!
سبحان مغير الاحوال من حال الى حال
بالامس القريب كان الجميع له الحق في مناقشة كبار العلماء وبدون ورع أو أي اعتبارات أخرى, فلماذا هذا التحول وطرح مسالة عدم الصواب في مناقشة الفتاوى وحصرها بالمجتهدين فقط وفقط الان؟
وتعليقآ على كلام الاخ يقظان الذي ذكر:
"من سمح لك يا أخ معلق أن تناقش فتوى لفضل الله أو غير فضل الله من الفقهاء "
أقول وهل أحتاج الى سماح من أحد؟ أين حرية الفكر؟ وأين حرية الحوار؟ وأين الكلمات الرنانة التي كنت أسمعها بالامس القريب؟
وأما قولك: "لا يصح لك مناقشة فتوى الا اذا كنت مجتهداً وفي غير هذه الحالة لا يجوز لك ذلك ولهذا من الخطأ الفضيع أن تقول أن هنا لمناقشة فتوى فضل الله أو فلان أو علان من الفقهاء"
الا ترى بانك حرمت علي المناقشة بفتوى منك وبدون أن تشعر! فهل تحمل شهادة الاجتهاد لتمنعني؟
والعجيب كلامك: "عندما تكون فقيها ومرجعا ونقرأ رسالتك العملية فضع بين صفحاتها فتاويك التي تتوصل اليها "
أقول من انتم؟ لماذا تتحدث بصيغة الجمع؟ تكلم عن حالك ودع الاخرين يقولون رأيهم بدون نيابة من أحد!