خوفاً على إنزلاق المقاطعين.

[align=justify]بعض الأخوة الأعزاء من الذين قاطعوا الإنتخابات ، يبدو أنهم لم يكتفوا بالمقاطعة فحسب ، بل تعدوا الى ماهو محذور منه، وهو التمني بأن تكون الإنتخابات مزورة ، وتتلاعب بها أمريكا ، لا لشيء ، إلا ليقول : ( ها ،، ألم أقل لكم سابقاً إنها مهزلة ). فهو يبحث جاهداً عن الأخبار التي تطعن بالإنتخابات لكي ينزلها في هذه الساحة ، ولا يهمه إن كانت ملفقة أو مفبركة أو من صناعة أعداء العراق.. وهو يهرب من الأخبار التي تشيد بالإنتخابات ، ويغمض عينيه عندما يرى العراقيين وعلى ضوء الفوانيس يفرزون الأصوات بأنفسهم ، وقد يتألم لذلك ، لأنه يريد الأمريكان هم الذين يفرزون الأصوات ، ونغروبونتي هو الذي يقرر النتائج .. فالمهم عنده أن يثبت صحة مقاطعته حتى لو كان ذلك على حساب الوطن.. هذا أمر يجب أن لاينزلق به الأخوة الأعزاء .
كم كان بودي أن يكون صوتك مكملاً لصوتي لنفوز بمقعد إضافي بدلاً من أن يأخذه من لايهمه أمرك وأمري .
لاتقل مهزلة حتى يتضح فيها الهزل ، وليس من حقك ان تطعن ولم تخرج النتائج بعد.. وحتى على فرض التلاعب، فواجبك تجاه وطنك يجب أن تؤديه على أحسن وجه ، فإن تلاعبوا بالنتائج ، فلن يضير ذلك في موقفك الذي سبق التلاعب ، فهو لاجزء منه ولا مكمل له ، حتى تبني عليه قراراتك.[/align]