المخابرات الأمريكية تعدل تقديراتها السابقة بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية
[align=center][glint]المخابرات الأمريكية تعدل تقديراتها السابقة بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية [/glint][/align]
قال مسؤول مخابرات ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) ستنشر سلسلة تقارير سرية تعدل فيها تقديرات المخابرات السابقة على الحرب بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
ويخلص تقرير بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني بعنوان “العراق .. لا جهود على نطاق واسع بشأن الحرب الكيماوية منذ اوائل التسعينات” إلى ان صدام حسين تخلى عن برامج الأسلحة الكيماوية الرئيسية بعد حرب الخليج الاولى في عام 1991. وتناول تقرير بتاريخ الرابع من يناير/كانون الثاني صواريخ سكود العراقية ونظم نقلها بينما من المتوقع ان تعدل تقارير قادمة تقديرات سابقة على الحرب لقدرات العراق البيولوجية والنووية.
وقال المسؤول “يتفق هذا مع التقديرات السابقة على الحرب والتقديرات بعد الحرب”، وأضاف “انه يأخذ في الاعتبار المعلومات بعد الحرب وتحديدا التي لم تكن متوافرة قبل الحرب”.
وتزعم المخابرات الأمريكية ان العراق امتلك مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وكان يحاول امتلاك قدرات نووية شكلت مبررا للغزو الذي تم في عام 2003. وأبلغ جورج تينيت، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، الذي استقال في يوليو/تموز الماضي بوش بأن العثور على أسلحة دمار شامل في العراق “شيء مؤكد” وفقا لكتاب الصحفي بوب وودوارد بعنوان “خطة الهجوم”.
لكن لم يعثر على أسلحة دمار شامل في العراق ومن المتوقع ان يصدر مفتش الأسلحة الأمريكي تشارلز دولفر هذا الشهر ملحقا أخيرا لتقريره في سبتمبر/أيلول الذي خلص فيه إلى انه لم يكن لدى العراق قبل الحرب مثل هذه المخزونات من الاسلحة. وقالت جين هارمان، عضوة مجلس النواب الأمريكي عن كاليفورنيا والديمقراطية البارزة في لجنة المخابرات بالمجلس، “وكالة المخابرات المركزية اعترفت أخيرا بأن تقديراتها لأسلحة الدمار الشامل كانت خاطئة”. وطالبت أيضا مسؤولي وكالة المخابرات المركزية بإجراء مراجعة صارمة لمعلومات المخابرات بشأن إيران وكوريا الشمالية “حيث يعرف وجود برامج نشطة لأسلحة الدمار الشامل”. (رويترز)