القوات الامريكية تحتجز ثلاثة مقاتلين فرنسيين في العراق
مصدر: القوات الامريكية تحتجز ثلاثة مقاتلين فرنسيين في العراق
Fri February 4, 2005 9:46 PM GMT+02:00
باريس (رويترز) - قالت فرنسا يوم الجمعة ان القوات الامريكية تحتجز ثلاثة مواطنين فرنسيين منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي اثر اسرهم وهم يقاتلون في صفوف المسلحين في العراق وهو الامر الذي قد يسبب متاعب دبلوماسية لباريس عشية زيارة وزيرة الخارجية الامريكية الجديدة.
وأشار هيرفيه لادسو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الى أن باريس على اتصال ببغداد للوقوف على مصير مواطنيها الثلاثة الذين اعتقلتهم دورية أمريكية أثناء قتالهم في مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة العراقية.
وقال لادسو في بيان صحفي "أستطيع أن أؤكد أننا على علم بوجود هؤلاء الاشخاص الثلاثة الذين يحملون الجنسية الفرنسية والمحتجزين في العراق."
وأضاف لادسو أن التفاصيل المتعلقة بالثلاثة ما زالت غير مكتملة لكن فرنسا "ستمارس حقوقنا فيما يتعلق بالحماية القنصلية للمواطنين الفرنسيين."
وأكدت مصادر عسكرية أمريكية في العراق أن المواطنين الفرنسيين الثلاثة محتجزون في معسكر بوكا وهو مركز اعتقال امريكي يقع في جنوب العراق. وقالت ان اثنين منهم اعتقلا أثناء القتال الذي دار في الفلوجة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكنها لم تشر وقت او مكان اعتقال الثالث.
وقالت صحيفة لو فيجارو التي كانت أول من أشار الى اعتقال الفرنسيين الثلاثة في تقرير نشر في عدد يوم الجمعة ان هناك ما يشير الى أن شبكة اسلامية في باريس جندتهم للقتال في العراق.
وقال مصدر بالشرطة في أواخر الشهر الماضي ان ادارة المراقبة الداخلية المعروفة اختصارا باسم (دي.اس.تي.) وهي الوكالة المختصة بالاستخبارات الداخلية في فرنسا قضت على الشبكة من خلال سلسلة من المداهمات.
وطبقا لصحيفة لو فيجارو كان شيخو دياخابي وبيتر شريف ورجلا ثالثا لم يكشف عن هويته رسميا ضمن مجموعة غادرت باريس متوجهة الى العراق في الربيع الماضي.
ويتزامن التقرير الخاص باعتقال الفرنسيين الثلاثة مع جهود تبذلها باريس وواشنطن لتحسين العلاقات بعد المعارضة الفرنسية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وتسببت حرب العراق في اثارة الغضب على جانبي المحيط الاطلسي بيد أن الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والامريكي جورج بوش سيعملان على تجاوز الخلافات عندما يلتقيان هذا الشهر في بروكسل. ومن المقرر أيضا أن يزور شيراك واشنطن قريبا.
وتستطيع وزيرة الخارجية الامريكية الجديدة كوندوليزا رايس التي ستلتقي مع شيراك يوم السبت في باريس أن تتوقع أن يواجهها مسؤولون فرنسيون باستفسارات حول الرجال الثلاثة المحتجزين في العراق.
كما تضغط باريس من أجل اطلاق سراح ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في السجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو. ولم يكد يفرج عن أربعة اخرين في العام الماضي من ذلك السجن الواقع في كوبا حتى احتجزتهم السلطات الفرنسية مجددا لدى عودتهم الى فرنسا في اطار تحقيق فرنسي بشأن أنشطة ارهابية.
ويرتبط كل المواطنين الفرنسيين الذين تم تجنيدهم للقتال في العراق على ما يبدو بمسجد يقع في الدائرة التاسعة عشرة في شمال باريس استهدفته عملية لادارة المراقبة الداخلية في الشهر الماضي.
وتوصلت الادارة في العام الماضي الى أن ثلاثة مواطنين فرنسيين على الاقل قتلوا في العراق. وعرفوا بانهم رضوان الحكيم الذي قتل يوم 17 يوليو تموز في الفلوجة وطارق ونيس الذي قتل يوم 17 سبتمبير ايلول وعبد الحليم بالوج الذي لقي حتفه في اكتوبر تشرين الاول في مهمة انتحارية قرب الفلوجة.
وفي الاسبوع الماضي وجه قضاة فرنسيون الاتهام رسميا الى ثلاثة للاشتباه في تورطهم في انشطة ارهابية. وأمروا بمواصلة حبسهم على ذمة التحقيق.
والمشتبه به الرئيسي في هذه المجموعة هو فريد بنيتو (23 عاما) وهو واعظ في مسجد بباريس يبدو انه كان مركزا لتجنيد المقاتلين في العراق.
وكان المشتبه بهما الاخران وهما تامر بوشناق وشريف كواتشي وكلاهما يبلغ من العمر 22 عاما يتأهبان للذهاب الى العراق عندما ألقي القبض عليهما وذلك بحسب ما ذكرته الشرطة.
من تييري ليفيك