المرجعية الشيعية تريد ان يكون الاسلام المصدر الوحيد للتشريع في العراق
طالبت المرجعية الشيعية الاحد بان يكون الاسلام في الدستور الدائم للعراق "المصدر الوحيد" للتشريع محذرة من اي محاولة لفصل الدين عن الدولة في هذا البلد.
وقالت المرجعية الشيعية في بيان ان "العلماء والمراجع كافة ومعظم الشعب العراقي المسلم يطالبون الدولة والمجلس الوطني بقوة ان يكون الاسلام في الدستور الدائم للعراق المصدر الوحيد للتشريع في العراق ورفض اي بند واي تشريع من الدستور الدائم اذا كان مخالفا للاسلام".
وبعد ان اكدت ان هذا الامر "غير قابل للمساومة" حذرت المرجعية الشيعية من "تغيير وجه العراق وفصل الدين عن الدولة فان في ذلك مخاطر لا تحمد عقباها وذلك مرفوض لدى العلماء والمراجع كافة".
وقال مصدر قريب من المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني لوكالة فرانس برس الاحد ان السيستاني يطالب ايضا بان يكون الاسلام مصدر التشريع في العراق.
كما حذرت المرجعية الشيعية الحكومة الموقتة الحالية والحكومة المقبلة من "مخاطر الاقدام على الاعمال الاستفزازية التي تؤثر على مشاعر المسلم ومنها تجنيد البنات المسلمات ونشر صورهن مع المدرب الاجنبي في المجلات والصحف اليومية".
واضافت ان "لذلك تأثيرا سلبيا على الحكومة التي هي بامس الحاجة في الوقت الحاضر الى دعم الشعب".
وكانت مسألة اعتبار الاسلام مصدرا وحيدا او احد مصادر التشريع من النقاط التي عرقلت صياغة قانون ادارة الدولة العراقية في المرحلة الانتقالية المطبقة منذ آذار/مارس 2004.
وبعد مناقشات وتهديدات من قبل رئيس سلطة الائتلاف حينذاك الاميركي بول بريمر بمنع تبني هذا النص اختيرت صيغة معتدلة.
وينص قانون ادارة الدولة على ان "الاسلام هو دين الدولة الرسمي ويعد مصدرا للتشريع ولا يجوز سن قانون خلال المرحلة الانتقالية يتعارض مع ثوابت الاسلام المجمع عليها".
ودعت المرجعية الشيعية "المسؤولين ورجال البلد" الى "التخلي عن جميع الاغراض والمصالح الشخصية والميول والنعرات الحزبية حفاظا على سلامة العراق ووحدة الشعب ومصالح البلد العامة".
وتضم الحوزة الدينية في مدينة النجف الشيعية المقدسة التي تبعد 160 كيلومترا جنوب بغداد آيات الله السيستاني ومحمد اسحق الفياض وبشير النجفي ومحمد سعيد الحكيم.
ويقيم مرجع شيعي خامس هو كاظم الحائري في ايران.
اف ب. ©2001