باججي كطائفي وكعلماني زعلان
الباجة جي يتعهد بضمان تصويت السُنة بانتخابات العراق القادمة
Sun February 13, 2005 8:51 PM GMT+02:00
بغداد (رويترز) - قال رجل الدولة العراقي العجوز عدنان الباجة جي وهو سياسي علماني بارز ينتمي للسُنة العرب في العراق يوم الاحد انه سيعمل على ضمان مشاركة السُنة الذين قاطعوا بأعداد كييرة الانتخابات التي أُجريت في يناير كانون الثاني الماضي في الانتخابات الجديدة المقرر أن تجرى في وقت لاحق من هذا العام.
وقال الباجة جي في مقابلة مع رويترز ان نتائج الانتخابات التي أُجريت في 30 يناير لا تعبر عن آراء الأمة لان ملايين السُنة لم يشاركوا في التصويت.
ويخشى البعض من أن غياب تمثيل السُنة وهي الجماعة المسيطرة لفترة طويلة في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين يمكن أن يعوق الجهود الرامية لإنهاء العمليات المسلحة ووضع دستور جديد يحتضن جميع الجماعات العرقية والدينية في العراق.
ومن غير المتوقع حصول الحزب السياسي الذي يقوده الباجة جي الذي اختير رئيسا للعراق في العام الماضي لكنه فقد منصبه لصالح زميله السُني العربي غازي الياور ولو على مقعد واحد في المجلس الوطني (البرلمان) العراقي الجديد الذي يضم 275 مقعدا.
ومن المتوقع فوز التكتل الذي يقوده الياور بحوالي خمسة مقاعد.
وقال الباجة جي "كانت النتيجة متوقعة.. بطريقة ما متوقعة غلى حد كبير لانه طبعا كان أهم شيء فيها عزوف ملايين العراقيين عن التصويت."
واستطرد قائلا "لان الذين صوتوا حوالي ثمانية ملايين وعدد الناخبين المفترض حوالي 14 مليونا."
وقال الباجة جي انه سيعمل لضمان إمكان إشراك السُنة في العملية السياسية ليحققوا نتيجة أفضل في الانتخابات العراقية القادمة.
وسيضع المجلس الذي انتخب في 30 يناير الماضي مُسودة دستور جديد يمهد الطريق لانتخابات جديدة في وقت لاحق من هذا العام.
وقال الباجة جي "الان نحاول أن نكمل العملية الدستورية بشكل معقول ويبدأ العمل للانتخابات المقبلة."
ولم يشارك ملايين السُنة العرب في الانتخابات إما خوفا أو لأن الكثير من الجماعات السُنية دعت الى مقاطعتها.
ودعا الباجة جي في ديسمبر كانون الاول الماضي الى تأجيل الانتخابات لكنه قرر المشاركة فيها عندما رفضت دعوته.
وقال الباجة جي ان امتناع كثير من السُنة عن التصويت شوَه النتائج.
ومضى يقول "هذا أثر على النتيجة وأثر على السُنة أيضا. نصحناهم بألا يقاطعوا لكنهم قاطعوا. فماذا يمكن أن نفعل."
وقال الباجة جي انه لن يكون هناك تمثيل للسنة العرب في المجلس الوطني الجديد وان الاحزاب العلمانية حققت أيضا تمثيلا محدودا للعاية.
واستطرد قائلا "انني غير راض حقيقة."
وأضاف "بعد توزيع جميع المقاعد سترى ان عدد السنة العرب قليل جدا وعدد العلمانيين أقل... الله كريم." وتابع قائلا "الصورة غير حقيقية.. لا تمثل كل العراق وهذا واضح."
مريم قرعوني