لو مرت معاناة العراقيين على اي بلد آخر لاختفت الرياضة
لو مرت معاناة العراقيين على اي بلد آخر لاختفت الرياضة
عمان - محمد طه محمد :
اثناء اجتماعات الاتحاد العربي للتاي بوكسنغ التقت الصباح نائب رئيس الاتحاد العربي للعبة ورئيس الاتحاد السوري لرياضات الكيك والتاي بوكسنغ الاستاذ جلال ماء البارد وكان لنا معه الحوار التالي:
*من خلال لقاءاتنا مع الاخوان السوريين علمنا بوجود بعض الانقسامات داخل اتحادكم فما مدى صحة ذلك؟
-الاتحاد السوري حديث التكوين فقد تأسس قبل اربع سنوات ومجموعتنا الحالية قد تم تعيينها منذ عام واحد فقط ومنذ استلامنا رئاسة الاتحا بدأنا بتنظيم الاتحاد وامور اللعبة وعملنا جولات ميدانية لجميع المحافظات ودرسنا اوضاعهم واعدنا تشكيل اللجان الرئيسية في الاتحاد وبدأنا ننظم عمل اتحاد رياضات الكيك بوكسنغ في سوريا وانا اعتبر العام الماضي عام تأسيس ولم نشترك في بطولات خارجية واكتفينا باقامة بعض البطولات الداخلية لكي نطلع على واقع هذه اللعبة داخل سوريا ومن ثم نضع الخطط للانطلاق الى خارج سوريا وهذا هو سبب غياب سوريا عن الاشتراك في البطولات العربية باللعبة لاننا لاحظنا ان هذه الرياضة قد تدهورت في سوريا نتيجة خلافات اعضاء الاتحاد السوري السابق ونتيجة العقلية التي كانت تقود اللعبة.
*وصل خبر الى الصحف العراقية عن تشكيل ما يسمى بالمجلس العربي للتاي بوكسنغ في سوريا فما هو موقفكم؟
-نحن في سوريا لم نسمع بهذا المجلس الا من خلال الصحف العراقية وبصراحة هذا المجلس لا وجود له ومأمون حامد الذي ذكرت الصحف العراقية انه رئيس المجلس خارج الاتحاد السوري للعبة وغيرمعترف به من قبل اي مؤسسة رياضية سورية اضافة لكونه متهما باكثر من تهمة نصب داخل وخارج سوريا والذي يثير استغرابي هو اين يقع مقر المجلس العربي هذا. واقولها لك بصراحة ان الاولمبية العراقية عندما تعاملت معه فقد وقعت في فخ نصابين ونحن في سوريا نعرف ان مامون حامد محتال وبعيد كل البعد عن المؤسسة الرياضية السورية واتحاد الرياضة العام في سوريا اصدر قرارا بفصله عن منظمة الاتحاد الرياضي العام.
*حسب معلوماتنا انك تشغل منصبا كبيرا في وزارة الداخلية السورية وهذا يتطلب كل وقتك وانت رئيس الاتحاد السوري ونائب رئيس الاتحاد العربي.فهل تؤثر مسؤولياتك الوظيفية على تنفيذ مسؤوليتك الرياضية؟
-بصراحة مهامي الوظيفية كبيرة جدا وتاخذ كل وقتي وتصور لا يوجد لي فراغ اقضيه مع عائلتي ولكني برغم ذلك لم اقصر اتجاه اتحاد اللعبة في سوريا بل العكس تجدني اعطي كل الجهود للوصول باللعبة في سوريا الى مستوى المثالية وبعد ان تسلمت مهام وظيفية اوسع رغبت ان ابتعد عن الاتحاد وفسح المجال لاخرين ولكن رغبة الاخوان في الاتحاد السوري والمهتمين بهذه اللعبة في سوريا ببقائي بينهم وهم يساعدونني في مواصلة مسيرة الاتحاد جعلتني اعود عن قراري والاستمرار بالعمل الرياضي ورأيي ان مهمة رئيس الاتحاد هي تنظيمية وادارية واشرافية وتوجيهية وانا من مكتبي استطيع تمشية كل امور اللعبة.
*كيف تقيم عمل الاتحاد العراقي للعبة في هذه الظروف؟
-بالنسبة لي احيي العراقيين على هذا النفس الجميل وعلى حبهم للانطلاق رغم الظروف الصعبة جدا واخوتنا في العراق بما يمتلكونه من اصرار كبير فهذا مكسب كبير واقولها بصراحة ان اي بلد اخر لوعانى من الظروف التي يعاني منها العراق لما قامت للرياضة قائمة لديهم.
*كلمتك الاخيرة؟
-اني اجد هذا النسيج العراقي المتألف من مجموعة كبيرة من الشرائح المختلفة يؤلف وحدة وطنية رائعة وادعو الجميع الى نبذ الخلافات واتمنى ان ينطلق العراقيون لتحقيق حريتهم في بلدهم الذي يحوي امكانات بشرية ومادية هائلة جدا وحتى امكانات علمية وحسب علمي ان العراق يحوي اكبر عدد من العلماء في الوطن العربي وهم مستهدفون والرياضيون جزء هام جدا من الشعب العراقي والرياضة بنظري عالم الفة وتحد ووحدة وطنية فهي بعيدة عن الطائفية والعرقية لذلك الرياضة تعتبر منطلقا لاعادة وحدة المجتمع العراقي ومنطلقا لاعادة السلام ونبذ الارهاب وعودة الهدوء للمجتمع العراقي.
