http://www.alefyaa.com/data/stories/.../17-02/611.jpg
زوجة الرئيس الياور من أب كردي وأم شيعية
نسرين البرواري امرأة تعكس وجه بلادها المتنوع
بغداد 17-2 (اف ب)- تجسد نسرين البرواري اوجه العراق المتنوعة وتعقيداته فهي من اب كردي وام شيعية ومتزوجة من سني، وقد اختارها الشعب للتو لتكون عضوا في الجمعية الوطنية الانتقالية لكنها تعيش وراء جدران يحميها جنود اميركيون.
وتقول وزيرة الاشغال العامة في الحكومة المنتهية ولايتها ان الطريق صعب لاخراج هذا البلد المتعدد القوميات من المرحلة الانتقالية الي مستقبل مستقر. وتشدد علي ان "عام 2005 سيكون اصعب من الاعوام السابقة وسيشهد كتابة الدستور. دستور يكون اساس الدولة العراقية".
وتوضح ان "البرلمان المنتخب عليه مسؤولية كبيرة".
وكان بامكان البرواري ان تكتفي بانجازاتها والدفاع عن القضية الكردية داخل الجمعية الانتقالية حيث سيشكل الاكراد ثاني قوة بعد الشيعة. لكن قلبها قرر خلاف ذلك.
فهي متزوجة من الرئيس العراقي العربي السني غازي الياور الذي وضعت صورته في قاعة الجلوس وتدافع بقوة عن مشاركة السنة في العملية السياسية وصياغة الدستور.
وتوضح "اي اغلبية لن تنجح في العراق اذا لم تدمج الاقلية" في اشارة الي السنة الذين قاطعوا بشكل عام انتخابات الثلاثين من كانون الثاني/يناير وهو ممثلون بعدد قليل من النواب في الجمعية الوطنية الانتقالية.
وتدعو البرواري الي "وضع برنامج عملي لتطبيق الوعود. وعود حصلت قبل الانتخابات وتحدث الان خلال الطبخة السياسية" باشراك السنة في العملية السياسية.
وتري ان السنة يمكنهم المشاركة في السلطة عن طريقين عبر دخول الحكومة وعبر صياغة الدستور مشددة علي ان "اعطاء مناصب في الحكومة لا يعني اشراكهم في صياغة الدستور".
وحين تسأل عن المطالب الكردية ولا سيما تولي منصب سيادي اي رئاسة البلاد اوالحكومة، للمرة الاولي في العراق تجيب برواري العضو في الحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بازراني)، بحذر داعية الي التوصل الي توافق.
وتوضح "اليوم التوافق هو اساس التوازن والاستقرار" في المرحلة الانتقالية معتبرة ان علي السنة والشيعة والاكراد تقاسم السلطة.
وتشدد البرواري علي انه "حتي اذا كان الرئيس كرديا هناك ضرورة للنظر للاطراف الاخري" مدافعة في الوقت ذاته عن مطالب الاكراد بقيام عراق فدرالي.
وتخشي البرواري وهي مهندسة في الثامنة والثلاثين تخرجت من جامعة هارفرد الاميركية العريقة، ان يتم قضم حقوق النساء في دستور تقوم بصياغته جمعية وطنية تهيمن عليها غالبية شيعية محافظة.
وتقول هذه العراقية التي تظهر سافرة الوجه وتدافع عن نمط عيش ليبرالي "يجب خلق بلاتفورم موحد للصوت النسوي يحفظ حقوق النساء وحقوق المجتمع ككل" موضحة "هذه احدي التحديات (..) اذ من المتوقع ان تحاول النساء التعبير عن لوائحهن".
وتأمل الا ينطلق النواب من الصفر في النقاشات حول الدستور وان يستندوا الي قانون ادارة الدولة الذي وضعه مجلس الحكم السابق والذي سيحكم البلاد حتي اقرار دستور جديد. وينص هذا القانون علي كوتا (حصة) للنساء نسبتها 25% في البرلمان.
وتعتبر البراوري انها ستبقي في منصبها علي الارجح وهي تشير بفخر الي جائزة المرأة العربية المميزة التي منحتها اياها جامعة الدول العربية العام الماضي.
وردا علي سؤال لمعرفة ما اذا صوتت للائحة زوجها او لائحة حزبها تقول برواري بضحكة كبيرة "هذا سر".