واشنطن تتفاوض سرا مع "الحرس القديم"وهيلاري تنتقد تولي الجعفري رئاسة الوزراء !!
[align=center]الجلبي يرى بأن اغلبية الائتلاف مع ترشيحه رئيسا للوزراء[/align][align=center]
هيلاري كلينتون : تعيين الجعفري في منصب رئيس الوزراء يقلق بسبب علاقته وحزبه التاريخية مع ايران
[align=center]"تايم»: واشنطن تتفاوض سرا مع ممثلي «المقاومة» العراقية [/align][/align][/align]
نقلت مجلة «التايم» عن مصادر في وزارة الدفاع الاميركية ومصادر أخرى، ان ديبلوماسيين اميركيين ومسؤولي استخبارات يجرون محادثات سرية مع متمردين عراقيين من السنة في شأن سبل انهاء القتال.
وأبلغت مصادر، لم تعلن هويتها في واشنطن وفي العراق، المجلة ان ادارة الرئيس جورج بوش اعلنت انها لن تتفاوض مع المقاتلين، وليس هناك حوار بتفويض منها، لكن الولايات المتحدة تجري اتصالات «عبر قنوات خلفية» مع مجموعة معينة, وأشارت الى اجتماع سري عقد بين اثنين من المسؤولين العسكريين الاميركيين ومفاوض عراقي كان عضوا سابقا في نظام صدام حسين وكبير ممثلي ما وصفه بـ «المقاومة الوطنية».
وطبقا لرواية قدمها المفاوض العراقي لما دار في الاجتماع، حاول ضابط اميركي الحصول على اسماء قادة التمرد الاخرين، بينما شكا العراقيون من ان الحكومة الجديدة التي يهيمن عليها الشيعة ستكون خاضعة لسيطرة ايران.
وطبقا لما ذكرته المجلة، قال العراقي للاميركيين «نحن مستعدون للعمل معكم».
وقال قادة متمردون غير متحالفين مع جماعة ابو مصعب الزرقاوي للمجلة، ان عددا من جماعات القوميين التي تتألف ممن وصفتهم البنتاغون بـ «عناصر النظام السابق» اصبحوا اكثر انفتاحا على فكرة التفاوض, وأعلنوا ان هدفهم اقامة هيئة سياسية يمكن ان تمثل السنة المحرومين من حقوقهم.
وأعلن زعيم «المؤتمر الوطني العراقي» احمد الجلبي امس، ان نتيجة اي مفاوضات لن تكون ملزمة لأي حكومة جديدة, وتابع في مقابلة مع شبكة «ايه بي سي» الاميركية: «لا أعلم شيئا عن هذه المفاوضات», وأضاف: «القضية هنا هي عدم التفاوض مع القتلة الذين يقتلون الشعب العراقي».
من جانب آخر، اعرب الجلبي، زعيم احد تشكيلات لائحة «الائتلاف العراقي الموحد» التي احتلت المرتبة الاولى في الانتخابات، عن اعتقاده بأنه يتمتع بالغالبية لتولي رئاسة الحكومة, وقال: «أعتقد انني اتمـــتع من الان فصاعدا بغالبية اصـوات» الكتلة البرلمانية المؤلفة من 140 نائبا من لائـــحة «الائتلاف الموحد», لكنه ابدى في الوقت ذاته حذرا، موضحا ان اختيار رئيس الوزراء «يجب ان تقرره» هذه الكتلة البرلمانية.
وأكد انه «على استعداد تام للتعاون (,,,) مع اي رئيس للوزراء» حتى في حال عدم توليه هذا المنصب,
وبين المرشحين ايضا لتولي المنصب نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري، زعيم «حزب الدعوة الاسلامي».
من ناحيته، استبعد رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي، في مقابلة مع «فرانس برس»، قيام دولة اسلامية, وقال ان «العراق غير مهيأ (,,,) ليتسلمه حكم اسلام سياسي».
وأضاف انه «لا تزال هناك في شكل واسع تيارات (علمانية) رغم ان الانتخابات كانت واضحة حيث حصلت قائمة الائتلاف على نسبة عالية جدا، 140 مقعدا» في انتخابات 30 يناير, وتابع رئيس الوزراء «هذا دليل على، ويبدو لي، ان هناك رغبة لدى الشعب العراقي لاختيار مثل هذا الحكم طبعا في انتظار المرحلة المقبلة من الانتخابات وكتابة الدستور».
واعتبرت هيلاري كلينتون السناتور الديموقراطية عن ولاية نيويورك لشبكة «ان بي سي» التلفزيونية امس، ان تعيين الجعفري في منصب رئيس الوزراء سيكون مصدرا «للقلق» بسبب علاقاته مع ايران, واضافت زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون في مقابلة مباشرة معها من بغداد حيث تقوم بزيارة للعراق مع وفد يضم اعضاء في مجلس الشــيوخ الاميركي «انه واقـــع تاريخي ان (الجعفري) وحزب الدعوة الذي يتزعمه اقاما علاقات مــــع ايران»، وذلـــك يعود في جزء منه الى معارضتهم المشتركة للرئيس المخلوع صدام حسين.