يوم الجعفري .... لا مساء الخاتون (هيلاري)
يوم الجعفري .... لا مساء الخاتون (هيلاري)
عباس الجبوري
كان يوم أمس بساعاته ودقائقه بمساجده ومنتدياته برجاله وأطفاله بنسائه وبناته وبفضائياته وأذاعاته يفّتش في أضابير الجعفري الكربلائية والموصلية والحركية والطبية والفقهية وأضبارة الهجرة المتنوعة وأخيراً أضبارة العودة إلى الوطن الكاملة الدسم التي أشبعت الجو السياسي العراقي فكراً وحركةً وحكمة ومحبة ومصطلحات حتى غدت طريقةً متميزةً في الأداء يسميها العراقيون (الطريقة الجعفرية) التي أثارت الكثير من المقارنة والأعجاب وحتى الحسد في بعض الأحيان .
وبدأت (الجعفرية) تدخل البيوت وتتسلل إلى القلوب (بوجه وضّاح وثغرباسم) فتقوست الأضلاع على قلوبها محبةً ووقاية ودفئاً يساعد على الأسترخاء ، وراح الجو يصفو يوم بعد أخر والناس تتلمس بحذر ووعي طريقها إلى الأنتخابات التي خاضتها بفدائية مقدسة أحرجت كل حروف العلة العربية ، وأنتظرت النتائج (وذاب الثلج وبان المرج) على الطريقة العراقية واسترسل العراقيون يتحدثون عن محبتهم للفصول الأربعة ولكن (عموميتهم ) تخفت أمام عصافيرالربيع ... ولم يزعج هذه الأجواء المشمسة إلاّ صوت بارد (لهيلاري كلنتن) وهي تعبر عن قلقها من خيار الربيع العراقي القادم وتمتمت بكلماتِ غنائية خافتة لم تعبأ بها آذان العراقيين المشغولة بتراجيديا الحزن الكربلائي هذه الأيام .. ونهر الشوق المتدفق من قـلب الجعفري ليغمر الجميع وحتى القاسية قلوبهم .
http://www.iraqshabab.com/maqalat/archef/450.HTM