العراقيون يتجادلون حول تشكيل الحكومة الجديدة
(size=5]العراقيون يتجادلون حول تشكيل الحكومة الجديدة[/size]
[align=left]Wed February 23, 2005 6:17 PM GMT+02:00 [/align]
بغداد (رويترز) - اجتمع انصار رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي يوم الاربعاء للتخطيط لخطوتهم التالية في محاولة لابقاء زعيمهم في منصبه على رأس الحكومة الجديدة.
ويتنافس علاوي مع الزعيم الشيعي ابراهيم الجعفري على منصب رئيس الوزراء في أول حكومة عراقية منتخبة ديمقراطيا منذ أكثر من 50 عاما.
والجعفري هو المرشح الاقوى حيث حصل على مساندة أقوى تحالف سياسي في البلاد يوم الثلاثاء لكن علاوي وهو شيعي علماني حكم البلاد في الاشهر الثمانية الاخيرة رفض التراجع عن مسعاه.
وسئل علاوي في مؤتمر صحفي ان كان قد تلقى وعدا بتولي منصب وزاري في الحكومة الجديدة فقال ان هذا ما سمعه في الصحافة نافيا ان يكون تلقى أي شيء بصورة رسمية.
وأضاف ان الائتلاف الذي فاز بالانتخابات ما زال يجري مشاورات بشأن شغل المناصب الرئيسية مشيرا الى ان المناصب الخمسة الرئيسية تشمل الرئيس ونوابه ورئيس الوزراء.
ونال الائتلاف الذي يساند الجعفري 48 في المئة من الاصوات في الانتخابات الشهر الماضي وحصل على 140 مقعدا تمنحه أغلبية ضئيلة في الجمعية الوطنية الجديدة التي تضم 275 مقعدا.
لكنه لا يملك أغلبية الثلثين المطلوبة لضمان تعيين الجعفري ويتعين عليه الاتفاق مع أحزاب وائتلافات أخرى لتحقيق ذلك.
ويمكنه اللجوء للاكراد الذين احتلوا المرتبة الثانية من حيث عدد الاصوات في الانتخابات وسيحصلون على 75 مقعدا. ولكن الاكراد قد يساندون علاوي الذي فازت قائمته بنسبة 14 بالمئة من الاصوات وستحصل على 40 مقعدا.
ووصف روز نوري شاويس نائب الرئيس العراقي وهو كردي بارز الجعفري اليوم الاربعاء بأنه "رجل يمكنني العمل معه" ولكنه اضاف ان من السابق لاوانه القول ان كان سيتولى هذا المنصب.
وما زال هناك احتمال لتفكك الائتلاف الشيعي الرئيسي الذي يقوده حزبان شيعيان دينيان رئيسيان لكنه يضم بين اعضائه بعض الشيعة العلمانيين والسنة العرب والاكراد والتركمان.
ويحظى هذا الائتلاف بمباركة ايه الله على السيستاني المرجع الشيعي الاعلى في العراق الذي قال ان دستور العراق الجديد يجب أن يحترم الهوية الاسلامية للبلاد. وقال الجعفري انه يرغب في أن يكون الاسلام مصدرا اساسيا للتشريع.
لكن علمانية الاكراد وعلاوي قد تحد من تأثير الميول الدينية للائتلاف داخل الحكومة خاصة اذا ابرمت صفقات وقدمت تنازلات من أجل تشكيل الحكومة.
ومع استمرار التنافس على المناصب السياسية في بغداد قام الرئيس الامريكي جورج بوش بزيارة المانيا في محاولة لتحسين العلاقات مع المستشار جيرهارد شرودر أحد أشد المنتقدين لحرب العراق.
وتوجه بوش الى المانيا قادما من بروكسل حيث اكدت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مجددا تجاوز الخلافات بشأن الحرب وعرض المشاركة في استضافة مؤتمر لتعزيز المساعدة الدولية للعراق.
وفيما يذكر مجددا بمكان العراق على الخريطة الدولية حذر وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة هوشيار زيباري في حديث صحفي من أن أي هجوم على ايران أو سوريا المجاورتين من شأنه زعزعة الاستقرار في العراق.
لكنه أبلغ صحيفة الشرق الاوسط انه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستلجأ لاستخدام القوة لحل خلافاتها مع طهران او دمشق اللتين تتهمهما بدعم المسلحين في العراق.
وواصلت القوات الامريكية والعراقية هجومها لاخراج المسلحين من مخابئهم في محافظة الانبار الواقعة بغرب العراق التي تعتبر من أكثر المناطق عنفا في البلاد.
وقامت قوات مشاة البحرية الامريكية قبل الفجر بحملة على بلدة الحقلانية التي تبعد 240 كيلومترا غربي بغداد وقتلت ثلاثة عراقيين لم يتوقفوا بسيارتهم عندما اشارت لهم الشرطة بذلك.
ودخل طابور من الدبابات والعربات المدرعة البلدة وتعرض لكمين على الفور. ورد مشاة البحرية بنيران الرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات. وفي وقت لاحق اليوم القت القوات الامريكية قنبلتين على جزيرة بنهر الفرات لاعتقادها باختباء مسلحين بها.
ووقع انفجار في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات فيما تواصلت أعمال القتل اليومية بأنحاء العراق.
وقال الجيش الامريكي ان سيارة ملغومة انفجرت بمدينة الموصل بشمال العراق مما اسفر عن مقتل اثنين من المارة واصابة 14 اخرين.
وقالت الشرطة ان خمسة مدنيين على الاقل وشرطيا قتلوا في ثلاثة هجمات منفصلة على اهداف تابعة للشرطة العراقية والقوات الامريكية في مدينة كركوك الواقعة بشمال البلاد وينتمي سكانها لمزيج عرقي وديني.
وقتل جندي امريكي في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق شمالي بغداد مما رفع عدد قتلى العمليات في صفوف القوات الامريكية منذ غزو العراق في مارس اذار عام 2003 الى 1126 قتيلا.
وقال النقيب غيث جاسم بالحرس الوطني ان قنبلة انفجرت على جانب طريق في بلدة قرب مدينة بيجي بشمال البلاد مما ادى الى اصابة أربعة من افراد الشرطة كانوا يستقلون سيارة.
(شارك في التغطية نواه باركين واريك كيرشباوم في ماينز ومارك جون في بروكسل وأليستر بول في الحقلانية وغيداء غنطوس في دبي ولوك بيكر وعمر أنور ووليد ابراهيم ومريم قرعوني ومصعب الخير الله في بغداد)
من جيديون لونج