علاوي بابا والاربعين شعلاوي !!!!.....
[01-03-2005]
منذ زمن ليس بالبعيد وهو يحاول بكل ما اوتي من قوة فرض ارادة الاستبداد والتفرد بالسلطة .... ولولا الوجود الامريكي لتحول علاوي بابا بدعم عربي الى دكتاتور العراق الجديد .... فتارة يترحم على المقبور عفلق بكل صلافة مسيئا الى مشاعر الملايين من ذوي شهداء العراق اللذين قضوا بالماكنة البعثية وبدلا من اجتثاث هذه الماكنة وتحريم الفكر البعثي يعترف امام الملاء بانه بعثي من الدرجة الفاشية ويحاول بكل المبررات اعادة هذا التيار الشوفيني الى السلطة متناسيا بان البعثي لايبدل ولاءاته السابقة ولايمكن له تغيير اسلوبه السرطاني المبني على القمع والفساد الاداري والمحسوبية والتسلط فكان بذلك خير عون للارهابين الذين اتتهم المعلومات الامنية على طبق من فضة من اللذين اعادهم علاوي لينخروا مؤسسات الدولة المهترءه اصلا ومضمونا.
فبدلا من استخدام الكوبونات واستبدال النفط الخام بمشتقاته لحل ازمة الوقود يحول علاوي محطات الوقود الى قنابل موقوته على ارصفة وشوارع المدن العراقية ..... وبدلا من استخدام الكارته الممغنطة للضمان الصحي العادل في مستوى العلاج والدواء يحول الازمة الصحية الى متاجرة بالدواء والعلاج يباع في الاماكن العامة بعد افساده عمدا او جهلا.... وبدلا من ربط شبكة الكهرباء الوطنية بين المحافظات العراقية بعضها ببعض وبالدول المجاورة على طريقة ستار التي تعني ذهاب الفائض من الطاقة الى التي بحاجة اليه ساعات الذروة يشجع جشع اصحاب المولدات الصغيرة باستغلال المواطن بابشع صورة ويعطي لوزيره ايهم السامرائي اجازة مفتوحة للتسكع في شوارع عمان لبناء الفيلات والقصور التي تذكرنا بقصور الطاغية المنقرض لتذهب الموارد المالية المخصصة لقطاع الكهرباء تلقائيا الى الدولة التي تعتاش على ازمات الشعوب
وتارة يستخدم الاموال العامة في الدعاية الانتخابية فيدفع لقناة العربية تسعة ملايين من الدولارات لتنتج له برنامجه المقيت (بعثي ووطن ) مذكرا الملايين الذين لم يجدوا بعد عظام ابنائهم في المقابر الجماعية بان البعث السرطاني لايعالج الا بالكي ..... ويستخدم كافة الخروقات الانتخابية الاخرى من استخدام هياكل الشرطة والجيش في الدعاية الانتخابية الى اصدار الاوامر الادارية كما حدث بوزارة النفط متوعدا اللذين لم ينتخبوه بفقدان مناصبهم الادارية ...
اي انها بالفعل عصابة متشابكة ومعقدة تتوعد المواطن بالتسلط او الضياع .....اما ان يصبح علاوي رقما في عملية اعادة بناء هياكل الدولة المنتخبة بعد ان تسبب مع الاحزاب الصغيرة في تشتيت اكثر من مليوني صوت انتخابي .... فلا والف لا.... والسبيل الى ذلك هو ائتلاف القوى الكبرى الفائزة في الانتخابات بان يتنازل بعضهم الى بعض وان يقللوا من سقف المطالب قدر الامكان وان لا يتخذوا من الازمات المستفحلة قميص عثمان فلا تحل ازمة تعريب كركوك بالتكريد ....وغيرها من الازمات التي يمكن تاجيلها اذا ما علمنا بان هنالك العشرات من المدن التي تعرضت للتهجير والاجنثاث والتسنين والانبره والترميد لايمكن حلها انيا بعصى سحرية بل بعودة الحياة الطبيعية تدريجيا اليها .....بعكسه سيكون علاوي رقما صعبا يلجاء اليه من يخفق في الاتفاق مع الاخرين بدل ان يكَون معارضة قوية تضمن حكومة قوية تيسر قافلتها رغم العويل
المهندس زيد الياسري
المانيا ـ ميونخ