أندية خاوية

[align=right]عادل العتابي:[/align]

لا أدري ماذا يفعل الابن إذا كان أبوه يمنع عنه مصروفه ويمنع عنه كل محاولة من أجل الحصول على ذلك المصروف الذي يمكنه ان يعيش من خلاله على الكفاف، وهذا هو حال الأندية العراقية وهي الابن الشرعي لوزارة الشباب والرياضة والتي ما زالت لحد الآن تمتنع عن صرف المنحة المخصصة للأندية

.وإذا ما عرفنا ان ناديا كبيرا مثل نادي القوة الجوية يقاتل من أجل الحصول على مصاريف التنقل الى محافظات كردستان والشمال لاداء مبارياته ضمن دوري الدرجة الممتازة، فاننا لا نستغرب ابدا من ان تكون ميزانية الأندية الاقل جماهيرية خاوية تماما الا من بعض دنانير تصرفها كرواتب للحراس وغيرهم من الاداريين فيما يبقى عشرات الرياضيين يتضورون جوعا!!.
ولأن الفقر لا يتحول الى رجل حتى يقتله الشجعان فانه يبقى ينخر في جسد الرياضة حتى ينهيه، وبدون ان يتم اتخاذ قرار شجاع وسريع وليس متسرع سوف يبقى النخر يأخذ حصته من جسد الاندية الرياضية.
ان عدم صرف المنحة المقررة من قبل وزارة الشباب والرياضة يعني اننا نقول وبكل صراحة الى تلك الأندية بأن تسلك الطرق غير المشروعة للحصول على ما تسد به من مصاريف تنفقها من اجل تسيير أمور النادي. فالوزارة لا تعطي الأندية حقوقها ولا تقول لها أذهبي وعيشي في أرض الله الواسعة وتعتقها من هذه السيطرة والمرجعية لها. فكثير من الأندية وخصوصا الأندية المعروفة كالزوراء والجوية والطلبة والشرطة والكاظمية والكرخ والنجف والتجارة والتاجي وغيرها لها من الامكانيات ما تستطيع ان تحصل من خلالها على أموال تسد كل احتياجاتها واذا ما رفعنا الوصاية على مشاريع الاستثمار التي تريد تلك الأندية تنفيذها.
الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص لا يمكن لها ان تخطو الى الامام مالم يكن هناك دعم مالي كبير لها وهذا الدعم اما ان يأتي من خلال الوزارة او من خلال الامكانيات الذاتية، رغم ان الجميع يريد ان يرى دعم الوزارة للأندية في العهد الجديد.. العهد الذي يؤكد الجميع فيه على ان أموال العراق للعراقيين فقط، فمتى تحصل الرياضة على أموالها.